نددت منظمة التعاون الإسلامي بشدة بالهجومين اللذين استهدفا معسكرا للجيش المالي في منطقة تمبكتو وقوات حفظ السلام في بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) في منطقة دوينتزا وسط البلاد، داعية إلى ضرورة تنفيذ اتفاق الجزائر للسلام والمصالحة لوضع حد لأعمال العنف. وكان الهجوم المسلح على البعثة الأممية قد تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص بينهم جندي من توغو من مجموعة حفظ السلام وجرح العديد. وعبّرت المنظمة في بيان لها أمس الثلاثاء، عن «استنكارها» إثر وقوع هذه الاعتداءات باعتبارها «جرائم حرب قام بها أعداء مالي مستهدفين جنود السلام الذين يؤدون مهامهم في ظل ظروف صعبة لدعم الأطراف في مالي في تنفيذ اتفاق الجزائر للسلام والمصالحة في مالي». وأعربت المنظمة عن خالص تعازيها لحكومتي ماليوتوغو وبعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي وكذلك أسر الضحايا. وأكدت المنظمة مجددا التزامها الثابت بمواصلة الإسهام في مسار بناء السلام بما في ذلك تنمية المناطق الشمالية من مالي. وتم توقيع اتفاق السلم والمصالحة في مالي والحكومة المالية في مرحلة أولى في شهر مايو 2015، ثم في مرحلة ثانية في شهر يونيو من نفس السنة من طرف جميع الأطراف المالية في باماكو بعد خمس جولات من الحوار تمت مباشرته في يوليو 2014، تحت إشراف وساطة دولية ترأستها الجزائر.