معرض الإنتاج الجزائري: ** * 18 شركة صناعية عسكرية في الموعد يستقطب معرض الإنتاج الجزائري أعدادا متزايدة من الزوار للاطلاع على آخر الابتكارات والمنتجات التي توصلت اليها الصناعة المحلية في مختلف المجالات فضلا عن سعيهم للاستفادة من تنزيلات نهاية العام خصوصا في أجنحة الصناعات الإلكترونية والكهرومنزلية والتأثيث. وتتزامن فعاليات هذا المعرض مع العطلة المدرسية والجامعية الشتوية فرصة تسمح للكثيرين بزيارته واغتنام التخفيضات المطبقة على تشكيلة واسعة من المنتجات من خلال الجناح المخصص للبيع المباشر للجمهور الذي تدفق جزء كبير منه على جناح الجيش الوطني الذي شدّ الأنظار. وقد شهد قصر المعارض خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي تدفق أزيد من 25 ألف زائر حسب الأرقام الأولية للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير ( سافكس) والتي تتوقع أن يصل عددهم إلى ما يقارب 150 ألف زائر مع اختتام التظاهرة. وقد استأثر جناح الوئام المدني (المبنى المركزي) بنسبة كبيرة من الزوار سواء من المهنيين أو من الزوار العاديين حيث تعرض نحو 10 مؤسسات ناشطة في قطاع الصناعات الالكترونية والكهرومنزلية منتجاتها بمعدل 15 منتوجا جديدا مقارنة بطبعة العام الماضي. جناح الوئام هو أيضا وللعام الثاني على التوالي محطة لأكثر من 18 شركة تابعة لمديريات الصناعات العسكرية والعتاد والمنشآت العسكرية فضلا عن قيادتي القوات البحرية والجوية. وتختص هذه المؤسسات في مجالات حسب ما ذكره مسؤول في مديرية الاتصال للجيش الوطني الشعبي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية - في قطاعات حيوية عديدة أبرزها الصناعات الميكانيكية (السيارات والعربات الصناعية) صناعة قطع الغيار وبناء واصلاح السفن تجديد عتاد الطيران والإلكترونيات والصناعات النسيجية. وحسب ذات المسؤول فإن جناح الصناعات العسكرية في المعرض سخر فرقا متخصصة من الكوادر العسكرية لشرح مسارات الإنتاج المتبعة مع إبراز الخصائص التقنية لكل منتوج ونسبة الاندماج الصناعي فيه. من جانبه أوضح الرائد بن زيان مختاري مسؤول الجودة والنوعية بمخبر الهندسة والتطوير للميكانيك والإلكترونيك التابع للمديرية المركزية للعتاد أن هذه المنشأة الأولى في إفريقيا متخصصة في المعايرة والقياس من شأنها أن توفر للدولة نفقات كبيرة كانت تستنزف للتصديق على المنتجات في الخارج. وحسب ذات المسؤول فإن هذا المخبر أكسب الجزائر سمعة دولية على صعيد احترام مقاييس المطابقة كما أنه يسهل من عمليات ولوج المنتجات الجزائرية إلى الأسواق الأكثر صرامة من حيث مدى الالتزام بمقاييس الجودة والنوعية. وبخصوص الصناعات النسيجية العسكرية فقد شهدت وثبة قوية منذ 2012 حسب ممثل الجناح الذي يضم مختلف المنتجات الموجهة لأفراد الجيش الوطني الشعبي حيث تصل نسبة الاندماج الصناعي فيه إلى 100 بالمائة اذا ما استثنينا القطن المادة الأولية المستخدمة. جناح مصنعي السيارات: ضغط كبير واستفسارات عن القروض الاستهلاكية وبخصوص جناح الشركات المحلية لتركيب السيارات فقد يشهد ضغط كبير من طرف الزوّار للاطلاع على منتجات الوكلاء التسعة الذين يعرضون نماذج مركبة محليا لكن هذه المرة دون فتح فضاءات للبيع لتفادي الفوضى التي من الممكن أن تنجر عنها هذه العملية حسب المنظمين. لكن عدد من الزوار تأسفوا عن ارتفاع أسعارها مقارنة بأسعار نفس النماذج التي كانت تستورد سابقا. في هذا الصدد قال كريم.ب (إطار متقاعد) كنا ننتظر أن تكون أسعار النماذج المركبة محليا سهلة المنال وبأقل الأسعار لكن العكس هو الحاصل. يجب تقديم الطلبية ودفع أكثر وانتظار آجال قد تتراوح ما بين 3 إلى 4 أشهر . كما انصبت أغلب انشغالات واستفسارات الزوار حول امكانية الشراء عن طريق القرض الاستهلاكي. في هذا الصدد أوضح ممثلو الشركات العارضة أن العمل بالقرض الاستهلاكي ما يزال ساريا المطلوب فقط تقديم الطلب على مستوى قاعات عرض الوكلاء وإتمام العملية على مستوى البنوك.