منح وزير التضامن الوطني السيّد سعيد بركات صبيحة أمس إشارة انطلاقة عملية العطلة التضامنية الربيعية التي أطلقتها الوزارة لفائدة 1495 طفل من 30 ولاية شمالية لمدّة 10 أيّام· حيث انطلق من مقرّ الوزارة 108 طفل على متن ثلاث حافلات مكيّفة ومجهّزة باتجاه كلّ من غرداية والوادي والأغواط، موازاة مع انطلاقة العملية في الولايات ال 29 المتبقّية باتجاه الولايات الجنوبية الأربعة الأخرى المتبقّية وهي: بشّار، النّعامة ورفلة وبسكرة· وأضاف وزير التضامن لدى إشرافه على انطلاقة العملية أن هذه المبادرة التي تعتبر الأولى من نوعها كون المبادرات السابقة كانت في معظمها لفائدة أطفال الجنوب من أبناء الأسر المحرومة والأطفال ضحايا الإرهاب ممّن تمّ تنظيم رحلات استجمامية عديدة لهم في الولايات الشمالية، تأتي في سياق تشجيع الأطفال المستفيدين على المزيد من النّجاح والتفوّق الدراسي على اعتبار أن أغلب المستفيدين من هذه العطلة هم من تلاميذ الابتدائيات والمتوسّطات تتراوح أعمارهم بين 9 و15 سنة، ومعدّلاتهم الدراسية ما بين 14 و17، إضافة إلى تعريف أبناء الولايات الشمالية للوطن بالجنوب وتقريبهم من النّمط المعيشي لسكان الولايات الصحراوية والداخلية والسماح لهم باكتشاف المعالم الحضارية والتاريخية بهذه الولايات، وكذا دعوتهم إلى ربط علاقات صداقة وأخوّة مع نظرائهم بالولايات المستقبلة· وشدّد الوزير في حديثه على مدى التكفّل الجدّي والنّوعي الذي سيحظى به الأطفال المستفيدون من العملية، بدءا من شروط الرّحلة المريحة والممتعة، مرورا بوسائل الاتّصال المضمونة لهم بأوليائهم، إلى جانب الرعاية والحامية الطبّية طيلة فترة الرّحلة التي ستدوم لعشرة أيّام، مع ضمان تأطير نوعي، حيث سيشرف عليهم حوالي 96 مؤطّرا مكوّنا تكوينا عاليا، فيما وصل عدد المراكز المستقبلة إلى 20 مركزا تتوفّر بها كلّ وسائل الرّاحة والرعاية والترفيه والتسلية· أمّا عن البرنامج المسطّر خلال الرحلة فتضمّن حسب الوزير نشاطات عديدة وثرية من خلال برمجة عدد من الزيارات إلى مختلف المعالم التاريخية والدينية و السياحية التي تتوفّر عليها كلّ ولاية من الوليات السبعة المستقبلة، ناهيك عن البرامج التنشيطية والترفيهية والثقافية، حيث حرصت الوزارة على أن يكون البرنامج ثريا، مفيدا ومتنوّعا· وكان وزير التضامن الوطني قد طلب من الأطفال لدى عودتهم كتابة شهاداتهم وانطباعاتهم العامة حول الرّحلة· وكان الأطفال المستفيدون من العملية قد تلقّوا هدايا رمزية تمثّلت في بذلة رياضية كاملة، حذاء، قبعة، فرشاة ومعجون أسنان، إضافة إلى مصروف جيب قدّر ب 100 دج للطفل الواحد· وشملت العملية 1431 طفل، من بينهم 937 ذكور و494 إناث، يتوزّعون على 20 مركزا بطاقة استيعاب قدّرت بحوالي 1495 سرير· وانطلقت قوافل الرّحلات المسطّرة من 30 ولاية شمالية نحو الولايات الجنوبية السبعة المستقبلة على متن حافلات مجهّزة من النّوع الرفيع، عدا أطفال كلّ من ولايات عين تموشنت، تلمسان وسيدي بلعباس الذين استقلّوا القطار باتجاه ولاية بشّار· وكان الأطفال وأولياء الأمور الذين كانوا في توديعهم بمقرّ الوزارة قد أبدوا إعجابهم الكبير بالتفاتة وزارة التضامن الوطني التي من شأنها أن تمنح دفعا قويا وكبيرا للتلاميذ على بذل المزيد من الجهد للنّجاح والتفوّق في دراستهم·