أكد أخصائيون في علم الأوبئة والأورام السرطانية بسكيكدة، على ضرورة تحسيس النساء حول أهمية الكشف المبكّر عن سرطان الثدي. وأبرز المشاركون، خلال لقاء تحسيسي حول الوقاية من سرطان الثدي بمناسبة إحياء الشهرالوردي الموافق لأكتوبر من كل سنة بمبادرة لأمن ولاية سكيكدة لفائدة أعوان الشرطة من النساء وكذا المجتمع المدني، ضرورة التحسيس بالإقبال على إجراء الكشف المبكّر لهذا الداء لأنه سيجنبهن الكثير وسيتفادى حالات الموت الكثيرة. وفي هذا السياق، أفاد الدكتور محمد الطاهر عيساني طبيب مختص في تشخيص الأمراض والسرطان بأنه قد تم سجيل تطور في علاج سرطان الثدي بالجزائر خصوصا في السنتين الأخيرتين، ولكن ليس في مجال الوقاية والتحسيس مشيرا إلى أن أكثر من 70 بالمائة من النساء المصابات بسرطان الثدي تأتين إلى المستشفى في مرحلة متقدمة نسبيا وحتى العلاجات الأكثر تقدما لا يمكنها أن تفعل شيئا . كما اعتبر الدكتور عيساني أن الوقاية والكشف المبكّر عن السرطان يشكلان أفضل الوسائل لمكافحة هذا المرض داعيا إلى المزيد من حملات الكشف مما سيسمح بالكشف عن أي إصابة في المرحلة ما قبل الإكلينيكية، (المراحل الأولى للمرض). من جهتها، أوضحت الدكتورة مريم لكحل، أخصائية في داء السرطان بمستشفى محمد دندان بعزابة، بشرق سكيكدة، بأن المراة ابتداء من سن 20 سنة عليها أن تجري الفحص الذاتي لثدييها. وأضافت هذه الأخصائية بأن الفحص على الثدي يجب أن يكون دوريا وعلى المرأة أن تختار يوما واحدا في الشهر وتحافظ على هذا التاريخ لتقوم بفحص نفسها وأن تتوجه إلى أقرب أخصائي في حال ملاحظتها لأي مشكلة، على غرار نزيف في الحلمة أو تغيّر لون البشرة أو ظهور تقرحات على الثدي. للإشارة، فإن تنظيم هذا اليوم التحسيسي الذي نشطه أطباء أخصائيون بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان بالولاية وذلك بقاعة سينما نجمة بوسط المدينة الهدف منه تقديم معلومات كافية عن هذا المرض وطرق الوقاية منه.