جدّد الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين دعوته إلى ضرورة التحلّي بالحكمة والحيطة للخروج من الأزمة التي تعيشها الجامعات الجزائرية والعودة إلى طاولة النّقاش والحوار للوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف، خاصّة تلك المتعلّقة بالمعابر والتطابقات بين النّظامين الكلاسيكي وال "أل· أم· دي"، وكذا توحيد المقاييس على المستوى الوطني، داعيا في الوقت ذاته المسؤول الأوّل على القطاع إلى إقالة المسؤولين الذين أثبتوا فشلهم في التسيير والاستجابة لمطالب الأسرة الجامعية· أكّد الاتحاد في بيانه الختامي للاجتماع الوطني لرؤساء المكاتب الوطنية الذي انعقد أمس الأوّل لمناقشة وتحليل الأوضاع الجامعية، وكذا الأوضاع النّظامية للمنظّمة أنه مستعدّ للحوار البنّاء مع كافّة شركاء الأسرة الجامعية والمساهمة كقوّة اقتراح وتمثيل للشريحة الطلاّبية من أجل الارتقاء بالجامعة الجزائرية إلى الموقع الذي يفترض بها أن تحتلّه كمركز إشعاع وطني علمي وتقني يخوّلها أن تشارك في الجهد الوطني للتنمية، داعيا كافّة الأطراف للخروج من هذه الأزمة التي وصفها بالعلّة المزمنة بضرورة التمسّك بتطبيق الميثاق الجامعي الذي يعدّ أهمّ مطلب للاتحاد في الجامعة الجزائري ويدعو إلى تفعيل دور المجلس الوطني لأخلاقيات المهنة الجامعية· كما دعا الاتحاد في بيانه الختامي إلى تحدّي معايير واضحة فيما يخصّ الانتقال من الليسانس إلى الماستر وإلى الدكتوراه، إلى جانب عقد ندوة وطنية حول الخدمات الاجتماعية من أجل إصلاحها مع حلّ الديوان الوطني للخدمات الجماعية بعد العجز الذي أثبته في تسيير المصالح المخوّلة له وعدم وجود مركزية في التسيير، مؤكّدا على ضرورة تحسين معيشة الطلبة داخل الإقامات الجامعية من أجل العودة للدراسة وذلك بالعودة إلى الطاقة النّظرية للإقامات الجامعية وكذا تطهير كافّة الإقامات من الغرباء والدخلاء الذين لا علاقة لهم بالجامعة، مع إعادة تسيير النّوادي وردع ظاهرة التجارة داخل الحرم الجامعي· وختم الاتحاد بيانه بالتنديد بالتصرّف غير المسؤول لبعض رؤساء المؤسسات الجامعية الذين عيّنوا وفدا للمشاركة في الندوات الجهوية والوطنية دون علم الطلبة·