تتوقع مديرية المصالح الفلاحية لولاية البليدة خلال هذا الموسم تحقيق إنتاج وفير من الحمضيات يفوق 3.5 قنطار و ذلك بعدما بلغت حملة الجني بالحقول و البساتين نسبة 78 بالمائة ما يعادل قنطارين و 200 مليون من هذا المحصول. ويرجع مصدر من المديرية المذكورة أسباب هذه الوضعية "المريحة" إلى الأحوال الجوية الجد ملائمة التي ميزت هذا الموسم و احترام المسار التقني للزراعة (عملية التسميد والتقليم والمعالجة من مختلف الأمراض و السقي) وكذا المتابعة التقنية الدورية أعوان المديرية من خلال الحصص الإرشادية التي استفاد منها الفلاحون حول كيفية الاعتناء بالأشجار. ولاحظ ذات المسؤول إقبالا كبيرا لمنتجي الحوامض بالولاية خلال هذا الموسم على الرفع من نسبة التسميد لحقولهم و ذلك بعدما أضحت هذه العملية مدعمة بنسبة 20 بالمائة من طرف الدولة. وأشار ذات المصدر إلى توفر عدة أنواع هذا الموسم من الحمضيات التي تشغل مساحة تتجاوز 17 ألف هكتار من تراب الولاية على غرار التامسون و النافال اللذان يمثلان أكثر من 55 بالمائة من مجموع أصناف الحمضيات ال 27 التي تشتهر بها الولاية. وتتمركز أغلب هذه المساحات على مستوى الجهة الوسطى من الولاية ببلديات بوفاريك و وادي العلايق و الشبلي و بن خليل المعروفة بخصوبة و جودة أراضيها الفلاحية بنسبة 61 بالمائة. كما تمثل الجهة الغربية من الولاية و التي تأتي في المرتبة الثانية (بلديتي موزاية و العفرون) نسبة 23 بالمائة من المساحة الإجمالية فيما تتمركز 19 بالمائة من المساحة المتبقية لزراعة هذا المنتوج على مستوى بلديات مفتاح و الأربعاء و بوقرة و هي المناطق التي تعرف بتضاريسها الصعبة التأقلم مع الحمضيات. من جهة أخرى تم في إطار برنامج إعادة الاعتبار و تنمية فرع الحمضيات المنطوي ضمن برنامج تنمية منطقة المتيجة غرس 100 هكتار من أصل 700 هكتار المبرمجة للسنة الجارية بأشجار الحمضيات و ذلك على مستوى بلديات البليدة و بوفاريك و الشبلي ووادي العلايق و الأربعاء و الشفة. ويهدف هذا البرنامج الذي يقضي بتشجير مساحة تتربع على 4000 هكتار في آفاق سنة 2014 إلى استبدال أشجار البساتين المسنة و الهرمة التي تعود أغلبها إلى الحقبة الاستعمارية.