أعلن سعد الحريري تراجعه عن استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، وذلك في تصريحات له اليوم من قصر بعبدا في بيروت. وقال "الحريري"، عقب اجتماع مع ميشال عون: "عرضت مع الرئيس عون مسألة إعلان استقالتي، وطلب مني التريث بالأمر، وتجاوبت مع مطلب عون بالتريث في تقديم الاستقالة". وأضاف: "يجب الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الحروب والنزاعات الإقليمية، وأتطلع إلى شراكة حقيقية من كل القوى السياسية في لبنان؛ لتقديم مصلحة البلاد العليا على أي مصالح أخرى". وقال "الحريري" في تغريدات له عبر حسابه في "تويتر": إن وطننا الحبيب يحتاج في هذه المرحلة الدقيقة من حياتنا الوطنية إلى جهود استثنائية من الجميع؛ لتحصينه في مواجهة المخاطر والتحديات. وفي مقدمة هذه الجهود، وجوب الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن كل ما يسيء إلى الاستقرار الداخلي والعلاقات الأخوية مع الأشقاء العرب. وتابع: إنني أتطلع في هذا اليوم إلى شراكة حقيقية من كل القوى السياسية، في تقديم مصلحة لبنان العليا على أي مصالح أخرى، وفي الحفاظ على سلامة العيش المشترك بين اللبنانيين وعلى المسار المطلوب؛ لإعادة بناء الدولة "لبنان أمانة غالية أودعها الشعب اللبناني في ضمائر كل الأحزاب والتيارات والقيادات. فلا يجوز التفريط بهذه الأمانة. حمى الله لبنان وحفظ شعبه الطيب".