أقدم صبيحة أوّل أمس سكان قرية وادي فالي الكائنة على بعد 3 كلم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، على غلق الطريق الولائي رقم 128 الرّابط بين تيزي وزو والمدن الجنوبيةالغربية للولاية، على غرار بوغني وذراع الميزان، وذلك احتجاجا على الوضعية المزرية التي تعرفها هذه القرية الصغيرة المنتظر أن تحتضن المدينةالجديدة مستقبلا لتيزي وزو إلاّ أنها تعاني من أدنى الشروط الضرورية للحياة· الحركة الاحتجاجية ليوم أمس كان للأمطار الطوفانية التي عرفتها الولاية التأثير المباشر في تنظيمها وذلك للضغط على السلطات المحلّية من أجل التدخّل المباشر، حيث تسبّب مشروع إنجاز مجرى السيول بالمنطقة منذ سنة فقط في انجراف الأتربة ودخول مياه الأمطار إلى السكنات التي غمرتها المياه سنة 2008 وجرّاء فياصانات الفاتح نوفمبر من نفس السنة التي قتل خلالها 3 أشخاص و3 أخرين لقوا حتفهم سنة 2009، وهي الحوادث التي تعود إلى الاذهان لمجرّد التساقط المتزايد للأمطار· ومن جملة المشاكل التي شلّت حركة المرور بسببها على مستوى الطريق المذكور نجد الوضعية المهترئة للطرقات الموجودة بين السكنات، حيث زادت من ذلك أشغال مشروع ربطها بالغاز الطبيعي، إذ تحوّلت الطرقات إلى مجرّد برك من الوحل والطين يتعذّر على المشاة قبل المركبات استعمالها، إلى جانب انعدام شبكة سليمة للصرف الصحي· حيث عمد المواطنون إلى ربط سكناتهم بإمكانياتهم الخاصّة، كلّ وطريقته، إلى جانب الأعطاب المتكرّرة لشبكة الماء الشروب· وقد تنقّل ممثّلون عن السلطات المحلّية وبدأت بعض الوعود في التحقّق، حيث بدأ عمّال البلدية صبيحة أمس في تنظيف مجاري المياه التي انسدّت عن آخرها مباشرة بعد إنجازها منذ 3 سنوات· من جهة أخرى، أقدم العشرات من سكان قرية تاماغوشت التابعة لبلدية بني دوالة، صبيحة أمس على تنظيم حركة احتجاجية تمثّلت في التجمّع أمام مقرّ البلدية، في خطوة منهم نحو الالتحاق بالرّكب التنموي الذي تشهده المنطقة والمطالبة بتجسيد المشاريع التي استفادت منها القرية منذ 4 سنوات في إطار برنامج التنمية الريفية· حيث ذكر السكان المحتجّون في بيان حرّروه يوم أمس واستلمت أخبار اليو م نسخة منه، أن قريتهم استفادت من مشاريع ذات طابع فلاحي وريفي يتماشى وطبيعة المنطقة، على غرار المسلك الفلاحي الذي تقرّر فتحه للتسهيل على الفلاّحين إخراج منتوجاتهم من الحقول، وكذا إنجاز مجمّع مائي لفلاحي المنطقة، وكذا مساريع ذات طابع ثقافي كدار الشباب ومرفق صحّي تمثّل في إنجاز قاعة للعلاج من هذه المشاريع التي طالب السكان بضرورة نفض الغبار عنها والإفراج عنها قريبا، لم ينطلق إلاّ مشروع قاعة العلاج رغم أن القرية المذكورة تفتقر إلى أدنى الشروط اللاّزمة· وجاء في ذات البيان أن المسؤولين المحلّيين وراء تجميد هذه المشاريع وتصنيف القرية في ذيل القرى التي تشهد حركة تنموية سريعة وذلك لأسباب واعتبارات وصفوها بالشخصية·