الأمم المتحدة: 8 ملايين يمني على شفا المجاعة ** قال مسؤول كبير في الأممالمتحدة إنه يجب على الأطراف المتحاربة في اليمن السماح بدخول مزيد من المساعدات إلى 8.4 ملايين شخص على شفا المجاعة . ق.د/وكالات أشار منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي مكغولدريك في بيان إلى أن الحصار المستمر على الموانئ يتسبب في الحد من توفر الوقود والغذاء والدواء وهو الأمر الذي يزيد بشكل كبير من عدد السكان الضعفاء الذي يحتاجون للمساعدة . وأضاف أن حياة الملايين من السكان بمن فيهم 8.4 ملايين شخص يمني على شفا المجاعة متوقفة على قدراتنا في مواصلة عملياتنا لتوفير المساعدات الصحية والإيوائية والمياه الآمنة والمواد الغذائية . وكانت التقديرات السابقة للأمم المتحدة تشير إلى أن حوالي ثمانية ملايين شخص على شفا المجاعة. كما تقول المنظمة الدولية إن نقص الغذاء الناتج عن منع الأطراف المتحاربة مرور الإمدادات تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم. ودعا مسؤولو عدد من وكالات الأممالمتحدة وبينها منظمة الصحة العالمية والمفوضية العليا للاجئين واليونيسيف في بيان لهم قبل أيام التحالف العربي بقيادة السعودية إلى رفع الحصار المفروض على اليمن بشكل عاجل وكامل . وأكد البيان ضرورة الفتح العاجل والكامل لجميع الموانئ اليمنية وتيسير إدخال وضمان حرية نقل السلع التجارية والإنسانية الحيوية. ويشهد اليمن منذ خريف 2014 حربا بين القوات الموالية للحكومة من جهة ومسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى. وكانت الحرب سببا في أوضاع إنسانية وصحية صعبة فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير. نزوح جماعي من صنعاء خوفاً من ميليشيات الحوثي في غضون ذلك أعلنت مصادر حكومية في جنوب اليمن أن نحو 1500 أسرة وصلت من صنعاء إلى محافظة حضرموتالجنوبية هرباً من بطش الميليشيات ونزح عدد مماثل إلى أبين وعدن وريف تعز والضالع. وقالت المصادر إن البطش والقتل والتنكيل الذي يمارسه الحوثيون في صنعاء دفع السكان إلى الهرب إلى مدن الجنوب . كما وصل وزير من حزب المؤتمر في حكومة ميليشيات إيران إلى محافظة مأرب فراراً من الانتهاكات الوحشية التي تمارسها الميليشيات بحق قيادات وكوادر المؤتمر. وقالت مصادر محلية في المحافظة إن وزير النفط في حكومة الحوثيين ذياب بن معيلي وصل صباح أمس محافظة مأرب بعد أسبوع واحد من إعدام الميليشيات الحوثية الرئيس اليمني السابق والأمين العام لحزب المؤتمر عارف الزوكا. وبرغم الخلافات السياسية بين جنوبي اليمن وشماليه بعد الحرب التي أعقبت الوحدة اليمنية في منتصف تسعينيات القرن الماضي فإن سكان الجنوب سارعوا إلى احتضان مواطنيهم الهاربين من نيران الحوثي إلى الجنوب المحرر. وقال سكان إنهم أفرغوا منازلهم للنازحين من صنعاء وأكد أحد الفارين من العاصمة اليمنية أن الحوثيين لم يتركوا للناس شيئاً صادروا كل شيء ويلفقون تهمة الخيانة لكل من يصادفهم .