السعودية: نحتفظ بحق الرد على طهران ! ** لسعودية ترصد مكافأة قيمتها 30 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن زعيم الحوثيين في أعلنت السعودية أنها خصصت مكافآت مالية لمن يدلي بأي معلومات تفضي إلى القبض على 40 من قيادات الحوثيين في اليمن. وذلك غداة اتهام التحالف للحوثيين بالتسبب في تصعيد خطير بعد إطلاق صاروخ باليستي صوب العاصمة الرياض. ق.د/وكالات اتهم التحالف الذي تقوده السعودية الحوثيين في اليمن بالتسبب في تصعيد خطير للصراع هناك بعد يوم من اعتراض الدفاعات الجوية السعودية لصاروخ باليستي أطلقه الحوثيون صوب العاصمة الرياض التي أعلنت عن مكافآت مالية لمن يدلي بأي معلومات تفضي إلى القبض على 40 من قيادات وعناصر مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ ودعم الأنشطة الإرهابية المختلفة في جماعة الحوثي الإرهابية . وأوردت وكالة الأنباء السعودية واس أن المملكة رصدت أعلى مكافأة وقيمتها 30 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لاعتقال عبد الملك بدر الدين الحوثي زعيم أنصار الله التابعة له. وأسقط الصاروخ قرب مطار الملك خالد الدولي في الرياض مساء السبت دون أن يسفر عن أي خسائر في الأرواح. وتحدث الناطق الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الطيار الركن تركي المالكي في مؤتمر صحافي بثته قناة الإخبارية السعودية عن إطلاق الميليشيات الحوثية لصاروخ باليستي على مدينة الرياض مؤكدا أن هذا التصعيد الخطير من الميليشيات الحوثية المسلحة لم نكن نصل إليه لو لم يكن هناك داعم من إحدى دول الإقليم وهي النظام الإيراني . وأضاف أن عربات إطلاق الصواريخ التي يستعملها الحوثيون جاءت من إيران . وتتهم السعودية وحلفاؤها عدوهم إيران بتزويد الحوثيين بصواريخ وأسلحة أخرى مستشهدين على ذلك بأن تلك الأسلحة لم تكن موجودة في اليمن قبل بدء الصراع في 2015. وتنفي إيران تلك الاتهامات وتلقي باللوم على الرياض في الصراع. والحرب الأهلية في اليمن تخوضها الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية وحلفائها في مواجهة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقتل في الحرب ما يربو على عشرة آلاف شخص فضلا عن تشريد الملايين وإصابة نحو 500 ألف بالكوليرا في أسوأ تفش للمرض منذ عقود. ويتسق الوصف الذي أطلقه التحالف مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد التي قال فيها: وجهت ضربة من إيران على ما أعتقد إلى السعودية . ونفى قائد الحرس الثوري الإيراني اتهامات ترامب ووصفها بأنها أحد افتراءات الرئيس الأمريكي. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان ا إن إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا استهدف الرياض يبرهن على وجود خطر من انتشار الصواريخ الباليستية على نطاق أوسع في المنطقة. وعبرت السعودية عن عزمها شراء منظومات للدفاع الجوي من الولاياتالمتحدة وروسيا. إغلاق كل المنافذ في غضون ذلك أعلن التحالف في بيان أنه قرر أن يغلق بشكل موقت كل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية غداة إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا جرى اعتراضه فوق الرياض. وجاء في البيان أنه ثبت ضلوع النظام الإيراني في إنتاج هذه الصواريخ وتهريبها إلى الميليشيات الحوثية في اليمن بهدف الاعتداء على المملكة وشعبها ومصالحها الحيوية مضيفا أن قيادة قوات التحالف تعتبر ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بهذه الصواريخ انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن . واعتبر ما حصل عدوانا عسكريا سافرا ومباشرا من قبل النظام الإيراني وقد يرقى إلى اعتباره عملا من أعمال الحرب ضد المملكة العربية السعودية وتؤكد حق المملكة في الدفاع الشرعي عن أراضيها وشعبها وفق ما نصت عليه المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة . وأكد أن المملكة تحتفظ بحقها في الرد على إيران في الوقت والشكل المناسبين . وجاء في البيان أيضا أنه من أجل سد الثغرات الموجودة في إجراءات التفتيش الحالية والتي تسببت في استمرار تهريب تلك الصواريخ والعتاد العسكري إلى الميليشيات الحوثية قررت قيادة قوات التحالف الإغلاق المؤقت لكافة المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية مع مراعاة استمرار دخول وخروج طواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية وفق إجراءات قيادة قوات التحالف المحدثة . هكذا اعترضنا الصاروخ وأوضح المتحدث باسم قوات التحالف العقيد تركي المالكي أمس كواليس اعتراض الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون مساء السبت وتم اعتراضه فوق الرياض. ورداً على سؤال صحافي لماذا تم إمهال الصاروخ الحوثي حتى وصوله فوق الرياض لاعتراضه أوضح العقيد المالكي أنه عندما يتم إطلاق الصاروخ لا يمكن اعتراضه في المجال الجوي الخارجي. ويتم اعتراضه وفق معايير معينة تخص الدفاع الجوي . وعن الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون مساء السبت شرح العقيد المالكي: تم اكتشاف عبر أنظمة الأقمار الاصطناعية نقطة الانطلاق في المنطقة الجنوبية. وحدات الدفاع الجوي تابعت مسار الصاروخ الباليستي. وتم تحديد الهدف المتوقع لسقوط الصاروخ من خلال نظام يحسب المنطقة التي يمكن أن يسقط فيها الصاروخ وبذلك كانت الجاهزية كاملة لاعتراضه في نقطة معينة عندما تتوفر المعايير الخاصة بتدمير الصاروخ . وشدد المالكي على أنه لم يتم إمهال الصاروخ أي وقت لكن تم التعامل معه وفق معايير معينة في الدفاع الجوي . وكان العقيد المالكي قد أوضح أن الجماعات الإرهابية ومنها الميليشيات الحوثية لا يمكنها عادةً امتلاك صواريخ باليستية لأن ذلك يهدد الأمن الإقليمي والدولي ومثل هذه الأسلحة تكون في أيدي أنظمة أو دول. عشرات القتلى في أيام قليلة في غضون ذلك قالت الأممالمتحدة إن 43 مدنيا قتلوا في أعمال عنف ارتكبتها جميع أطراف النزاع في اليمن في الأيام القليلة الماضية من الشهر الجاري . وفي بيان صحفي صادر عن منسق الشؤون الإنسانية باليمن جيمي ماكغولدريك أعرب فيه عن صدمته البالغة إزاء استمرار أعمال العنف التي ترتكبها جميع أطراف النزاع في اليمن التي أدت مرة أخرى هذا الأسبوع إلى مقتل مدنيين أبرياء بينهم 13 طفلا . واستعرض المسؤول الأممي أبرز الهجمات التي تسببت في مقتل مدنيين ففي الأول من نوفمبر الجاري قتل 31 شخصا بينهم ستة أطفال وجرح 26 آخرون في غارة جوية استهدفت سوقا ليليا مزدحما في بلدة صحار (سحار) بمحافظة صعدة في أقصى شمالي اليمن. وبحسب ماكغولدريك فإن هناك تقارير أممية تشير إلى مقتل أسرة بأكملها تتكون من سبعة أشخاص بينهم طفلان وامرأتان إثر غارة جوية أخرى على منزل في بلدة باقم بالمحافظة ذاتها في 3 من نوفمبر الجاري. كما عبر منسق الشؤون الإنسانية عن صدمته جراء القصف العشوائي المستمر على مدينة تعز (جنوب غرب) مؤكدا أنه في الثاني من الشهر الجاري أسفر قصف على منطقة سكنية في حي العسوة في مدينة تعز عن مقتل خمسة أطفال وجرح اثنين آخرين تتراوح أعمارهم بين 7 و15 سنة. فيما لم يقدم المسؤول الأممي أي تفاصيل عن الجهة التي نفذت القصف المتورط فيه الحوثيون وفقا لاتهامات رسمية. وأوضح منسق الشؤون الإنسانية في اليمن أن هذه الأحداث هي جزء من النمط المأساوي المتمثل في استمرار أطراف النزاع في تجاهل قوانين الحرب وواجباتها ومسؤولياتها في حماية أرواح المدنيين. ودعا جميع الأطراف في هذا الصراع الدموي إلى أن تتصرف وفق مصلحة الشعب اليمني ومبادئ القانون الإنساني الدولي والوفاء بواجباتها ومسؤولياتها وفق القانون الإنساني الدولي. وطالب الأطراف المتحاربة ب الالتزام بمبدأ التمييز بين المدنيين والمقاتلين ومبدأ التناسب خلال الأعمال العدائية والامتناع عن توجيه الهجمات ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية . كما جدد دعوته للدول التي لديها نفوذ على الأطراف في اليمن أن تكثف من جهودها للتوصل إلى حل سياسي للأزمة مشيرا إلى أنه يجب على الجميع العمل من أجل إنهاء المعاناة الرهيبة التي يعيشها الشعب اليمني.