جهود حثيثة لإنجاح موسم السياحة الصحراوية تكثيف آليات الترويج لترقية القطاع السياحي بولاية أدرار يراهن قطاع السياحة والصناعة التقليدية بولاية أدرار ضمن جهود إنجاح موسم السياحة الصحراوية الجاري وبالتنسيق مع مختلف الشركاء على تكثيف مختلف آليات الترويج لترقية مقوّمات الجذب السياحي بهذه المنطقة ذات الطابع السياحي بامتياز حسبما أوضح مسؤولو القطاع. ق.م وتم ضمن هذا المسعى الذي يندرج في إطار تنفيذ توجيهات الوزارة الوصية توفير نظام معلوماتي شامل حول مختلف الجوانب ذات الصلة بالموسم السياحي لضمان قاعدة معلوماتية مفيدة تتيح الاستفادة من إسهامات شتى القطاعات المتدخلة في النشاط السياحي مثلما أشار مدير القطاع. كما اتخذت أيضا حزمة من التدابير العملية التي من شأنها الرفع من وتيرة التوافد السياحي على المنطقة والتي تعتمد أساسا على الترويج باعتباره حلقة محورية في تطوير الحركية السياحية من خلال العمل على استقدام وفود إعلامية وطنية وأجنبية لتثمين مقومات الجذب السياحي والتعريف بمختلف الوجهات السياحية على أوسع نطاق داخليا وخارجيا كما أضاف عوماري توهامي. وتم في الشأن ذاته طبع مجلات وإعداد مطويات وبطاقات توجيهية حول المواقع السياحية والأثرية وهياكل الاستقبال ونشر برامج الأنشطة والتظاهرات المختلفة التي تقام طيلة الموسم السياحي لتوزيعها في المناسبات عبر مختلف الوسائط الإعلامية المتاحة إلى جانب إنشاء موقع إلكتروني خاص بمديرية القطاع للإحاطة بكل تلك المعطيات -يقول- نفس المسؤول. تطوير قدرات الاستقبال تتطلع مصالح القطاع إلى تحقيق تطور في شبكة هياكل الاستقبال في غضون الثلاث سنوات المقبلة لتجاوز معضلة العجز المسجل في هذا المجال بما يسمح أيضا بمواكبة الحركية الاقتصادية التي تشهدها الولاية. ويرتقب خلال الموسم السياحي الحالي دخول حيز الاستغلال ثلاث مؤسسات فندقية جديدة بكل من عاصمة الولاية والولاية المنتدبة تيميمون بطاقة استيعاب إجمالية تفوق 200 سرير والتي من شأنها أن تساهم بشكل مباشر في تعزيز قدرات استقبال السياح.ك ما ستتعزز تلك القدرات أيضا بتجسيد على المدى المنظور أكثر من 40 مشروعا استثماريا في قطاع السياحة والصناعة التقليدية بعد أن تمت المصادقة على مخططاتها على مستوى الوزارة الوصية مثلما ذكر السيد عوماري. وستوفر هذه المشاريع المرتقبة في تدعيم الحظيرة السياحية ب 700 سرير جديد إلى جانب استحداث أكثر من 300 منصب شغل مثلما أشير إليه. وفي إطار الإجراءات الرامية إلى تحفيز الاستثمار في السياحة وتسريع وتيرته تم استكمال مراجعة مخطط التهيئة لمنطقة التوسع السياحي عين تادلس بالولاية المنتدبة تيميمون مما سيسمح للمتعاملين بتجسيد مشاريعهم السياحية بهذا الموقع. كما صدر أيضا قرار إعداد مخطط تهيئة أربع مناطق سياحية بكل من بربع (غرب مدينة أدرار) و تاوريت و الشارف سيدي عيسى ببلديتي رقان وتيمقطن جنوب وشرق الولاية وتينركوك بأقصى شمال الولاية حسبما ذكر المصدر ذاته. إنجاح الحركية السياحية نظرا للدور الهام المنوط بالشركاء في تحريك السياحة بالمنطقة عمد القطاع إلى تعزيز مرافقة الجمعيات المحلية خاصة التي تنشط في مجال الصناعات التقليدية باعتبارها قاعدة حيوية لاستقطاب السياح من خلال الحرص على إشراكها في مختلف التظاهرات الترقوية (معارض وصالونات وغيرها) بهدف توفير فضاءات تتيح لهم ترويج وبيع منتجاتهم بما يضمن استدامة نشاطهم الحرفي. وفي إطار الترويج دائما تراهن المصالح الوصية على عديد التظاهرات الدورية السنوية التي تشهدها المنطقة خلال هذه الفترة التي عادة ما تستقطب جموع من الزوار. وتشمل تلك المواعيد على سبيل المثال لا الحصر كلا من مناسبتي المولد النبوي الشريف وأسبوعه الذي تشتهر بفعالياتهما السنوية بلديتي تيمي وزاوية كنته (جنوب أدرار) والولاية المنتدبة تيميمون (220 كلم شمال أدرار) وإحياء يوم عاشوراء (بلدية تمنطيط) والوعدة السنوية مولاي عبد الله الرقاني بلدية رقان) و إحياء ذكرى وفاة الشيخ العلامة سيدي محمد بلكبير بمدينة أدرار. ودائما في إطار الترويج وإنجاح الموسم السياحي الحالي سطرت غرفة الصناعات التقليدية و الحرف لولاية أدرار بدورها برنامجا ثريا بمشاركة الحرفيين من داخل و خارج الولاية. ومن ضمن فقرات هذا البرنامج صالون الواحة الحمراء الوطني للصناعات التقليدية بالولاية المنتدبة تيميمون الذي سينظم مع نهاية السنة ي ومعرض وطني للصناعات التقليدية بمناسبة أسبوع المولد النبوي الشريف بذات الجماعة المحلية كما أوضح مدير الغرفة موساوي عبد الرحمن. دور بارز للصناعة التقليدية وسيتم بعاصمة الولاية تنظيم صالون التراث الوطني شهر نوفمبر الداخل ومعرض الربيع تزامنا مع العطلة الربيعية (شهر مارس المقبل) الذي عادة ما يشهد توافدا للسياح من شمال الوطن. كما تكتسي مراكز الصناعات التقليدية أهمية بالغة في توفير فضاءات ترويج المنتوجات الحرفية وعرضها على مدار السنة بكل من بلديات تينركوك وشروين و تيميمون وأوقروت (شمال الولاية) وتمنطيط ورقان وأولف (جنوب الولاية). وانطلاقا من تلك العوامل التي تساعد على الجذب السياحي تتوقع مديرية السياحة والصناعة التقليدية تسجيل برسم الموسم السياحي الجاري ارتفاعا في عدد السياح المتوافدين على المنطقة مقارنة بالموسم الماضي حيث يرتقب أن يفوق عددهم 120 الف سائح. إعطاء مزيد من فرص الترويج والتنافسية أبرز متعاملون وشركاء القطاع ومن بينهم أصحاب وكالات السياحة والأسفار أهمية التكفل ببعض الانشغالات الملحة وتذليل بعض العقبات لإعطاء مزيد من فرص الترويج والتنافسية للنشاط السياحي بهذه المنطقة. وفي هذا السياق تطرق حمدي البركة -مدير وكالة سياحية بأدرار- إلى مسألة فتح المواقع السياحية المغلقة منذ 2009 والواقعة شمال أدرار بعد أن أصبحت مناطق مؤمنة بالنظر إلى محاذاتها للطريق المعبد بين أدرار وتندوف وانتشار أيضا مناطق سياحية مجاورة لهذا المحور بين الولايتين والتي تأتي في مقدمة الوجهات السياحية المفضلة لدى السياح وطنيا وعالميا. كما اقترح عدد منهم أيضا السماح باستغلال مسارات البرامج السياحية لتنظيم جولات على ظهور الجمال والراجلين عبر قصور تيميمون والكثبان الرملية القريبة منها والتي تغطيها شبكة الهاتف النقال ولا تبعد أكثر من 80 كلم عن المدن. ومن شأن تلك الإجراءات أن تحقق -حسبهم- عائدا اقتصاديا مربحا ينعكس إيجابيا على المشهد التنموي المحلي. كما ألحوا أيضا بالمناسبة على بذل مزيد من جهود التنسيق مع القطاع من أجل انخراط السكان المحليين و تحسيسهم بأهمية المحافظة على المواقع السياحية و مراقبتها.