من فيرود إلى الجديد القديم رابح ماجر ** الجزء الثاني والأخير سنخصّص الجزء الثاني والأخير من ملف مدربي المنتخب الوطني منذ الاستقلال للوقوف عن أهم المحطات والأرقام للكثير من المدربين وأهم النتائج التي سجلها المنتخب الوطني وأهم الألقاب التي توّج بها ولكن الحكم عن حقبة كل مدرب. إضافة إلى كل هذا سنتناول أسماء المدربين الذين كان لهم شرف تولي تدريب المنتخب الوطني وغادرونا إلى الأبد إضافة إلى جميع أسماء المدربين الأجانب الذين كان لهم شرف هم كذلك تولي تدريب الخضر . 12 مدربا للخضر غادروا الحياة من بين المدربين الذين أشرفوا على المنتخب نجد 12 منهم غادروا الحياة وانتقلوا إلى جوار ربهم ويتعلق الأمر بكل من قادر فيرو وعمر نقاش وعبد الرحمن ابرير ومحمد الكمال وعبد العزيز بن تيفور والفرنسي لوسيان لوديك وعبد الحميد سلال واليوغسلافي رايكوف والروسي روغوف وعبد القادر بهمان وعبد الحميد كرمالي ومراد عبد الوهاب. أجانب من سبع جنسيات دربوا الخضر يقدر عدد جنسيات المدربين الأجانب الذين تولوا تدريب المنتخب الوطني سبع جنسيات ويتعلق الامر بكل من الفرنسيين لوسيان لوديك وكريستيان غوركوف ميشال كفالي وثلاثة رومانيين وهم تاك ماكري وبيغوليا وراديسكو والبلجيكيين جورج ليكنس وروبر اسايج واليوغسلافي رايكوف والروسي روغوف والبوسني وحيد خاليلوزيتش والفرنسي غوركوف والصربيين ميلوفان راجفاك ورايكوف وآخرهم المدرب الاسباني لوكأس آلكاراز. مدربون لفترات متقطعة أشرف العديد من المدربين على المنتخب الوطني لفترات متقطعة أولهم المدرب المرحوم إسماعيل خباطو حيث تولى تدريب المنتخب الوطني إما بمفرده أو رفقة مدربين آخرين لست فترات. إضافة إلى هذا المدرب نجد كذلك لاعب منتخب جبهة التحرير الوطني عبد الحميد زوبا حيث درب المنتخب الوطني لأربع فترات نفس العدد نجده عند المدرب رابح سعدان. رشيد مخلوفي صاحب أطول فترة على رأس الخضر يتصدر لاعب منتخب جبهة التحرير الوطني وصانع العاب نادي سانت ايتيان خلال فترة الخمسينيات والستينيات رشيد مخلوفي اطول فترة على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني لأربع سنوات كاملة وهذا من الفترة الممتدة من أوت 1975 إلى افريل 1979 يأتي بعده رابح سعدان بثلاثة أشهر و11 شهرا في الفترة الممتدة مابين أكتوبر 2007 إلى سبتمبر 2010 فيما يصنف المرحوم عبد الحميد كرمالي في المركز الثالث بسنتين وسبعة أشهر خلال الفترة الممتدة مابين من اكتوبر 1989 إلى فيفري 1992.
مدربون أدخلوا المنتخب الوطني التاريخ بالرغم من العدد الكبير الذين تعاقبوا على المنتخب الوطني منذ الاستقلال إلا أن هناك عدد قليل منهم من تمكن من إدخال الخضر التاريخ ويتعلق الأمر بكل من رشيد الفرنسي لوسيان لوديك الذي قاد لأول مرة المنتخب الوطني إلى نهايات كأس أمم إفريقيا عام 1968 بإثيوبيا ورشيد مخلوفي بحصوله على ذهبية الألعاب المتوسطية الجزائر عام 1975 والثلاثي رايكوف وسعدان ومعوش الذين أهلوا المنتخب الوطني لأول مرة إلى المونديال عام 1982 بإسبانيا والثنائي خالف ومخلوفي بفوزهم التاريخي على المنتخب الألماني عام 1982 خلال مونديال اسبانيا والمرحوم عبد الحميد كرمالي الذي قاد الجزائر إلى الفوز بكأس أمم إفريقيا عام 1990 على حساب نيجيريا ورابح سعدان الذي أهل المنتخب الوطني إلى المونديال سنتي 1986 بالمكسيك و2010 بجنوب افريقيا والبوسني وحيد خاليلوزيتش بقيادته المنتخب الوطني إلى مونديال البرازيل وبلوغ الدور الثاني بامتياز. سعدان الأكثر حضورا أشرف على الخضر 35 مدربا لكن بعضهم ذهب وعاد عدة مرات ما جعل عدد المرات التي تغير فيها المدرب 46 مرة كاملة ويبقى أكثر المدربين تداولا هو رابح سعدان الذي أشرف على الخضر خمس مرات كاملة أولها في 1981 وآخرها في 2007 يليه عبد الحميد زوبا الذي درب الجزائر أربع مرات أولها سنة 1970 وآخرها سنة 2002 ثم محيي الدين خالف وماجر اللذان استلم العارضة الفنية ثلاث مرات وبعدهما تسعة مدربين بمرتين هم مخلوفي فرقاني خباطو عمارة روغوف كرمالي إيغيل مهداوي وشارف كمساعد لسعدان. مخلوفي صاحب أطول مدة وأكثر عدد من اللقاءات ويبقى المدرب الذي استقر لأطول فترة ممكنة على رأس الخضر هو رشيد مخلوفي الذي استمرت فترة بقائه 45 شهرا بين أوت 75 وماي 79 يليه سعدان في عهدته الأخيرة ب 35 شهرا وبعدهما كرمالي في عهدته الأولى ب 28 شهرا ثم الفرنسي لوديك ب 26 شهرا. أكثر من فاز وأكثر من خسر كما انفرد مخلوفي بأسبقية أكثر من حقق انتصارات في عهدة واحدة وذلك بتسجيله 28 فوزا في 58 مباراة في عهدته الثانية يليه كل من روغوف وسعدان ب 15 فوزا في العهدة الثانية للمدرب الروسي والعهدة الأخيرة لسعدان وبعدهما زوبا ولوديك ب 13 انتصارا ومن حيث الهزائم يأتي مخلوفي في الصدارة أيضا بتسجيله 18 هزيمة ثم لوديك (12 هزيمة) ويليهما سعدان (11 هزيمة) وسجلها في عهدتين. وينفرد هذا الأخير بالرقم القياسي في التعادلات وعددها 16 في منتصف الثمانينات. خباطو واسايج فقط لم يفوزا وكان كل المدربين الذين تم تعيينهم قد حققوا فوزا على الأقل باستثناء اسماعيل خباطو الذي لم يحقق أي فوز في 7 لقاءات خلال مروره للمرة الثانية على العارضة الفنية وكذلك البلجيكي واسايج الذي كان واحد من أسوأ المدربين على الإطلاق ولم يفز في 8 مباريات عند تعيينه سنة 2004 . وهذا دون احتساب المرحوم بهمان الذي خاض لقاء واحد فقط بشكل مؤقت وكذلك الشأن بالنسبة لإيغيل الذي خاض اللقاءين الأخيرين في تصفيات مونديال 2006 بعد إقصاء الجزائر مع فرقاني. أكبر انتصارات المدربين: 1 : سعيد عمارة (لقاء ودي سنة 1973 في كأس فلسطين): الجزائر - اليمن الجنوبي (15-1) 2 : رابح سعدان (تصفيات كأس إفريقيا 1982) : الجزائر _ بوركينا فاسو (7-0) 3 : كمال لموي (لقاء ودي 1988): الجزائر - مالي (7-0) 4 : رابح سعدان (تصفيات العالم 2006): الجزائر - النيجر (6-0) 5 : عبد الحميد زوبا (تصفيات كأس إفريقيا 1984): الجزائر _ البنين (6-2) 6 : رشيد مخلوفي (ألعاب البحر المتوسط 1975): الجزائر _ اليونان (5-0) 7 : عبد الحميد كرمالي (دورة الصداقة 1990): الجزائر _ مالي (5-0) 8 : عبد الحميد كرمالي (كأس إفريقيا 1990): الجزائر _ نيجيريا (5-1) وخالف ورايكوف (تصفيات الألعاب الأولمبية 1980): المغرب _ الجزائر (1-5) 9 : رايكوف (تصفيات كأس إفريقيا 1982): الجزائر - مالي (5-1) أكبر الهزائم: 1 : لوسيان لوديك (لقاء ودي 1967): المجر - الجزائر (9-2) 2 : عبد الحميد زوبا (لقاء ودي 1971): الاتحاد السوفياتي _ الجزائر (7-0) 3 : ناصر سنجاق (لقاء ودي 2000): فاسكو دي غاما البرازيلي _ الجزائر (7-0) 4 : رشيد مخلوفي (لقاء ودي 1976): ألمانيا الشرقية _ الجزائر (5-0) 5 : رشيد مخلوفي (تصفيات كأس العالم 1974): غينيا _ الجزائر (5-1) 6 : رايكوف (لقاء ودي 1980): بولونيا _ الجزائر (5-1) 7 : رابح سعدان (كأس إفريقيا 2010): الجزائر _ مصر (0-4) 8 : عبد الحق بن شيخة (تصفيات كأس إفريقيا 2012): المغرب - الجزائر (4-0) من الفرنسي لوديك إلى الإسباني آلكاراز الأجانب ال12 الذين أشرفوا على تدريب الخضر تداول على العارضة الفنية للمنتخب الوطني 12 مدربا أجنبيا أولهم الفرنسي لوسيان لوديك في بداية النصف الثاني من عشرية الستينيات وآخرهم الإسباني لوكأس آلكاراز الذي تمت إقالته مؤخرا وإليكم حصيلة كل مدرب وما قدمه للمنتخب الوطني أثناء فترة إشرافه... أولا الفرنسي لوسيان لوديك: بقى على رأس العارضة الفنية أكثر من سنتين بين نوفمبر 1966 وجانفي 1969 أهل الجزائر إلى نهائيات كأس إفريقيا 1968 لكنه أقصي من الدور الأول كما أقصي من الدور ذاته في ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1967 بتونس وتمت تنحيته بعد الإقصاء في الدور الأول لتصفيات كأس العالم 1970 أمام تونس. ثانيا الروماني فلانتين ماكري: أشرف على الخضر بين فيفري 1974 وجوان 1975 وأقصيت معه الجزائر منذ الدور الأول في التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 1976 والألعاب الأولمبية لنفس السنة والإقصاء كان أمام تونس في المنافستين وهو ما عجل بإقالته. ثالثا الصربي زدرافكو رايكوف: قاد المنتخب الوطني على فترتين الأولى رفقة خالف بين سبتمبر 1979 وسبتمبر 1980 وفيها وصلت الجزائر إلى نهائي كأس إفريقيا 1980 كما تأهلت إلى الألعاب المتوسطية وحازت فيها على الميدالية البرونزية وتأهلت كذلك إلى الألعاب الأولمبية لأول وآخر مرة وخرجت من الدور ربع النهائي. ثم واصل رايكوف العمل وحده إلى غاية ماي 1981 وفي هذه الفترة أوصل الجزائر إلى نهائيات كأس إفريقيا 1982 وإلى الدور التصفوي الأخير للمونديال. ليكون أنجح مدرب أجنبي على الإطلاق. رابعا الروسي إيفغيني روغوف: أشرف على الجزائر مرتين الأولى بين جويلية 1981 وفيفري 1982 بمعية معوش وسعدان وساهم في تأهيل المنتخب إلى مونديال 1982 والثانية بين سبتمبر 1986 ومارس 1988 وفيها تحصل مع الخضر على المرتبة الثالثة في كأس إفريقيا 88 بالمغرب. خامسا الروماني مارسال بيغوليا: عمل في الطاقم الفني مع إيغيل مزيان بين مارس وديسمبر 1998 ولم يحقق أي شيء يذكر سوى بدايته المتعثرة في تصفيات كأس إفريقيا 2000 قبل أن يغادر الجزائر قبل إيغيل. سادسا الروماني ميرسيا رادوليشكو: اشتغل مع جداوي بين سبتمبر 2000 وفيفري 2001 حصيلته كانت سلبية في التصفيات وانسحب قبل خسارة الجزائر في مصر (5-2). سابعا جورج ليكنس: استلم العارضة الفنية خلفا لزوبا بين جانفي وجويلية 2003 خاض لقاء رسمي واحد فقط أمام ناميبيا (1-0) لكنه طريقه لم تعجب أحد وتعرض لعدة انتقاذات قبل أن يغادر بعد التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2004. نفس المدرب عاد من جديد لتولي العارضة لافنية نهاية السنة الماضية لكن سرهان مخا تم إقالته عقب المسشاركة الهزيلة للمنتخب الوطني في الكأس القارية بالغابون مطله العالم الجاري. ثامنا البلجيكي روبرت واسايج: هو أسوأ مدرب أجنبي على الإطلاق أشرف على العارضة الفنية بين ماي وسبتمبر 2004 أحسن ما حققه العودة بالتعادل من زيمبابوي (1-1) لكنه ساهم في كارثة العصر أمام الغابون في عنابة (0-3) لتقصى الجزائر بنسبة كبيرة من التأهل إلى الكان 2006 قبل أن يكمل عليها فرقاني. تاسعا الفرنسي جون ميشال كافالي: صحيح أنه لم يؤهل الجزائر إلى كأس إفريقيا 2008 لكن فترة إشرافه بين جانفي 2006 وأكتوبر 2007 خانتها فقط الخسارة أمام غينيا في ملعب 5 جويلية التي أقصت الجزائر وما عدا ذلك فإن بقية النتائج كانت إيجابية وقاد الجزائر لتأدية مبارتين كبيرتين أمام عمالقة كرة القدم العالمية الأرجنتينوالبرازيل. عاشرا البوسني وحيد حليلوزيتش: يعتبر البوسني وحيد خاليلوزيتش من بين احسن المدربين الذين تولى الاشراف على الخضر حقق نتائج مقبولة لحد الآن قاد المنتخب الوطني للتأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2013 بعد الغياب عن نسخة 2012 لكن دون أن يتمكن من المساهمة في تجاوز الدور الأول ولكنه نجح بعدها في المساهمة في إيصال الخضر إلى اللقاء الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 في انتظار بقية المشوار. الحادي عشر الصربي رايفاتش: لم تدم فترة الصربي رايفاتش إلا شهر وبضعة ايام حيث تم تعيينه خلفا للفرنسي غوركوف لكن وبعد التعادل المسجل أمام المنتخب الكاميروني بتشاكر في مثل هذا الشهر في بداية تصفيات المونديال تمت إقالته بضغط من اللاعبين ليتم تعويضه كنا سبق الذكر بالبلجيكي جورج ليكينس وهو الآخر لم يعمر طويلا. الثاني عشر الإسباني لوكأس آلكاراز: على غرار رايفاتش وليكينس لم يعمر الإسباني لوكأس آلكاراز إلا ستة أشهر فقط ليتم إقالته مؤخرا على خلفية النتائج السلبية التي حصدها الخضر تحت قيادته ليتم تعويضه برابح ماجر.