اختتام طبعة معرض الإنتاج الجزائري اليوم استقطب معرض الانتاج الجزائري المنظم بقصر المعارض بالجزائر العاصمة ، على مدار ستة أيام ، أعدادا متزايدة من الزوار للاطلاع على آخر الابتكارات و المنتجات التي توصلت اليها الصناعة المحلية في مختلف المجالات فضلا عن سعيهم للاستفادة من تنزيلات نهاية العام، خصوصا في اجنحة الصناعات الإلكترونية و الكهرومنزلية و التاثيث. وتزامنت فعاليات هذا المعرض التي انطلقت في 21 ديسمبر وتختتم اليوم الأربعاء ، مع العطلة المدرسية و الجامعية الشتوية، وهي فرصة سمحت للكثيرين بزيارته واغتنام التخفيضات المطبقة على تشكيلة واسعة من المنتجات من خلال الجناح المخصص للبيع المباشر للجمهور. وقد شهد قصر المعارض خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي تدفق أزيد من 25 ألف زائر حسب الأرقام الأولية للشركة الجزائرية للمعارض و التصدير( سافكس) و التي تتوقع أن يصل عددهم الى ما يقارب 150 ألف زائر مع اختتام التظاهرة. وقد استأثر جناح الوئام المدني (المبنى المركزي) بنسبة كبيرة من الزوار سواء من المهنيين او من الزوار العاديين، حيث تعرض نحو 10 مؤسسات ناشطة في قطاع الصناعات الالكترونية و الكهرومنزلية منتجاتها بمعدل 15 منتوج جديد مقارنة بطبعة العام الماضي. المناسبة هي ايضا فرصة للشركات الناشطة في قطاع الصناعات الإلكترونية و الكهرومنزلية و الكهربائية العارضة، لتنشيط لقاءات تحسيسية على مستوى اجنحة العرض للتحسيس بمخاطر المنتجات المقلدة خصوصا المدفئات الغازية و مسخنات الماء التي يزداد عليها الطلب خلال هذه الفترة. في هذا الصدد قال مسؤول التسويق في شركة عمومية لإنتاج التجهيزات الكهرومنزلية في أن "شركات هذه الشعبة الصناعية تسجل طلبا متزايدا على منتجات التسخين (مدفئاتي سخانات الماء) خلال هذه الفترة، و نعمل حاليا على ابراز و شرح التقنيات التي اعتمدناها في منتجاتنا لكي نجنب الزبون الوقوع في فخ المنتجات المقلدة أو تلك غير المطابقة للمعايير". و تابع متعامل أخر ممثل شركة خاصة ناشطة في نفس الشعبة الصناعية يقول أن السوق ما تزال تحتوي على مخزونات كبيرة من المنتجات غير المطابقة تم استيرادها خلال سنتي 2013 و 2014 من علامات عديدة و هي منتجات " قاتلة" خصوصا نلك التي تشتغل بالغاز، "و المطلوب منا كمنتجين محليين المساهمة في مساعي التحسيس التي تباشرها السلطات العمومية ". على صعيد مشاريع التطوير و الابتكاري فقد ركز ممثلي الشركات العارضة على ابراز مستويات الاندماج في الصناعة المحلية حيث كانت العديد من الأجنحة محط زيارات موجهة لطلاب الجامعات و المعاهد العليا المتخصصة في الشعب التقنية، حيث يتلقون مختلف الشروحات حول مسارات الانتاج من المادة الأولية الى غاية تعبئة و تغليف المنتوج و ذلك عبر عروض فيديو مدعمة بشرح تفاصيل كل مرحلة. وحسب أغلب العارضين فان نسبة الاندماج الصناعي في شعبة الصناعات الإلكترونية و الكهرومنزلية تصل الى 60 بالمائة ( شاشات التلفزيون المسطحة عالية الوضوح و الهواتف النقالة ) و ما بين 70 الى من 90 بالمائة بالنسبة لتشكيلة واسعة من المنتجات الكهرومنزلية خصوصا تجهيزات التبريد و الطباخات و سخانات الماء و الأفران الكهربائية...). وفي الجناح المركزي ايضا تشهد أجنحة البنوك و المؤسسات المالية المشاركة في الصالون الوطني للمالية "إكسبو فينونس" اقبالا متزايدا للزوار و خصوصا من طرف المهنيين و التجار و أصحاب المهن الحرة للاستفسار عن المنتوجات البنكية الاسلامية و طرق الاستفادة منها. كما أن القروض الاستهلاكية في اطار الصيرفة الإسلامية كانت ايضا محل استفسارات و انشغالات الكثيرين. 18 شركة صناعية عسكرية في الموعد جناح الوئام هو أيضا وللعام الثاني على التوالي محطة لأكثر من 18 شركة تابعة لمديريات الصناعات العسكرية والعتاد والمنشآت العسكرية فضلا عن قيادتي القوات البحرية و الجوية . و تختص هذه المؤسسات في مجالات حسب ما صرح به مسؤول في مديرية الاتصال للجيش الوطني الشعبي لوأج - في قطاعات حيوية عديدة أبرزها الصناعات الميكانيكية (السيارات و العربات الصناعية)ي صناعة قطع الغيار و بناء و اصلاح السفني تجديد عتاد الطيران و الإلكترونيات والصناعات النسيجية. و حسب ذات المسؤول فان جناح الصناعات العسكرية في المعرض سخر فرق متخصصة من الكوادر العسكرية لشرح مسارات الانتاج المتبعة، مع ابراز الخصائص التقنية لكل منتوج ونسبة الاندماج الصناعي فيه. من جانبه أوضح الرائد بن زيان مختاري مسؤول الجودة و النوعية بمخبر الهندسة و التطوير للميكانيك و الإلكترونيك التابع للمديرية المركزية للعتاد أن هذه المنشأة الأولى في افريقيا متخصصة في المعايرة والقياس من شأنها أن توفر للدولة نفقات كبيرة كانت تستنزف للتصديق على المنتجات في الخارج. وحسب ذات المسؤول فان هذا المخبر "أكسب الجزائر سمعة دولية على صعيد احترام مقاييس المطابقة" كما أنه يسهل من عمليات ولوج المنتجات الجزائرية الى الاسواق "الاكثر صرامة" من حيث مدى الالتزام بمقاييس الجودة و النوعية. و بخصوص الصناعات النسيجية العسكرية فقد شهدت وثبة قوية منذ 2012 حسب ممثل الجناح الذي يضم مختلف المنتجات الموجهة لأفراد الجيش الوطني الشعبي حيث تصل نسبة الاندماج الصناعي فيه الى 100 بالمائة اذا ما استثنينا القطني المادة الاولية المستخدمة. جناح مصنعي السيارات: ضغط كبير و استفسارات عن القروض الاستهلاكية وبخصوص جناح الشركات المحلية لتركيب السياراتي فقد يشهد ضغط كبير من طرف الزوار للاطلاع على منتجات الوكلاء التسعة الذين يعرضون نماذج مركبة محليا ، لكن هذه المرة دون فتح فضاءات للبيع لتفادي الفوضى التي من الممكن ان تنجر عنها هذه العملية حسب المنظمين. لكن عدد من الزوار تأسفوا عن ارتفاع اسعارها مقارنة بأسعار نفس النماذج التي كانت تستورد سابقا . في هذا الصدد قال كريم .ب (اطار متقاعد) " كنا ننتظر أن تكون اسعار النماذج المركبة محليا سهلة المنال و بأقل الاسعار لكن العكس هو الحاصل. يجب تقديم الطلبية و دفع أكثر و انتظار آجال قد تتراوح ما بين 3 الى 4 أشهر". أما سعاد .ك (موظفة) فقد اكدت أنها اقتنت نفس السيارة من نفس الوكيل في سنة 2015 بسعر اقل ب 50 بالمائة من السعر المعتمد اليوم:"هذا الوضع لا يمكن ان يحفز على الشراء". كما انصبت اغلب انشغالات و استفسارات الزوار حول امكانية الشراء عن طريق القرض الاستهلاكي. في هذا الصدد اوضح ممثلي الشركات العارضة أن العمل بالقرض الاستهلاكي ما يزال ساريا المطلوب فقط تقديم الطلب على مستوى قاعات عرض الوكلاء واتمام العملية على مستوى البنوك.