أقدم صبيحة أمس العشرات من سكان قرية تالة بونان التابعة إداريا لبلدية بني دوالة بتيزي وزو، على غلق الطريق الرّابط بين مدينة تيزي وزو ودائرة بني دوالة احتجاجا على الوضعية الكارثية التي آل إليها الطريق الوحيد الذي يربط القرية بالعالم الخارجي· حيث أكّد المحتجّون أنهم راسلوا الجهات المعنية في مناسبات عديدة وتلقّوا وعودا لم تجد طريقها إلى التجسيد على أرض الواقع، ولم تتجاوز كونها بلسما يسكن غيظهم المتزايد مع تزايد درجة الاهتراء التي يعرفها الطريق صيفا وشتاء· ومن جهتهم، شباب القرية المذكورة اغتنموا فرصة الحركة الاحتجاجية للمطالبة بمناصب عمل وفرص وظيفية تسمح لهم بضمان حياة كريمة، كما طالبوا بنصيبهم من التنمية المحلّية· وقد هدّد هؤلاء بتصعيد الحركة الاحتجاجية في الأيّام القليلة القادمة في حال إذا ما بقي الإهمال واللاّ مبالاة هو الردّ الوحيد للسلطات المحلّية· من جهة أخرى، أقدم صبيحة أمس أفراد عائلة مقيمة بمدينة أزفون الساحلية الواقعة على بعد 65 كلم شمال مدينة تيزي وزو، على شلّ وسط المدينة بغلق الطريق المؤدّي إليها مستعملين في ذلك الحجارة والأعمدة الخشبية وغيرها من الوسائل، وذلك احتجاجا على عدم تدخّل السلطات المحلّية لوضع حدّ للتسرّبات النّاجمة عن مصنع للزّفت أقيم بجوار المنزل العائلي للأسرة المحتجّة· وقد سبق لهؤلاء وأن راسلوا الجهات المعنية وطالبوا مسؤولي المصنع بضرورة تحويله والتخلّص من المواد السامّة التي تلوّث البيئة وتضرّ الأسرة التي تعدّ الأقرب إلى هذا المصنع· وذكرت مصادر محلّية نقلا عن الأشخاص المحتجّين أن معظم أفراد العائلة المتضرّرة أصيبوا بأمراض صدرية وتنفّسية خطيرة، مدعّمين أقوالهم بشهادات طبّية· ومن المنتظر أن تفصل محكمة تيفزيرت خلال أفريل المقبل في القضية التي أحيلت على العدالة بعدما عزفت الجهات المعنية عن التدخّل لوضع حدّ لجملة المخاطر البيئية والصحّية التي يشكّلها المصنع الذي أنجز في منطفة مجهّزة لتكون تجمّعا سكنيا هامّا·