تشهد مختلف قصور و أقاليم ولاية أدرار هذه الأيام حركية سياحية منتعشة تتزامن مع إحياء مناسبات تقليدية محلية من بينها فعاليات أسبوع المولد النبوي الشريف التي لا تزال متواصلة اليوم الثلاثاء بالمنطقة. وتتطلع هذه الولاية إلى تطوير قدرات الإستقبال بها بما يسمح لها بتغطية حاجيات الوافدين إليها وبأعداد هائلة لحضور مختلف المواعيد والفعاليات التقليدية المحلية كما أوضح مدير السياحة والصناعات التقليدية. و بالنظر إلى الخصوصية التي تشتهر بها ولاية أدرار في ما يتعلق بمثل هذه الإحتفالات الدينية فقد حولتها إلى قبلة تستقطب السياح الوافدين وبأعداد هائلة من داخل وخارج الوطن خاصة على مستوى قصور زاوية الشيخ و بوعلي ببلدية زاوية كنته بإقليم توات و قصر زاوية سيدي الحاج بلقاسم بلدية تيميمون بإقليم قورارة -كما أضاف السيد دحان معلم. و أضاف ذات المسؤول أن الموسم السياحي الصحراوي المتواصل بولاية أدرار عرف إلى حد الآن توافد ما يزيد عن 33.420 سائحا من داخل الوطن مقابل أكثر من 600 سائح أجنبي وهي أعداد مرشحة للإرتفاع مع حلول موسم الوعدات السنوية المرتقبة عبر مختلف قصور المنطقة. و تتوفر ولاية أدرار حاليا على عدد من المرافق المخصصة لاستقبال السياح تقدر طاقة استيعابها بأكثر من 940 سرير منها نحو 600 سرير بإقليم دائرة تيميمون. وهي غير كافية لاستيعاب العدد الهائل من الوافدين على المنطقة مما يستدعي تجسيد مشاريع أخرى للرفع من طاقة الإستقبال. و في هذا الإطار أشار مدير القطاع إلى اعتماد جملة من المشاريع من طرف اللجنة الولائية لترقية الإستثمار من شأنها أن تساهم إلى آفاق 2015 و 2020 في رفع قدرات الإستقبال إلى 1.563 إلى جانب توفير 200 منصب شغل بين موسمي و دائم. وتقدر احتياجات الولاية في مجال تعزيز طاقة الإستقبال تقدر حسب الدارسة التي أنجزت في إطار المخطط التوجيهي للسياحة ب 2.000 سرير إضافي بإقليم بلدية أدرار و 2.000 سرير بإقليم قورارة و 500 سرير على مستوى منطقة توات الوسطى إلى جانب 300 سرير على مستوى إقليم تانزروفت الذي يشمل بلديتي برج باجي مختار و تيمياوين الحدوديتين. و استنادا إلى ذات المصدر فقد أوفدت الوزارة الوصية مؤخرا لجنة إلى ولاية أدرار لمعاينة المواقع المرشحة لإقامة مشاريع سياحية وهياكل استقبال على مستوى عدد من البلديات و التي تراعي الخصوصية العمرانية و المناخية للمنطقة. ومن جانب آخر بادرت الجمعيات المحلية للصناعات التقليدية إلى تنظيم معارض متنوعة للصناعات التقليدية لمواكبة هذه الحركية السياحية و ترويج منتوجاتهم التقليدية. و في هذا السياق بادرت جمعيتا " الأصل للصناعات التقليدية " و " الرمال الذهبية " إلى تنظيم معرضا للصناعات التقليدية الذي يتواصل بالمركز الثقافي إبن باديس بمدينة تيميمون الذي يسجل مشاركة 30 عارضا يمثلون عدة ولايات مثلما أشار رئيس جمعية "الأصل للصناعات التقليدية" السيد يحي عقباوي. و بدورها تنظم جمعية تيفاوتنتزيري ومعناها باللهجة الزناتية ( ضوء القمر ) الثقافية لبلدية تيميمون تظاهرتها الفلكلورية السنوية للتعريف بتراث المنطقة و الترويج للصناعات التقليدية التي يشتهر بها إقليم قورارة.