تتخللها حملات للوقاية والتحسيس قرية داء السكري ببومرداس تشهد إقبالا كبيرا عرفت قرية داء السكري المنظمة بمدينة بومرداس إقبالا منقطع النظير من طرف الزوار والمرضى على وجه الخصوص وقدر منظمو هذه التظاهرة التي تندرج في إطار إحياء اليوم العالمي لداء السكري تحت شعار المرأة و داء السكري: حقنا في صحة جيدة والتي ستتواصل إلى غاية 13 ديسمبر الجاري بالقرب من المدخل الرئيسي لمقر الولاية. ق.م استقبلت التظاهرة في يومها الأول الاثنين الماضي ما بين 700 و800 زائر وفي صبيحة اليوم الثاني بنحو 200 زائر وأغلبيتهم من المرضى بداء السكري. وفي هذا الصدد قال رئيس جمعية مرضى السكري بالولاية محمد موكري بأن هناك إقبال كبير على هذه القرية خاصة منهم المرضى وهو أمر ملاحظ من خلال طوابير الانتظار. وكانت مديرية الصحة للولاية قد وفرت لإنجاح هذه الفعالية التي تشرف على تنظيمها جمعية مرضى السكري بالولاية وأطباء وشبه طبيين ومخبر خاص وفر من جهته كل المخابر والتجهيزات لإجراء التحاليل مجانا. النمط المعيشي سببه من جهة أخرى أكد عدد من الأخصائيين في المحاضرات التي تلقى على هامش التظاهرة بأن نمط المعيشة اليومي له دور كبير وفعال في الإصابة بهذا الداء من عدمه. وتعد عوامل الوقاية والحذر و الحركة الدائمة أحسن الطرق لتفادي الإصابة به. كما أكدوا على أهمية الوقاية بالنسبة للأشخاص العاديين غير مصابين وللمرضى الذين لهم نمط معيشي جيد لأن ذلك يؤدي في غالب الأحيان إلى البدانة و ارتفاع الضغط الدموي ومن ثمة الإصابة بداء السكري. وفي هذا الصدد ركزت الدكتورة سعدوني فتيحة أخصائية في الطب الداخلي بمستشفى الثنية في مداخلتها بالمناسبة على فوائد التغذية الصحية المنتظمة والكاملة و الجهد العضلي والعلاج بالأنسولين التي تمكن المصاب من تحسين السيطرة على نسبة السكري في الدم وتفادي أمراض الشرايين والقلب. كما أكدت على إمكانية القيام بعمليات جراحية للمصاب بهذا الداء سواء بصفة مستعجلة أو عن طريق البرمجة شريطة أخذ الاحتياطات الضرورية وتوفر الظروف الملائمة للقيام بها بكل أمان. ضرورة تجنب المضاعفات وتتمثل أخطر المضاعفات على المصاب بداء السكري المعني بتدخل جراحي -حسب الدكتورة سعدوني- في التغيرات المفاجئة التي قد تحدث في الدم والتعفن في الجرح بسبب تكاثر الجراثيم في الجسم لتقلص فعالية المناعة جراء ارتفاع نسبة السكر في الدم وتصلب في الرئتين والشرايين التي من الممكن أن تؤدي إلى سكتة قلبية. وتتضمن الفعالية إلى جانب المحاضرات المبرمج إلقاؤها للغرض من طرف أخصائيين متبوعة بتوزيع مطويات إعلامية وإرشادية حول كيفية التعامل مع الداء أجنحة و شاحنات (مصحات) متنقلة مخصصة للقيام بفحص و تحليل مختلف الأمراض خاصة في داء السكري بالمجان. وتجدر الإشارة إلى أن عدد المرضى المصابين بداء السكري من الصنفين 1 و 2 المصرح بهم والمؤمنين اجتماعيا بالولاية تجاوز 33.000 شخص من بينهم نحو 7000 شخص مريض منخرط في جمعية مرضي السكري.