جذب معرض الإنتاج الجزائري المفتوح منذ الأربعاء لفارط بقصر المعارض (الجزائر) الكثير من الزوار الراغبين في التعرف على المنتجات الجديدة للصناعة المحلية وكذا شروط القرض الاستهلاكي للسيارات والتجهيزات الكهرومنزلية. وحسب المنظمين فإن العطلة المدرسية والتخفيضات إضافة إلى تخصيص لأول مرة أجنحة للصناعة العسكرية كانت من بين العوامل التي ساهمت في جذب الجمهور سواء كانوا عائلات أو مهنيين. ويشارك في هذه التظاهرة الاقتصادية أكثر من 400 عارض منها 135 مؤسسة عمومية وأكثر من 280 مؤسسة خاصة. ويعد الجناح الرئيسي ”الوئام” الأكثر جذبا للزوار لما يحويه من منتجات إلكترونية وكهرومنزلية لشركات عمومية وخاصة وكذا الأنواع الأربعة لسيارات رونو المصنعة في الجزائر. وأوضح عدة عارضين لوأج بأن ”المنتجات الجديدة التي تم الكشف عنها في الطبعة ال25 لهذا المعرض لاسيما في فروع الإلكترونيك والأدوات الكهرومنزلية أقنعت الجمهور”. وحسب مسؤول تجاري لشركة عمومية مختصة في إنتاج الأدوات الكهرومنزلية فإن الطلب يكثر على تجهيزات التدفئة خصوصا ونحن في فصل الشتاء قائلا ”المستهلكون أصبحوا الآن يعون المخاطر المميتة لأجهزة التدفئة المقلدة”. ولهذا قامت هذه المؤسسة بتطوير نظام أمن ذكي للتخلص من الغاز المحروق. ومن جانبه أشار مسؤول التسويق بمؤسسة أخرى بأن السياسة الجديدة لعقلنة استهلاك الطاقة حفزت هذه الشركة على تطوير تكنولوجيا جديدة للثلاجات تسمح باستهلاك ضعيف جدا للطاقة. وقال في هذا الخصوص ”نحن نعرض منتجات متعددة بأسعار تنافسية تستجيب لمقاييس السلامة بنسبة إدماج تصل إلى 95 بالمائة. هدفنا هو تلبية رغبات السوق المحلية والتصدير”. غير أن هذا المسؤول اشتكى من العراقيل المستمرة في عملية التصدير على غرار غياب اتفاقيات ثنائية مع الدول لاسيما الإفريقية التي يمكنها استيراد المنتجات الجزائرية وانخفاض قيمة الدينار التي أدت إلى ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج المستوردة”. ومن جهة أخرى شهد جناح رونو الجزائر إقبالا كبيرا للجمهور مع عرض أربعة أنواع مصنعة في مصنع واد تليلات (وهران). وتمركزت أسئلة زوار هذا الجناح حول توفر هذه السيارات وكذا كيفية تمويل اقتنائها. وعلى بعد أمتار من معرض الإنتاج الوطني تعج أجنحة الصالون الوطني للمالية والبنوك ”إكسبوفينونس” -الذي يقام بالموازاة معه- بالزبائن المحتملين للسماح لهم بالحصول على المعلومات لدى البنوك العارضة حول الصيغ البنكية الموجودة وكيفية الحصول على القروض الاستهلاكية وفقا لمداخيلهم. ومن جهة أخرى شهدت أجنحة الصناعة الغذائية كثافة في الجمهور، حيث يقوم 82 عارضا من كافة أرجاء الوطن بالترويج لمنتجاتهم عن طريق جلسات للتذوق. كما خصصت الشركة الوطنية للمعارض والتصدير التي تنظم المعرض الجزائري للإنتاج جناحا خاصا للبيع المباشر بأسعار مخفضة.