بهدف تلقينهم مبادئ الدين الصحيح ** الفرنسيون في مقدمة معتنقي الإسلام ببلادنا أكثر من 17 ألف مسجد في الجزائر هذا ما طلبه الوزير عيسى من الأئمة ع. صلاح الدين من المقرر أن يتم برمجة على مستوى الوطن دورات لتكوين الأشخاص الذين اعتنقوا الإسلام في الجزائر وتلقينهم مبادئ الدين الإسلامي الصحيح حسب ما أعلنه أمس الاثنين بوهران المفتش العام بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بزاز لخميسي الذي ذكر أن عدد المعتنقين للدين الإسلامي في الجزائر في تزايد مستمر وينحدرون من مختلف الجنسيات. وذكر السيد بزاز في تصريح إعلامي على هامش الملتقى الوطني حول (دور الطلبة في الثورة التحريرية الجزائرية) المنظم اليوم بالمسجد القطب عبد الحميد بن باديس أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف راسلت المديريات الولائية لبرمجة دورات لتكوين الذين اعتنقوا الإسلام. يكمن الهدف من هذا التكوين في تلقين الذين أشهروا إسلامهم خاصة منهم الذين مكثوا في الجزائر مبادئ الدين الإسلامي الصحيح البعيد عن التشوهات التى يمكن أن يجدونها في الوسائط المختلفة كما أضاف نفس المسؤول مبرزا أن عدد المعتنقين للدين الإسلامي في الجزائر في تزايد مستمر ومن مختلف الجنسيات أغلبهم من فرنسا . من جهة أخرى ذكر بزاز لخميسي أن تكوين الأئمة يعد من النقاط التي وردت في برنامج الحكومة لافتا الى أنه تم تكوين 500 إماما ومؤذنا خلال السنة الماضية حيث يستفيد المؤذن الذي يخضع لتكوين لمدة سنة من دورات تكوينية وأحيانا تعقد لهم مسابقات لتحسين الأداء كون الصوت الجميل له قيمة كبيرة في استقطاب الناس . وردا على سؤال حول اعتداءات مست أئمة قال المفتش العام بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن عدد الاعتداءات المحصاة منذ 2014 هي دون الخمسين وبعضها موجود على مستوى العدالة وأغلبها ليست جسدية وإنما هي لفظية . كما أن حالات الاعتداءات معزولة و قليلة بالمقارنة مع عدد المساجد المقدرة ب17.400 مسجدا على مستوى الوطن. عيسى يدعو الأئمة إلى التصدي ل زارعي اليأس دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أمس الاثنين بالجزائر العاصمة الأئمة إلى التصدي لبعض الأطراف التي تعمل على زرع اليأس والإحباط في نفوس المواطنين . وأوضح الوزير خلال يوم دراسي نظم بدار الإمام بمناسبة احياء الذكرى ال63 لثورة أول نوفمبر المجيدة أن مسؤولية الإمام عظيمة ومتواصلة في توعية المجتمع بأهمية إحياء المناسبات الوطنية داعيا الائمة إلى التصدي لبعض الأطراف التي تحاول زرع اليأس والإحباط في نفوس المواطنين . وفي هذا الصدد شدد السيد محمد عيسى على أهمية الدور الذي ينبغي أن يلعبه الإمام في توعية وتحسيس افراد المجتمع وتلقين ضمير الأمة في كل المناسبات الوطنية التي تحييها الجزائر مشيرا إلى أن الجزائر تعيش الذكرى ال63 للثورة التحريرية المجيدة والاستحقاقات الانتخابية ل 23 نوفمبر وعليه -كما قال- ينبغي على الإمام أن يكون حاضرا دائما في كل هذه المناسبات الوطنية مع إبراز أبعادها ومضامينها . وقال الوزير إن الإمام لا يحتاج إلى تعليمة وزارية ليتحدث عن هذه الذكرى الوطنية الغالية في نفوس الجزائريين والعمل على ربطها بالإسلام والوطنية مضيفا بأن هذه اللحمة الوطنية التي تربط الجزائريين يريد اعداء الجزائر تمزيقها وزعزعتها بكل الوسائل الممكنة مثل الترويج للمخدرات في اوساط الشباب والغزو الثقافي خاصة مع انتشار التكنولوجيات الحديثة . وأضاف بأن المخدرات خطة استعمارية حديثة تصنع في عدة مخابر أجنبية وهي عبارة عن حرب بالنيابة يقوم بها من يريدون تبليد عقل الجزائريين وضرب الدين الإسلامي بالإضافة إلى الحركات الدينية والطائفية التي تريد هي الأخرى كسر هذه الرابطة الروحية والدينية بين الجزائريين والتشويش على المشهد الجزائري والاستهزاء بعقول الشباب . وكشف الوزير بالمناسبة بأن مصالحه تقوم بإعداد بطاقية وطنية عن الأئمة الشهداء الذين سقطوا إبان الاحتلال الفرنسي وأولئك الذين اغتيلوا على يد الإرهاب خلال العشرية السوداء دفاعا عن الجزائر .