مدير التوجيه الديني والنشاط المسجدي: «متابعة دينية خاصة لمعتنقي الإسلام حتى بعد العودة لبلدانهم» كشفت الإحصائيات الأخيرة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف عن إحصاء 266 أجنبي اعتنقوا الإسلام في الجزائر، خلال السنة الماضية، حيث ينحدرون من جنسيات مختلفة أغلبها من دول أوربية. وقال مدير التوجيه الديني والنشاط المسجدي الدكتور، محمدي نور الدين، في اتصال مع «النهار»، إن الوزارة تحوز فقط على الإحصائيات الخاصة بالسنة الماضية، أين تم تسجيل 266 معتنق للإسلام، 163 من الرجال و103 من النساء، منها 132 في السداسي الأول، 77 منهم ذكور و55 من الإناث، مضيفا أنه خلال السداسي الثاني من نفس السنة تم إحصاء 134، منهم 80 ذكورا و48 من الإناث يحملون جنسيات مختلفة أغلبها من دول أوربية. وذكر محمدي أن هذه الإحصائيات الرسمية متوفرة لدى المديريات الولائية، لكن –حسبه- لا تعبر عن العدد الحقيقي للأجانب المعتنقين للإسلام، على اعتبار أن هناك عدد أكبر من هذا، لأن بعض الذين يدخلون الإسلام لا يصرحون بذلك، مضيفا بأنه من أصل 5 معتنقين للإسلام تجد واحدا فقط يصرح بذلك لدى الجهات الوصية. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن عددا كبيرا من الوافدين الجدد على دين الإسلام هم من الفئة العاملة في الجزائر، خاصة حاملو الجنسيّتين الفرنسية والإسبانية، إذ هم الأكثر اعتناقا للدين الإسلامي، لكن هناك قادمون من قارة آسيا من دول اليابان وكوريا الجنوبية والصين، والذين كان أغلبهم يدينون بالبوذية. وحسب شهادات الأئمة الذين يشرفون عادة على تلقين الشهادة للمعتنقين الجدد، فإن اعتناق هؤلاء للإسلام جاء بقناعات، وتمت بحضور شهود في المساجد، كما أن الآسيويين المتواجدين بكثرة في الجزائر لغرض العمل أصبحوا يولون اهتماما ملفتا للإسلام، واعتناقهم له في تزايد مستمر بسبب إعجابهم بطبيعة المجتمع الجزائري المليئ بالقيم الإسلامية، مع العلم أن أغلبهم كانوا مسيحيين. وتتابع الوزارة الوصية المعتنقين الجدد للإسلام من خلال توجيههم للمراجع التي يعتمدونها للتعرف أكثر على تعاليم الدين الإسلامي، إلى جانب مراسلة الأجانب الذين عادوا إلى بلادهم وتوجيههم للجهات الدينية في مقر إقامتهم، التي يمكن الاعتماد عليها في حالة وجود أي نقاط استفهام في ما يخص أحكام الدين الإسلامي.