العلاقات الجنسية غير المحمية سبب أول في انتقال الفيروس الدعم النفسي للمرضى يقي المجتمع من انتشار داء السيدا شدد المختصون في مجال مكافحة السيدا بالجزائر العاصمة على ضرورة مكافحة التهميش والوصم لدى المصابين بهذا الداء من خلال تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي لهم والحد من انتشار الفيروس في أوساط المجتمع. خ.نسيمة /ق.م اعتبر المختصون من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والمعهد الوطني للصحة العمومية والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض الفيروسية الهادي فليسي بالقطار خلال يوم إعلامي أن العلاقات الجنسية تعد العامل الرئيسي المتسبّب في انتشار الإصابة في أوساط المجتمع بنسبة 90 بالمائة مشيرين الى أن التهميش والوصم يدفع بالمريض إلى إخفاء مرضه مما يتسبب في استمرار انتقال فيروس فقدان المناعة المكتسبة (سيدا) . وفي هذا الصدد أوضح الدكتور كمال آيت أوبلي مختص في الأمراض الفيروسية بالمعهد الوطني للصحة العمومية أن 90 بالمائة من انتقال الفيروس تتسبب فيها العلاقات الجنسية غير المحمية سيما لدى الفئات الهشة مؤكدا أن السيدا أدى إلى وفاة 35 مليون شخص عبر العالم منذ ظهوره في بداية الثمانينات . وأضاف أنه بالرغم من تعليمات وزارة الصحة التي تدعو إلى عدم تهميش المرضى فإن بعض الأطباء لازالوا يقومون ببعض التصرفات التي تدفع بالمصابين إلى إخفاء مرضهم ونقل العدوى إلى أشخاص آخرين . وشدد ذات المختص من جانب آخر على الوقاية من خلال تفادي علاقات جنسية غير شرعية بالنسبة للمتزوجين واستعمال الواقي بالنسبة للفئات الأخرى من المجتمع مؤكدا أن الفئة الأكثر عرضة لهذه الآفة بالجزائر هي شريحة البالغين 15 سنة فما فوق. وأشار في نفس الإطار إلى أنه بالرغم من المجهودات المبذولة لمكافحة الوباء والتخفيض من نسبة الإصابة فإن السلطات العمومية لازالت تعتبرها مرتفعة حيث تسجل 800 حالة جديدة سنويا . بدوره تطرق مدير الوقاية وترقية الصحة بالوزارة الدكتور جمال فورار إلى مختلف البرامج التي سطرتها السلطات العمومية سواء في إطار أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة أو الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الداء 2016 / 2020 والتي تهدف إلى تخفيض الإصابة بهذا الداء يالإضافة إلى المخطط الوطني لمكافحة انتقال الفيروس من المرأة الحامل إلى الجنين. ومن بين العراقيل التي لازالت تقف في وجه مكافحة الفيروس أشار المختصون إلى غياب التنسيق بين القطاعات ونقص في ضمان حقوق المصابين بالإضافة إلى انعدام بحوث علمية حول الداء . وفي هذا السياق أكدت الدكتورة عائشة عباد من المؤسسة الاستشفائية الهادي فليسي بالقطار على أهمية تشجيع الإقبال على الكشف المبكر بالمراكز ال15 المتواجدة عبر الوطن ومكافحة تهميش المرضى . وفي الأخير دعا المختصون كل وسائل الإعلام إلى مرافقة البرامج الوطنية لمكافحة الآفات الاجتماعية مع التركيز على جوانب الوقاية مع مراعاة الجوانب الاجتماعية والثقافية.