أسلوب مناسب لإدماجهم الاجتماعي الممارسة الرياضية خطوة إيجابية للمعاقين تعد الممارسة الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة أسلوبا آخرا للتكفل الاجتماعي بهذه الفئة حسب ما أعربت عنه امس بالمسيلة رئيسة النادي الرياضي للهواة الحضنة للمعاقين السيدة نورة ذبيح. وأوضحت السيدة ذبيح على هامش إحياء اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة بقاعة دار الثقافة قنفود الحملاوي لعاصمة الحضنة بأن تأطير المعاقين وإدماجهم ضمن الحركة الرياضية على مختلف تخصصاتها على الصعيد المحلي من شأنه أن يدمج المعاق في الحياة الاجتماعية ويكشف عن المواهب لدى هذه الفئة في المجال الرياضي المكيف -كما قالت- فضلا عن إيجاد تكفل نفسي وبيداغوجي إضافي يمكنها من الخروج من التقوقع الذي كثيرا ما زاد من متاعب المعاق. وأشارت المتحدثة التي تتولى رئاسة نادي يضم ما يزيد عن 40 رياضيا من ذوي الاحتياجات الخاصة في رياضات مختلفة إلى أن تشجيع الممارسة الرياضية في وسط ذوي الاحتياجات الخاصة لا يحتاج إلى تسخير الكثير من الأموال كما هو الحال بالنسبة للأشخاص العاديين بقدر ما يحتاج إلى تكثيف العمل الجمعوي الذي يصب في هذا المجال. وأضافت كذلك بأن تشجيع الممارسة الرياضية في وسط ذوي الاحتياجات الخاصة يبقى رهين بتوفير فضاءات للممارسة الرياضية المكيفة مع ذوي الاحتياجات الخاصة وهو ما لوحظ نقصه خصوصا في المناطق الريفية . ونبهت هذه المسؤولة الجمعوية إلى إشكالية افتقار أغلب المرافق العمومية ذات الإقبال الجماهيري الكبير إلى مسالك خاصة بفئة المعاقين حركيا موضحة بأن المعاقين حركيا القاصدين لمختلف المرافق العمومية يعانون من عدم تهيئة بعضها. من جهته ذكر المدير المحلي للنشاط الاجتماعي بأن ولاية المسيلة تحصي 19 ألف معاق منهم 4 آلاف يتقاضون منحة المعاق مؤكدا أن العمل لا يزال متواصلا لأجل تكفل أوسع بهذه الفئة التي سجلت في الموسم الدراسي 2016 - 2017 نجاح 38 تلميذا في امتحانات آخر السنة الدراسية من بينهم 3 في شهادة البكلوريا . تجدر الإشارة إلى أن حفل إحياء اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة تم خلاله عرض نشاطات فنية وثقافية أداها أطفال ينتمون لهذه الفئة بالإضافة إلى توزيع كراسي متحركة على معاقين حركيا.