من بوبكر إلى صالحي حراس المنتخب الوطني منذ الاستقلال (الحلقة الثامنة) إعداد: كريم مادي من 1980 إلى 1982: عمارة.. بين سرباح وبن طلعة نواصل في حلقة اليوم الحديث عن هوية حراس المنتخب الوطني في نهاية السبعينيات ومطلع الثمانينيات وهي الفترة التي سجل دخول حارس مرمى جديد بات يحمل الرقم 18 وهذا على حساب الحارس عبد الرزاق حرب بالمقابل حافظ الثنائي مهدي سرباح وياسين بن طلعة على مكانتهما الأساسية في الفريق الوطني بدليل أنهما خاضا العديد من المباريات طيلة الفترة التي سنتحدث عليها في حلقة هذا العدد. وحتى لا نطيل عليكم في الحكاية أكثر نبدأ من حيث توقفنا في حلقة أول أمس مع الحارس ياسين بن طلعة الذي أبلى البلاء الحسن في أول ظهور له بألوان المنتخب الوطني في مباراة الذهاب أمام المنتخب السيراليوني برسم ذهاب تصفيات الدور الأول لكأس العالم (إسبانيا 1982). بن طلعة حافظ على منصبه في مباراة العودة أمام سيراليون استطاع الحارس ياسين بن طلعة الحفاظ على منصبه في مباراة العودة التي جرت يوم 13 جوان 1980 بملعب الشهيد زبانا بمدينة وهران وانتهت بفوز زملاء تاج بن ساولة بثلاثة أهداف لهدف واحد فوز أهل الخضر بامتياز إلى الدور الموالي. لكن بالرغم من هذا التأهل إلا أن حارس النصرية ياسين بن طلعة فقد منصبه كحارس أساسي في المواجهة الموالية لحارس جديد لكنه سرعان ما ستعاد منصبه في اللقاء الذي تلاه. مراد عمارة الحارس رقم 18 بعد بلوغ المنتخب الوطني الدور الثاني من تصفيات كأس العالم (إسبانيا 1982) على حساب المنتخب السيراليوني 2/2 بفريتاون و3/1 بوهران تنقل إلى العاصمة الروسية موسكو للمشاركة في الاولمبياد وخاض أربع مباريات وبحارس جديد الذي استقدمه المدرب خالف محيي الدين من شبيبة القبائل وهو الفريق الذي كان يشرف على تدريبه خالف. بالرغم من قلة وخبرة الحارس مراد عمارة إلا أن خالف محيي الدين وضع فيه ثقته الكاملة خلال مباريات الاولمبياد الأربعة المواجهة الأولى للفريق الوطني والحارس مراد عمارة كانت يوم 20 جويلية 1980 بمدينة مينسك الروسية أمام المنتخب الروسي وانتهت بفوز الجزائر 3/0 تداول على تسجيلها كل من بلومي في الدقيقة ال36 وماجر في الدقيقة ال48 وشعبان مرزقان في الدقيقة ال73. المواجهة الثانية واجه فيها زملاء الحارس مراد عمارة المنتخب الألماني الشرقي وانتهت بفوز هذا الأخير بهدف لصفر ليواجه في المواجهة الثالثة المنتخب الإسباني وفيها تعادل المنتخبان بهدف لمثله سجل للجزائر بلومي في الدقيقة 63 وسجل لإسبانيا اللاعب رينكون في الدقيقة ال36 وبالرغم من هذا التعادل إلا أن الفريق الوطني بلغ الدور الربع نهائي. في الدور ربع النهائي التقى المنتخب الوطني أمام المنتخب اليوغسلافي وهو اللقاء الذي اهتزت فيه شباك الحارس مراد عمارة ثلاث مرات دون أن تهتز شباك الحارس اليوغسلافي باناتيليتش خسارة أقصت الجزائر من التنافس على الأقل على الميدالية البرونزية. ثلاثية يوغسلافيا أبعدت عمارة وأعادت مهدي سرباح كلفت الخسارة المهينة التي تعرض لها الفريق الوطني في الدور ربع النهائي لأولمبياد موسكو أمام المنتخب اليوغسلافي إبعاد الحارس مراد عمارة وتعويضه بزميله في فريق الشبيبة القبائلية مهدي سرباح كان ذلك في المباراة الودية التي خاضها الفريق الوطني يوم 9 نوفمبر 1980 بالعاصمة البولونية فرصوفيا وفيها اهتزت شباك الحراس مهدي سرباح خمس مرات دون أن يسجل الفريق الوطني ولو هدفا واحدا. أربع مباريات متتالية لمهدي سرباح حافظ الحارس مهدي سرباح على مكانته في الفريق الوطني لأربع مباريات متتالية البداية كانت أمام المنتخب البولوني التي اهتزت فيها شباكه خمس مرات متتالية جاءت المواجهة الودية الثانية أمام المنتخب الصيني التي احتضنها ملعب الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة يوم 5 ديسمبر 1980 وأنهاها أشبال الثنائي رايكوف وخالف لمصلحتهم بنتيجة لا تقبل أي جدل 4/1. بعد هاته المواجهة كان الفريق الوطني على موعد مع الدور الثاني من تصفيات مونديال اسبانيا حيث استضاف يوم 12 ديسمبر 1980 بملعب الشهيد حملاوي المنتخب السوداني وفيها حافظ الحارس مهدي سرباح على نظافة شباكه مقابل هدفين لمنتخبنا الوطني سجلهما اللاعبين بن ساولة في الدقيقة التاسعة وعلي فرقاني في آخر دقيقة من الشوط الأول. بعدها بأسبوعين لعب الفريق الوطني مواجهة العودة أمام المنتخب السوداني بالخرطوم وانتهت بالتعادل هدف لمثله في لقاء تألق فيه الحارس مهدي سرباح بتصديه برجولية لجميع محاولات السودانيين. هدف منتخب الجزائر يوقعه اللاعب رابح قموح في الدقيقة ال65 فيما عدل للمنتخب السوداني اللاعب الشيخ قبل خمس دقائق من صافرة النهائية. عودة بن طلعة في المواجهة الموالية أمام السنغال بعد غيابه عن المباريات الثمانية الأخيرة التي تداول عليها الثنائي مراد عمارة ومهدي سرباح بالتساوي استعاد الحارس ياسين بن طلعة في المواجهة الودية التي لعبها الخضر بملعب زبانا بمدينة وهران يوم 3 افريل 1981 وفيها حافظ حارس النصرية بن طلعة على نظافة شباكه فيما اهتزت شباك الحارس السنغالي مرتين بواسطة اللاعبين كويسي في الدقيقة ال39 وصالح عصاد في الدقيقة ال44. أربع مباريات متتالية لياسين بن طلعة على غرار الحارسين مراد عمارة ومهدي سرباح حافظ ابن حي المدينة ياسين بن طلعة على منصبه كحارس أساسي في المنتخب الوطني لأربع مباريات متتالية. فإضافة إلى المباراة الودية التي سبق وأن تطرقنا إليها آنفا أمام السنغال والتي انتهت بفوز الجزائر 2/0 كان حاضرا أمام المنتخب المالي ذهابا وإيابا في تصفيات كاس أمم إفريقيا (ليبيا 1982) مباراة الذهاب التي جرت يوم 10 افريل 1981 بملعب زبانا بمدينة مزهران اهتزت فيها شباك الحارس بن طلعة مرة واحدة مقابل خمس مرات للحارس المالي موديبو بواسطة كل من بن ساولة في الدقيقة ال18 وماجر في الدقيقتين ال56 و71 وقندوز في الدقيقة ال28 وطراوري ضد مرماه في الدقيقة ال72 فيما سجل الهدف الوحيد للمنتخب المالي اللاعب باغايوكو في الدقيقة ال12. مواجهة العودة التي جرت يوم 19 افريل 1981 ببماكو اهتزت فيها شباك الحارس بن طلعة ثلاث مرات سجلها عليه كل من طراوري في الدقيقة ال23 اثر ضربة جزاء وكايتا في الدقيقة ال26 وطراوري في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب من الشوط الثاني والمباراة. بالرغم من ثلاثية المالية إلا أن المدرب الروسي روغوف فضل الاحتفاظ بياسين بن طلعة أمام منتخب النيجر في الدور التصفوي الثالث من مونديال اسبانيا 1982. مواجهة الذهاب جرت بملعب 5 جويلية في الفاتح ماي 1981 وفيها حافظ بن طلعة على نظافة شباكه فيما اهتزت شباك حارس النيجر أربع مرات سجلها عليه كل من ماجر في الدقيقة ال44 وبلومي في الدقيقة ال46 وو77 وقريشي في الدقيقة ال57. مباراة العودة التي جرت بعد شهر من لقاء الذهاب انتهت بخسارة الجزائر بهدف دون رد أهلت الفريق الوطني إلى الدور الثالث والأخير أمام المنتخب النيجيري التي غاب عنها الحارس بن طلعة. ترى من هو الحارس الذي أزاح بن طلعة من منصبه؟ ذلك هو السؤال الذي سنجيبكم عنه لكن بعد احتساء فنجان قهوة... عودة مهدي سرباح في مباراة العمر أمام نيجيريا 1981 فور تأهل المنتخب الوطني إلى الدور التصفوي الأخير لمونديال إسبانيا وبما أن المنافس اسمه المنتخب النيجيري زد على ذلك أن الفريق الوطني كان مقبلا قبل ذلك على مباراتين مهمتين أمام المنتخب البوركينابي في تصفيات الدور الأخير. تسع مباريات متتالية لمهدي سرباح بعد إزاحته لحارس النصرية ياسين بن طلعة استطاع الحارس مهدي سرباح المحافظة على منصبه كحارس أساسي في الفريق الوطني في تسع مباريات متتالية البداية كانت أمام المنتخب البوركينابي في ذهاب الدور التصفوي الأخير لكاس اتمم إفريقيا (ليبيا 1982) مباراة الذهاب التي جرت بملعب زبانا بمدينة وهران يوم 30 أوت 1981 وفيها الحق زملاء لخضر بلومي بالضيف البوركينابي هزيمة ثقيلة جدا 7/0 تداول على تسجيلها كل من ايت الحسين في الدقيقتين ال68 و80 ورابح ماجر في الدقيقتين ال30 و37 ولخضر بلومي في الدقيقتين ال54 و57 وصالح عاد في الدقيقة ال84. مباراة العودة التي لعبت بعد أسبوعين من مباراة الذهاب اهتزت فيها شباك الحارس سرباح مرة واحدة ومثلها لحارس بوركينا فاسو. بعد بلوغه دورة ليبيا بامتياز كان المنتخب الوطني بقيادة الحارس مهدي سرباح على موعد مع المبارتين الحاسمتين أمام المنتخب النيجيري (ذهابا وإيابا) لبلوغ مونديال اسبانيا. مباراة الذهاب جرت بلاغوس يوم 10 أكتوبر 1981 وفيها قدم الحارس مهدي سرباح واحدة من أحسن روائعه الكروية بتصديه الرائع لزملاء المهاجم النيجيري اوديغبامي منهيا المباراة دون أن تهتز شباكه بالمقابل اهتزت شباك المنتخب النيجري مرتين بواسطة اللاعبين بلومي وجمال زيان فوز وضع الفريق الوطني قاب قوسين من إنجاز تاريخي. مباراة العودة أمام المنتخب النيجيري جرت في ليلة احتفالات الجزائر بالذكرى ال27 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة وجرى بملعب الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة وفيها اهتزت شباك الحارس مهدي سرباح مرة واحدة مقابل مرتين للحارس النيجري باست سجلهما عليه الثنائي بلومي ورابح ماجر فوز أهل الجزائر لأول مرة إلى المونديال الذي فعل فيه منتخبنا الأفاعيل في بلاد الأندلس. قبل بدء نهائيات أمم إفريقيا بليبيا أجرى الفريق الوطني مباراة ودية بملعب المنزه بتونس أمام المنتخب التونسي وفيه حافظ مهدي سرباح على نظافة شباكه فيما اهتزت شباك الحارس التونسي عبد الوحيد مرة واحدة سجله عليه اللاعب صالح عصاد. بعد هاته المواجهة كان الفريق الوطني على موعد مع بطولة أمم إفريقيا بتونس وفي المباراة الأولى التي جرت يوم 07 مارس 1982 حافظ الحارس مهدي سرباح على نظافة شباكه فيما اهتزت شباك الحارس الزامبي بوالاغا مرة واحدة سجله عليه لاعب النصرية شعبان مرزقان قبل أربع دقائق من صافرة النهاية وفي المواجهة الموالية التي جرت يوم 10 مارس ببنغازي الليبية أمام المنتخب النيجيري اهتزت شباك الحارس مهدي سرباح مرة واحدة مقابل مرتين للحارس النيجري فرجاني سجله عليه الثنائي ايسيما ضد مرماه وصالح عصاد فوز أهل الفريق الوطني إلى الدور نصف النهائي. المواجهة الثالثة ورغم تأهل الخضر إلى المربع الذهبي إلا أن الطاقم الفني بقيادة خالف محيي الدين فضل الاحتفاظ بالحارس مهدي سرباح أمام المنتخب الإثيوبي حيث حافظ على نظافة شباكه في مباراة انتهت بالتعادل السلبي. المواجهة الأخيرة التي خاضها سرباح قبل أن يخسر منصبه كانت أمام المنتخب الغاني برسم الدور نصف النهائي وفيها اهتزت شباك الحارس مهدي سرباح ثلاث مرات مقابل هدفين للحارس الغاني مانساه هزيمة كلفت الفريق الوطني الخروج من المربع الذهبي كما كلفت الحارس مهدي سرباح خسارة منصبه لحارس سبق وان حرس شباك الخضر لأكثر من مباراة. هل تريدون معرفة هذا الحارس ما عليكم إلا تصفح عدد يوم السبت إن شاء الله. ... يتبع