قالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي إن أربعة من قواتها وجنديا ماليا قتلوا وأصيب 21 آخرون في هجومين شنهما مسلحون مجهولون . وقالت البعثة الأممية في بيان صدت وحدة من قوة بعثة الأممالمتحدة (مينوسما) هجوما خلال عملية منسقة مع القوات المسلحة المالية في منطقة ميناكا . ولم تكشف البعثة جنسيات جنود حفظ السلام القتلى أو الجرحى لكن الوحدات المنتشرة في هذه المنطقة نيجيرية وتوغولية. وقال الجيش المالي إن أحد جنوده قتل وأصيب آخر بجروح كما قتل ثلاثة من جنود البعثة الأممية وأصيب 15 بجروح في الهجوم الذي استهدف دورية مشتركة بمنطقة إندليمان. ونقل بيان البعثة الأممية عن رئيس البعثة محمد صالح النظيف أن الدورية كانت تعمل في إطار حماية المدنيين في المنطقة وكان هدفها أيضا تقديم مساعدة طبية للسكان المحتاجين . وأدان البيان هذا الهجوم الجديد. وفي الهجوم الثاني الذي استهدف قافلة لبعثة الأممالمتحدة في منطقة دوينتزا في وسط البلاد قتل جندي من قوات القبعات الزرقاء وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة حسبما أعلنت البعثة. وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الفائت قتل ثلاثة جنود من قوة الأممالمتحدة في مالي وأصيب اثنان آخران حين صدمت آليتهم لغما أو عبوة ناسفة محلية الصنع في شمال كيدال على مسافة غير بعيدة من الحدود مع الجزائر. واندلعت الأزمة في مالي منذ مارس 2012 حيث أفضى انقلاب إلى نشوء حركات مسلحة سيطرت على مناطق واسعة شمالي البلاد لكن سرعان ما استولت مجموعات مسلحة موالية لتنظيم القاعدة على أغلب مدن شمالي البلاد. ورغم التدخل العسكري الدولي الذي انطلق بمبادرة من فرنسا في 2013 لطرد المسلحين فإن مناطق بأكملها لا تزال حتى اليوم خارجة عن سيطرة القوات المسلحة المالية والقوات الفرنسية والأممية ممثلة في مينوسما. كما لم يفلح اتفاق السلام الموقع في 2015 بين الحكومة المركزية في باماكو وأبرز المجموعات المسلحة الناشطة شمالي البلاد في إعادة الاستقرار إليها. وتضم بعثة الأممالمتحدة التي تنتشر في المنطقة منذ جويلية 2013 نحو 12 ألفا وخمسمئة عسكري وشرطي وتعتبر البعثة الأممية التي تكبدت أكبر عدد من الضحايا بالعالم.