التمس ممثل الحق العام لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة تسليط عقوبة السجن المؤبد ضد 4 شبان تراوحت أعمارهم ما بين 19 إلى 25 سنة لارتكابهم جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار التي طالت شاب لا يتجاوز 18 سنة أقدم على معاكسة فتيات العائلة اللائي كن على متن حافلة في طريق عودتهن من حفل زفاف. خيوط القضية تم تحريكها بتاريخ 25 جوان من العام الفارط عقب تلقي مصالح الأمن نداء يفيد بوجود شاب ملقى على الأرض على مستوى الطريق الوطني رقم 5 تعرض للضرب المبرح من طرف 4 شبان ولاذوا بالفرار يتعلق الأمر بشقيقين هما »ح.ج« و»ح.ك« وابن عمهما »ح.م« وجارهم »ل.إ«، وعلى هذا الأساس تحركت مصالح الأمن وتنقلت إلى مسرح الجريمة وتم نقل الضحية إلى المستشفى الذي لفظ أنفاسه الأخيرة وبعد التحقيق تم التوصل للمتهمين بعد إلقاء القبض عليهم وهم على متن سيارة بحاجز أمني ببئر مراد رايس، وعند التحقيق معهم من طرف الضبطية القضائية صرح المتهمون أنهم يوم الواقعة كانوا في موكب عائدين من عرس أخت الشقيقين، وعلى مستوى الطريق رقم 5 شلت حركة المرور حيث استغل الضحية ذلك وأقدم على مغازلة الفتيات اللائي كن برفقة والد »جعفر« و»مولود« داخل الحافلة التي كان يقودها طالبا منهن رقم الهاتف. المتهمون صرحوا خلال استجوابهم أنهم طلبوا من الضحية أن يتوقف غير أنه لم يكترث ما دفع المتهم »ح.ج« إلى النزول من السيارة وقام بمطاردة الضحية الذي تسلل لأحد المنازل إلا أنه توصل إليه وقام بجره للشارع ثم انهال عليه ضربا ووصل بقية المتهمين الذين أوسعوه ضربا وبعد ذلك تركوه ملقى على الأرض وغادروا المكان وأن ذلك كان محاولة لرد شفهم الذي طعن أمام مرأى الناس مفندين أن تكون لديهم نية لقتله خاصة أنه لا صلة لهم به. ممثل الحق العام ومن جهته أكد أن جريمة القتل قائمة باعتراف المتهمين على اعتدائهم على الضحية وأنهم لم يرحموه حتى بعد سقوطه أرضا، مشيرا بأن ادعاءهم أنهم قد دافعوا عن شرفهم مجرد حيلة، مستدلا بتصريحات أحد المتهمين الذي قال بأن الحافلة كان على متنها عماته وخالاته ما يوحي بأنهن كبيرات وهو لم يتعد 18 سنة ليطالب ممثل النيابة في الأخير إدانة المتهمين الأربعة بعقوبة السجن المؤبد.