خماسية الغينيين والثنائية في شباك النيجيريين ** بمناسبة المباراة المرتقبة التي سيخوضها السبت المقبل منتخبنا الوطني أمام منتخب الكاميرون ضمن الجولة الخامسة وماقبل الأخيرة من تصفيات كأس العالم (روسيا 2018) سنتناول أهم المباريات التي خاضها الخضر في الأدغال الإفريقية والتي انطلقت من سنة 1965. ترى كيف كانت البداية؟ وكيف استطاع شبان الجزائر أن يخرجوا في الكثير من المرات سالمين معافين ووسط هذه النجاحات سجل الفريق الجزائري العديد من السقطات ولنبدأ من حيث خاض الفريق الوطني أول مباراة له في قلب القارة الإفريقية. 1965 : الجزائر في الكونغو برازافيل بعد ثلاث سنوات بالتمام والكمال عن استقلال الجزائر شارك المنتخب الوطني الجزائري لأول مرة في منافسة إفريقية رسمية كان ذلك في الدورة الأولى للألعاب الإفريقية التي احتضنتها جمهورية الكونغو برازافيل التي عرفت فيما بعد باسم الزئير لتستعيد تسميتها السابقة. الفريق الوطني بقيادة ثنائي التدريب المرحومين عبد الرحمن ابرير وإسماعيل خباطو دشن هذه الدورة يوم 19جويلية 1965 بمواجهة المنتخب الايفواري لكن الغلبة كانت للفيلة بهدف دون رد وقعه اللاعب كامافي الدقيقة ال65 علما أن المباراة قادها الحكم السنغالي نقوم. ثلاثة أيام من بعد خاض زملاء حسان لالماس المباراة الثانية أمام المنتخب جمهورية الكونغو مستضيف البطولة ورغم عاملي الأرض والجمهور إلا أن شبان الجزائر استطاعوا سحق أصحاب الأرض بنتيجة لا غبار عليها 4/1 تداول على تسجيلها الثنائي حشوف في الدقائق ال60 و66 و80 وزفزاف في الدقيقة ال16 . ثلاثة أيام من بعد كان الموعد مع المباراة الثالثة والأخيرة عن الدور الأول وفيها واجه زملاء الحارس ناصو منتخب مدغشقر وكانت الغلبة لأشبال الجزائر بهدف لصفر وقعه لاعب شباب بلوزداد آنذاك حسان لالماس في الدقيقة ال55 هدف كان كافيا للنخبة الوطنية من بلوغ الدور نصف النهائي حيث واجه المنتخب المالي بنجمه الكبير ساليف كايتا وانتهت المواجهة بخسارة الجزائر بهدفين لهدف. المنتخب المالي كان السباق إلى التسجيل بواسطة باكوبا في الدقيقة السادسة ليعدل المتألق حشوف النتيجة في الدقيقة ال36 رافعا رصيد أهدافه إلى أربعة ورغم السيطرة الكلية لزملاء لالماس إلا أن النتيجة بقيت على حالها خلال الوقت القانون ليلجأ المنتخبان إلى الوقت الإضافي ابتسم فيه الحظ للماليين قبل أربع دقائق من صافرة النهاية بواسطة كاروغما خسارة أقصت الخضر من التنافس على الميدالية الذهبية ليصطدم بالمنتخب الايفواري في المباراة الترتيبية من اجل الميدالية البرونزية وعلى غرار مباراتهما الأولى في الدورة كرر المنتخب الايفواري تفوقه على المنتخب الجزائري ويهزمه بهدف دون رد وقعه اللاعب لوران بوكو في الدقيقة ال12. المنتخب الوطني رغم أنه فشل في انتزاع الميدالية البرونزية إلا أن مشاركته في أول دورة رسمية بعد الاستقلال وصفت بالإيجابية. 1968 : الجزائر في بلاد الحبشة بعد ثلاث سنوات من مشاركته في أول دورة منافسة دولية رسمية كان الموعد في مطلع عام 1968 مع أول مشاركة للمنتخب الوطني الجزائري في نهايات كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها إثيوبيا. المنتخب الوطني أوقعته القرعة ضمن المجموعة الأولى إلى جانب مستضيف البطولة المنتخب الإثيوبي إلى جانب كل من كوت ديفوار واوغندا. الفريق الوطني ذهب إلى ارض الحبشة بأجود اللاعبين المحليين يقودهم الأسطورة حسان لالماس لكن الانطلاقة كانت سلبية بسقوطه بنتيجة ساحقة 3/0 أمام المنتخب الايفواري بقيادة نجمه الكبير لوران بوكو بتوقيعه ثنائية في الدقيقتين ال25 و65 فيما سجل الهدف الثالث اللاعب بوزتان في الدقيقة ال16. المواجهة الثانية في ارض الحبشة لأشبال المدرب الفرنسي لوسيان لوديك كانت أمام المنتخب الأوغندي وخلالها استطاع المنتخب الوطني من هز شباك الأوغنديين برباعية نظيفة سجل منها حسان لالماس ثلاثة أهداف في الدقائق ال25 و28 و64 فيما سجل زميله في شباب بلوزداد مختار كلام الهدف الرابع في الدقيقة ال60. نتيجة حتى وإن أعادت الأمل للجزائريين في بلوغ الدور الثاني وبالتالي تكرار انجاز مشاركة في الألعاب الإفريقية بالكونغو برازافيل إلا أن ذلك لم يكن بالأمر السهل كون المنافس اسمه منتخب إثيوبيا مستضيف البطولة. وكما كان منتظرا خسر المنتخب الوطني مباراة إثيوبيا التي قادها الحكم انغود من جمهورية الكونغو بنتيجة 3/1 سجل الهدف الوحيد لمنتخبنا الوطني اللاعب حسان لالماس رافعا رصيده إلى أربعة أهداف سمح باختياره رفقة الايفواري لوران بوكو أحسن لاعب في الدورة. السقوط أمام المنتخب الإثيوبي سمح للفريق الوطني الخروج من الدور الأول بانتصار وخسارتين. 1972 : خماسية الغينيين منها دورة إثيوبيا من 1968 إلى عام 1972 لعب المنتخب الوطني العديد من المباريات في قلب القارة الإفريقية لكن أهم هذه المباراة تلك التي خاضها بتاريخ 12 فيفري 1972 بالعاصمة الغينية كوناكري أمام المنتخب المحلي برسم إياب الدور الأول لتصفيات كأس العالم التي احتضنتها ألمانيا عام 1974 وفيها خسر أشبال رشيد مخلوفي المباراة بنتيجة لا تقبل أي جدل خمسة أهداف لهدف سجل الهدف الوحيد لمنتخبنا الوطني لاعب مولودية قسنطينة رابح قموح في الدقيقة ال62 هزيمة أقصت الخضر مبكرا من تصفيات كأس العالم 1974 بفارق الأهداف 4/2 بعد أن اكتفى بفوز صغير في مباراة الذهاب التي احتضنها ملعب 20 أوت بالعاصمة بهدف لصفر وقعه اللاعب كالام في الدقيقة ال65. 1973 : الألعاب الإفريقية الثانية بلاغوس فشل المنتخب الوطني بقيادة ثنائي التدريب الكنز وسلال من تكرار نتائج دورة 1965 حيث خرج في الدور الأول من الألعاب الإفريقية الثانية التي جرت عام 1965 بالعاصمة النيجيرية آنذاك لاغوس. زملاء حارس النصرية سعيد وشان دشنوا دورة لاغوس بفوز كأس على المنتخب التنزاني بنتيجة 4/2 سجلهما الثنائي مصطفى دحلب الذي كان يلعب لفريق شباب بلوزداد خلال أدائه الخدمة الوطنية وذلك في الدقيقتين ال29 و56. فيما سجل الهدفين الآخرين لاعب شبيبة القبائل دالي في الدقيقتين ال65 و77 نتيجة وضعت المنتخب الوطني قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور نصف النهائي لكن هذا لم يحدث بعد أن اكتفى الفريق الوطني بتعادل هدفين لمثلهما في المباراة الثانية أمام مستضيف البطولة نيجيريا بهدفين لمثلهما سجل هدفي الفريق الوطني اللاعب دالي رافعا رصيد أهدافه إلى أربعة وفي الوقت الذي كان يكفي المنتخب الوطني التعادل على الأقل في مباراته الثالثة والأخيرة أمم المنتخب الغاني لبلوغ الدور نصف النهائي حدث مالم يكن في الحسبان بعد أن سقط زملاء عبد الحميد صالحي في فخ الخسارة بهدفين لصفر أهلت المنتخب الغاني فيما أقصت المنتخب الوطني. 1978 : زامبيا تقصي الجزائر من بلوغ العرس القاري بغانا بعد فوزه بهدفين لصفر على المنتخب الزامبي في مباراة الذهاب من الدور الثاني لتصفيات كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها غانا عام 1978 بملعب 5 جويلية من توقيع لاعب اتحاد العاصمة علي مسعود في الدقيقة ال2 وايغيلي لاعب شباب بلوزداد في الدقيقة ال73 إلا أن هذا الفوز لم يجد أشبال المدرب رشيد مخلوفي شيئا بعد خروجه من التصفيات بضربات الجزاء وبذلك يفشل الفريق الوطني للمرة الخامسة من بلوغ العرس القاري. 1980 : سيراليون المسار إلى مونديال إسبانيا استطاع المنتخب الوطني بقيادة المدربين خالف محيي الدين ورايكوف من تدشين تصفيات مونديال اسبانيا 1982 بفرض التعادل على المنتخب السيراليوني بعاصمة هذا الأخير فريتاون بهدفين لمثلهما فرغم تقدم أصحاب الضيافة بهدفين لصفر إلا أن زملاء لحضر بلومي تمكنوا من العودة بالنتيجة فبعد هدف لاعب مولودية وهران بن ساولة في الدقيقة ال65 أضاف جمال مناد الذي كان يلعب في تلك الفترة لفريق شباب بلوزداد وذلك في الدقيقة ال70 علما ان هذه المباراة هي الأولى لجمال مناد مع المنتخب الوطني. 1980 : الجزائر كادت تفعلها في أمم إفريقيا بنيجيريا بعد انتظار دام 12 سنة استطاع الفريق الوطني بقيادة نخبة من اللاعبين الشبان يقودهم كلا من صالح عصاد ورابح ماجر ولخضر بلومي من بلوغ نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت في ربيع عام 1980 بنيجيريا وفيها قدمت العناصر الوطنية بقيادة ثنائي التدريب خالف محيي الدين ورايكوف من بلوغ الدور النهائي بجدارة واستحقاق بفوزه على المنتخب المغربي بهدف لصفر وقعه اللاعب لخضر بلومي في الدقيقة الأخيرة من المباراة وفي المباراة الثانية حقق زملاء بلومي فوزه الثاني على المنتخب الغيني بثلاثة أهداف لهدفين سجلهما الثنائي بن ساولة في الدقيقتين ال 11 و49 وبلومي في الدقيقة ال38 فوز أهل الجزائر إلى الدور نصف النهائي. خاض المنتخب الوطني مباراة رجولية أمم المنتخب المصري الذي كان لا يقهر بقيادة مدافع الكبير حسن شحاتة فرغم تقدم المصريين في النتيجة بهدفين لصفر سجلهما محمود الخطيب في الدقيقة ال32 ورمضان في الدقيقة ال47 لم تيأس العناصر الوطنية من تقدم المصريين بهدفين لصفر حيث استطاع في بداية الأمر صالح عصاد من تقليص النتيجة في الدقيقة ال54 من ضربة جزاء هز بها لاعب رائد القبة آنذاك صالح عصاد شباك الحارس المصري إكرامي وبعدها بتسع دقائق استطاع المنتخب الوطني من تعديل النتيجة بواسطة لاعب شباب بلوزداد المرحوم بن ميلودي هدفا أبقى النتيجة متعادلة بالرغم من تمديد المباراة إلى وقتها الإضافي ليبتسم الحظ للمنتخب الوطني في ضربات الجزاء بفضل الحارس المتألق مهدي سرباح حيث قاد منتخبنا الوطني لأول مرة إلى المباراة النهائية لكن وبما أن المنافس اسمه المنتخب النيجري مستضيف البطولة كان من البديهي أن يسقط الخضر في المباراة النهائية حيث استطاع نسور نيجيريا من تسجيل ثلاثية نظيفة. ورغم هذه الخسارة إلا أن العناصر الوطنية استحقت كل التقدير والثناء. 1981 : الجزائر تهزم نيجيريا بلاغوس بعد 18 شهرا من الخسارة التي تكبدها المنتخب الوطني في نهائي كأس أمم إفريقيا الثانية عشر بنيجريا بثلاثة أهداف لصفر استطاع أشبال الثلاثي رابح سعدان والروسي روغوف ومعوش بالعودة من قلب الأدغال الإفريقية بنتيجة لا تقبل أي جدل 2/0 سجلهما الثنائي لخضر بلومي في الدقيقة ال34 وجمال زيدان في الدقيقة ال44 فوز كان كافيا للمنتخب الوطني من تأكيد قوته على المنتخب النيجري الذي لم يتمكن من الصمود في لقاء العودة الذي احتضنه ملعب الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة ليلة الفاتح نوفمبر 1981 بهدفين لهدف سجلهما كل من لخضر بلومي ورابح ماجر وبه تأهل المنتخب الوطني لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم باسبانيا 1982. 1983 : ثلاثة الأوغنديين ... في نهاية شهر ماي من سنة 1983 مني المنتخب الوطني بخسارة جد مرْة امام المنتخب الأوغندي بالعاصمة الأوغندية كامبالا بنتيجة أربعة أهداف لهدف برسم ذهاب الجولة الثانية من تصفيات الألعاب الاولمبية (لوس أنجلس /الولاياتالمتحدةالأمريكية 1984) في مباراة ساهم فيها الحكم السوداني بداوي بانحيازه الفاضح للمنتخب الأوغندي سجل الهدف الوحي سجل الهدف الوحيد للمنتخب الوطني لاعب شباب بلوزداد حسين ياحي في الدقيقة ال82 لكن بالرغم من هذه الخسارة القاسية إلا أن المنتخب الوطني استطاع في مباراة الذهاب التي لعبت يوم 10 جوان 1983 بملعب 5 جويلية من العودة بالنتيجة وأنهى المباراة متفوقا بثلاثية نظيفة سجلها كل من ماجر في الدقيقة ال49 وبن ساولة 64 وعلي بن شيخ في الدقيقة ال77 فوز أهل المنتخب الوطني إلى الدور الموالي.