هربت الضحية "آسيا" البالغة من العمر 17 سنة من منزلها العائلي بمدينة عنابة متجهة إلى العاصمة للقاء صديقها م· مصطفى (23 سنة) التي ربطتها به علاقة عبر الهاتف لمدة 08 أشهر، دون أن تعلم أن مغامرتها هذه ستنتهي بفقدان عذريتها ليقوم بنقلها إلى أحد شواطئ مدينة زرالدة أين قام بهتك عرضها بعد أن قضى الليل معها بإحدى الشاليهات· تفاصيل هذه الجريمة الأخلاقية التي فصلت فيها أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بإدانة المتهم بعام حبس موقوف النفاذ تعود إلى 27 جويلية من سنة 2009 عندما لفت أنظار مصالح الأمن على مستوى محطة النقل المسافرين خروبة جدال بين شاب وفتاة وعندما تقرب منهما أعوان الأمن استنجدت بهم الفتاة مدعية أن الشاب الذي كان برفقتها قد قام بهتك عرضها ويحاول التخلص منها بإعادتها إلى منزلها العائلي بولاية عنابة، وعليه تم اقتيادهما إلى مركز الأمن أين تم فتح تحقيق قضائي في الواقعة، وبعد الاستماع إلى الضحية القاصر التي تم عرضها على الطبيب الشرعي الذي أكد في تقريره أن الفتاة فقدت عذريتها منذ مدة قصيرة، صرحت أنها تعرفت على المتهم وهو قابض بمحطة الخروبة عن طريق الهاتف، ونظرا لظروفها الاجتماعية السيئة بسبب انفصال والديها قررت الهروب من المنزل، فاتفقت مع المتهم أن يقوم بإيجاد مأوى لها بالعاصمة، وبمجرد وصولها قام بأخذها إلى شاليه بزرالدة أين قضيا الليلة هناك، كما أنه أجبرها على تناول حبوب منع الحمل قبل أن يعتدي عليها جنسيا، وفي اليوم الموالي قام بنقلها إلى شقة بمنطقة الرغاية وهناك حضر صديقه وحاول هو الآخر الاعتداء عليها، غير أنها قاومته ليقرر المتهم إعادتها إلى المنزل وهو الأمر التي رفضته· المتهم صرح أمس لدى استجوابه أنه قام بعقد قرانه على الضحية التي جمعتهما علاقة عاطفية، وأنه قام بهتك عرضها برضاها، مبديا ندمه وأنه ينتظر المحاكمة لإتمام إجراءات الزواج وهو الأمر الذي جعله يستفيد من ظروف التخفيف بعدما التمست النيابة العامة ضده عقوبة 20 سنة سجنا نافذا·