إضافة إلى 160 ألف سائح محلي ** كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية حسن مرموري أن 160 ألف سائح جزائري و10 آلاف سائح أجنبي زاروا الصحراء الجزائرية خلال العام الجاري مشيرا إلى أن دائرته الوزارية تسعى لتوسيع الحظيرة الفندقية لتستوعب 240 ألف سرير في غضون الخمس سنوات المقبلة. وأوضح حسن مرموري لفوروم الإذاعة أمس الاثنين أن السياحة الصحراوية عرفت انتعاشا ملحوظا خلال السنة الجارية مقارنة بالعام الماضي حيث تم إحضاء 160 ألف سائح جزائري زارو المناطق الصحراوية مقابل 140 ألف فقط خلال 2016 بينما بلغ عدد السواح الأجانب 10 آلاف سائح بزيادة 2500 سائح مقارنة بالفترة ذاتها. وقال مرموري إن التحدي اليوم يتمثل في جعل الجزائر وجهة سياحية بامتياز خاصة وأنها بلد قارة تتوفر على كل أنواع السياحة بما فيها الجبلية الشتوية الصحراوية والساحلية والدينية بيد أن الحظيرة الفندقية لا تتماشى وكل هذه المقومات. وأكد وزير السياحة أنه بالنظر إلى المعطيات الجيو استراتيجية فالرهان اليوم يتمحور حول إعادة بعث ديناميكية السياحة الداخلية مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة -التي تجني أكبر المداخيل السياحية في العالم ب200 مليار دولار- تعتمد على السياحة الداخلية ب80 بالمائة وقال في هذا إن الإقبال يتزايد على السياحة الشتوية التي تتزامن ونهاية رأس السنة خصوصا في المناطق الصحراوية المصنفة ضمن التراث العالمي وذلك رغم ارتفاع تكاليف النقل والعجز في الهياكل الفندقية مؤكدا أن مناطق كتيميمون وبن عباس تعتمد على ما يعرف بالسياحة التضامنية التي لا تحتاج إلى هياكل كبيرة لاسيما في مواسم الأعياد الدينية كالمولد النبوي الشريف التي تستقطب عشرات الألاف من السياح الجزائريين. وعن العقبات التي تحول دون تطور السياحة في الجزائر اعترف مرموري بالضعف في الاتصال المؤسّساتي من جهة وفي الترويج للجزائر من جهة أخرى سواء من الخواص أو من الدولة ممثلة في الديوان الوطني للسياحة ومختلف الدواويين المحلية وعددها 150 فضلا عن 100 جمعية تنشط في ترقية السياحة معتبرا أن الاتصال المؤسّساتي الذي يعتمد على الدليل و الفلاير في ظل التطور التكنولوجي والرقمي لا يمكن أن يفيد السياحة الجزائرية في شيء إضافة إلى ضرورة إعطاء المعلومة كاملة للزبائن دون تجميلها- على حد تعبير مرموري- الذي دعا أيضا الوكالات السياحية الترويج للسياحة الداخلية والاعتماد أكثر على مواقع التواصل الاجتماعي والوسائل الحديثة فالاتصال وخلق الأفكار. وبلغة الأرقام كشف مرموري أنه تم الشروع في إنجاز 698 مشروع سياحي من أصل 1882 مبرمجة على أن يتم استلام 116 فندق خلال السنة الجارية مشيرا إلى نسبة نمو ب5.8 بالمائة في طاقة الاستيعاب على المستوى الوطني على أن تصل في غضون الخمس سنوات المقبلة إلى 240 ألف سرير. 225 منطقة توسع سياحي عبر الوطن و680 مشروع في طور الإنجاز أكد مدير التهيئة والمحافظة على العقار السياحي بوزارة السياحة والصناعة التقليدية عبد الحميد ترغيني أن الجزائر تسعى لبناء مقصدها السياحي تماشيا مع المعايير الدولية حيث وضعت خطة لذلك والإستراتيجية المسطرة تتمثل في محاور وآليات تجسد في الميدان بالترويج المحلي والخارجي وبتشجيع الاستثمار في الأقطاب السياحية المتواجدة عبر الوطن والتركيز على رفع جودة الخدمات والهياكل الفندقية مع تكريس شراكة فعلية بين كل القطاعات التي تساهم في بناء السياحة بالوطن. وأضاف عبد الحميد ترغيني خلال استضافته أمس الاثنين في برنامج ضيف الصباح بالقناة الإذاعية الأولى أن العقار السياحي محور أساسي في تنمية السياحة حيث أنه يحتضن الاستثمارات السياحية إذ تم تكوين المحافظة العقارية منذ 1988 وانطلقنا في 2010 بتزويد المناطق بأدوات التهيئة والتنمية المستدامة حتى يتم استغلال عقلاني لهذه المناطق. وأبرز ترغيني أن مناطق التوسع السياحي حتى اليوم يبلغ عددها 225 منطقة بمساحة إجمالية تفوق 56 ألف هكتار موزعة على 166 منطقة على الشريط الساحلي و36 منطقة توسع سياحي في الهضاب العليا وفي الجبال و23 منطقة في الجنوب والجنوب الكبير موضحا أن عملية التطهير تمس بالخصوص المناطق المتواجدة على الشريط الساحلي المتضررة من مشاريع مشوهة لها. وأفاد مدير التهيئة والمحافظة على العقار السياحي بوزارة السياحة والصناعة التقليدية أنه هناك توجه كبير من طرف الخواص نحو قطاع السياحة رغم بعض الصعوبات حيث في 2008 - 2009 كان عدد المشاريع حوالي 700 مشروع معتمد عبر القطر الوطني وحاليا بلغ العدد حوالي 1900 مشروع معتمد من بينها 680 مشروع في طور الإنجاز يمثل حوالي 88 ألف سرير معلنا أن الدائرة الوزارية لها اتفاقية مع 11 بنكا حتى يتم التكفل بالمستثمرين الخواص في مجال السياحة وللتكفل بشكل جيد ستتم اتفاقية إطار مع وزارة المالية. وكشف المتحدث ذاته أن الأسرة الموجودة حاليا على المستوى الوطني لا تتجاوز 108 ألف سرير وهو عدد قليل لذا يجب أن ننجز آفاق 2030 حوالي 200 ألف سرير جديد حتى نستطيع أن نستقطب عدد كاف من السياح. وبخصوص ارتفاع الأسعار يرى عبد الحميد ترغيني أن مبدأ التنافسية في المؤسسات الفندقية وكثرة الأسرة ستصل إلى تدنى بعض الأسعار مشيرا إلى أن الوزارة الوصية تسعى مع الخطوط الجوية لتخفيض الأسعار نحو المناطق الجنوبية خلال العطل وتطرق إلى كل أنواع السياحة وكذا إلى دور الوكالات السياحة في الترويج للسياحة الداخلية. وقال ترغيني إن السياحة عالميا أصبحت صناعة سياحية كونها تدر الكثير من المداخيل بالعملة الصعبة وتعد سنويا بأكثر من ألف و400 مليار دولار وهو راجع لتجوال أكثر من مليار و200 مليون سائح عبر العالم ويجب على الجزائر أن تدخل في هذا المجال بقوة حتى تتماشى مع هذه الديناميكية العالمية وتجعل من بلادنا وجهة سياحية بامتياز.