اتهم تقرير لجنة تقصي الحقائق المشتركة للمجلس القومي لحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول أحداث ثورة 25 يناير الرئيس السابق حسني مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي بقتل المتظاهرين عمدا خلال الثورة. وذكرت صحيفة "الاهرام" في عددها الصادر امس الاربعاء ان التقرير الذي تسلمه الثلاثاء النائب العام المستشار عبد المجيد محمود اتهم الرئيس السابق مبارك, ووزير الداخلية الأسبق العادلي بالمسؤولية المشتركة عن إطلاق الرصاص الحي والنار, واستخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين, والقتل العمدي. وركز التقرير علي ضرورة تقاسم المسؤولية والمحاسبة بينهما لوجودهما على رأس الجهاز الإداري للدولة, وجهاز وزارة الداخلية, وعدم إفلات أحدهما من توجيه الاتهام إليه. وتضمن التقرير عددا من الجرائم العاجلة, التي تتطلب من النيابة العامة سرعة التحقيقات بعد تحديد اللجنة للمسؤولين والمتهمين المحتملين لبدء إجراءات النيابة في استدعائهم وسماع أقوالهم, وتوجيه الاتهام الجنائي إليهم بالقتل والتحريض ضد الشهداء والمصابين في محافظات القاهرة, والإسكندرية, والسويس, والعريش, والإسماعيلية, وبني سويف, والأقصر, وتشمل قائمة المتهمين عددا من ضباط وقيادات الشرطة ورموز الحزب الوطني, الذين قاموا باستدعاء البلطجية للاعتداء علي المتظاهرين. وقدمت اللجنة مستخلصات كاملة لشهود العيان وأسر الضحايا والمصابين, وملاحق كاملة بالصور والمستندات, وأجزاء من الرصاص الحي والمطاطي, الذي استخدم في الاعتداء علي المتظاهرين, واعترافات موثقة للمشاركين في الأحداث من البلطجية. وطالب تقرير اللجنة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء, ووزراء: العدل, والصحة, والتضامن الاجتماعي, والمالية باتخاذ إجراءات واضحة وسريعة في مجال الإنصاف والتعويض لما يزيد علي خمسة آلاف مصاب, وكذلك القيام بعلاج مصابي الحالات الحرجة داخل مصر وخارجها بصفة دائمة ومستمرة حتى تستقر حالتهم الصحية, وتقديم العون للمصابين, الذين أصيبوا بعجز كلي أو جزئي وتعويضهم ماليا بشكل مناسب, وتوفير فرص عمل لهم في حالة طلبها. ويقدم فريق تقصي الحقائق في الانتهاكات التي وقعت للمتظاهرين تقريرا شاملا للنائب العام يوم الأحد المقبل يتضمن توثيقا متكاملا لأسماء400 شهيد وأسباب وفاتهم من بين أكثر من685 شهيدا لقوا حتفهم في المظاهرات, فضلا عن تقديمها وثائق وصورا ولقطات فيديو لحالات اعتداء ضباط الشرطة ورجال الأمن والبلطجية علي المتظاهرين.