ترحم على أرواح شهداء ثورة التحرير.. واستقبله بوتفليقة ** * الرئيس الفرنسي: أريد فرنسا إلى جانب الجزائر صنع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأربعاء الحدث في شوارع الجزائر العاصمة التي تجول في بعضها بدون تحفظ وراح يتحادث مع بعض المواطنين وهناك من اقترب منه لدرجة التقاط صور سلفي فيما راح البعض الآخر يطالبه بصوت مسموع بتأشيرة الدخول إلى فرنسا وترحم ماكرون من جانب آخر على أرواح شهداء ثورة نوفمبر الذين قتلتهم بلاده فيما راحت بعض النساء يزغردن عليه أثناء تجواله ببعض الشوارع العاصمية.. وسط زغاريد هنا ودعوات للحصول على الفيزا هناك.. كان والي العاصمة عبد القادر زوخ ورئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش في استقبال الرئيس الفرنسي لدى وصوله إلى البريد المركزي رفقة رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ووزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل. وخلال هذه الجولة سلك رئيس الدولة الفرنسي شارع العربي بن مهيدي الشهيد الرمز حيث صافح وتبادل أطراف الحديث مع مواطنين كانوا بطاولات المقاهي أو على أرصفة الشارع ليتجه بعدها نحو ساحة الأمير عبد القادر أحد رموز المقاومة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي. واختتم الرئيس الفرنسي جولته بالتوجه إلى مكتبة العالم الثالث. وفي تصريح للصحافة أعرب السيد ماكرون عن سعادته بالاستقبال الذي حظي به خلال هذه الجولة. وقال أود (من خلال هذه الزيارة) توجيه رسالة للشعب الجزائري وهي أنني أريد فرنسا إلى جانب الجزائر وتساعد شباب الجزائر على النجاح مضيفا أن تطوير التعاون الثنائي هو أيضا أحد أهم ملفات هذه الزيارة. وأكد الرئيس ماكرون يقول مهمتنا هي المضي نحو الأمام واتخاذ قرارات مهيكلة للأشهر القادمة والسنوات القادمة لاسيما في المجال الاقتصادي والأمن الجماعي . وبخصوص مسألة الذاكرة أوضح الرئيس الفرنسي أن مواقفه تجاه هذه المسألة لم تتغير آملا في فتح صفحة مستقبلية في العلاقات الجزائرية-الفرنسية. وترحم الرئيس الفرنسي بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة. وقام السيد ماكرون الذي كان مرفوقا برئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ووزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل بوضع أكليل من الزهور أمام النصب التذكاري لشهداء الثورة التحريرية ووقف دقيقة صمت ترحما على أرواحهم الطاهرة. بوتفليقة يستقبل ماكرون.. وماكرون يلتقي أويحيى وقايد صالح تحادث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقد جرى اللقاء بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح الوزير الأول أحمد أويحيى الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل ووزير المالية عبد الرحمان راوية. قبل ذلك استقبل الرئيس الفرنسي كلا من الوزير الأول أحمد أويحيى ونائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح. وقد جرى اللقاءان بحضور وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل ووزير المالية عبد الرحمان راوية. هكذا ينظر ماكرون إلى علاقة فرنسابالجزائر دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بناء علاقة جديدة مع الجزائر قائمة على شراكة الند للند من أجل بناء محور قوي بين البلدين حول المتوسط مع امتداده نحو إفريقيا. وأوضح الرئيس ماكرون في حوار أدارته معه صحيفتا الخبر و الوطن نشر أمس الأربعاء قائلا إن العلاقة الجديدة التي أريدها مع الجزائر واقترحها على الجزائريين هي شراكة الند للند مبنية على الصراحة والندية والطموح . وأضاف مع الجزائر يتعين على فرنسا بناء محور قوي حول منطقة المتوسط يمتد إلى أفريقيا مبرزا أن أهداف علاقتنا يجب أن تكون أساسا أمننا وازدهارنا المشتركين حول مشاريع ملموسة ومبتكرة . وبعد أن وصف الجزائر ب الشريك الاقتصادي الرئيسي بالنسبة لفرنسا ذكر السيد ماكرون بأن رصيد الاستثمارات الفرنسية بالجزائر خارج المحروقات تقدر ب3ر2 مليار أورو مؤكدا أنه في حالة تجسيد المشاريع الجاري تطويرها فإن هذه الاستثمارات ستسجل ارتفاعا كبيرا خلال السنوات القادمة. وشدد الرئيس ماكرون أن المؤسسات الفرنسية المستثمرة في الجزائر على المدى الطويل تعمل في توافق مع أولويات الجزائر المتمثلة في الإنتاج محليا والإنتاج جزائري أي بمعدل ادماج محلي هام مع ضمان نقل المعرفة والتكنولوجيات بهدف خلق فرص العمل والمساهمة في تنويع الاقتصاد الجزائري وتنميته . وفيما يخص مسألة الذاكرة وردا على سؤال حول ما إذا لازال متمسكا بعبارة (جريمة ضد الإنسانية) التي قصد بها الاستعمار خلال زيارته إلى الجزائر شهر فيفري الماضي حين كان مرشحا للرئاسيات الفرنسية قال رئيس فرنسا قناعاتي حول هذه النقطة لم تتغير بعد انتخابي رئيسا للجمهورية مضيفا أنا أنتمي إلى جيل من الفرنسيين يرى بأن جرائم الاستعمار الأوروبي لا جدال فيها وأنها جزء من تاريخنا لكن- يقول الرئيس ماكرون هذا لا يعني الانحصار في ذاك الماضي بل بناء مستقبل مشترك وطموح إلى المستقبل .