أكد مدير الشؤون الاجتماعية بولاية بومرداس، مراد صياد أن البرامج التي توفرها العديد من المؤسسات والمراكز الخاصة بالمتخلفين ذهنا وذوي الاحتياجات الخاصة، أعطت ثمارها بالولاية موضحا أنه تم تسجيل تطور كبير في هذا المجال بفضل التقنيات التي تعتمد من أجل إدماج هاته الفئة في المجتمع. كما دعا مراد صياد، خلال نزوله ضيفا على أثير الإذاعة الجهوية بومرداس، إلى ضرورة متابعة الشباب المستفيد من دعم الدولة، وليس المسارعة في تطبيق إجراءات ردعية ضدهم، إضافة إلى فتح المجال أمام فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وإدماجهم، فيما تطرق أيضا إلى التكفل الاجتماعي للمعاق الذي قال أنه يحتاج للإعانات المادية خصوصا في المناسبات الدينية وأثناء الدخول المدرسي والكراسي المتحركة والأسرة الخاصة، وأيضا تحقيق مطالب المعاقين المتحصلين على شهادات، فهم يحتاجون إلى مناصب شغل بالتعاون مع وكالة التشغيل والمديريات ونعمل على متابعة مشاريع المعاق حتى يحقّق النجاح. وأضاف المتحدث أن المديرية تسعى إلى التكفل بالمعاقين حركيا وذهنيا، تلك الفئة الضعيفة من المجتمع، ومحاولة إدماجها في المجتمع إلى جانب نشاطات المديرية الأخرى، كاشفا في السياق بأنه يتم التكفل كذلك ب 150 طفلا آخر على مستوى 13 قسما تربويا مدمجا بالمؤسسات التربوية عبر الولاية، يذكر أن عددا من الجمعيات المتخصصة في عالم الطفولة المعاقة بالولاية كانت قد أحصت في السنوات الأخيرة عبر الولاية قرابة 600 طفل في وضعية إعاقات مختلفة أعمارهم تقل عن 18 سنة منهم 200 طفل متمدرس بمؤسسات تربوية عادية ومتخصصة بمركز برج منايل للصم البكم ومركز قورصو للمعاقين حركيا، وما تبقي من هؤلاء الأطفال حسب نفس المصدر من صنف المتخلفين ذهنيا وأغلبيتهم غير متمدرسين أو في حالة انتظار إدماجهم بالمؤسسات التربوية والمهنية نظرا للنقص الكبير في المقاعد البيداغوجية والهياكل التربوية و المراكز المكيفة الكفيلة باستيعابهم.