قال الدكتور عيساني محمد الطاهر، على هامش فعاليات اليوم الدراسي الجهوي الإعلامي والتحسيسي حول داء فقدان المناعة المكتسبة «إن الجزائر تسجل كل سنة 900 حالة جديدة من الإصابة بالسيدا، فيما تشير الإحصاءات بأنه ومن سنة 1985 إلى غاية نهاية سنة 2015 فإن عدد الحاملين للسيدا بالجزائر يقدر ب 8 آلاف و600 حامل وأكثر من ألف مريض هذا ما توقفت عنده « الشعب» بعين المكان. أضاف الدكتور «والأخطر من ذلك حسب تقرير خاص بالسيدا تم إعداده عن طريق عملية تقص، أن 20 بالمائة من المصابين من المراهقين البالغين من العمر 15 سنة، أصيبوا بهذا الداء عن طريق الممارسات الجنسية غير المحمية، أما على مستوى ولاية سكيكدة وحسب مسؤول مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان فإنّ عدد المصابين والحاملين لوباء السيدا يقدر ب 10 أشخاص». اليوم الدراسي الذي احتضنه فندق «رويال توليب» ببلدية فلفلة ، اتخذ شعار» لنرفع أيدينا من أجل الوقاية من السيدا»، التعريف بالسيدا باعتباره مرض فيروسي مزمن ومعدي، ينتج عن انتقال الفيروس من إنسان مصاب إلى إنسان سليم بطرق مختلفة ومتعددة، سيما منها العلاقات الجنسية غير المحمية و عن طريق الدم الملوث وأيضا من الأم الحاملة للفيروس إلى جنينيها، كما تم التطرق إلى كيفية التكفل بالأشخاص المصابين بالداء على مستوى المؤسسات الاستشفائية المختلفة بالخصوص الأشخاص الحاملين للسيدا المترددين بكثرة على العيادات الطبية لجراحة الأسنان أين تم التأكيد على ضرورة تعقيم الأدوات المستعملة مع كل عملية جراحة للأسنان، وفيما يخص الوقاية من الإيدز، فقد تم التأكيد خلال هذا اليوم الدراسي بأنه يجب أن تكون هناك ثقافة الفحص الطوعي لدى الفرد الجزائري للتأكد حول ما إذا كان مصابا بالسيدا أم لا زيادة إلى هذا وجوب إخضاع المرأة الحامل للتحاليل الطبية، وفي سياق متصل بالوقاية فقد تم التأكيد أيضا على أهمية التربية الجنسية للأطفال مع إشراك الوالدين في المنهجية البيداغوجية التربوية للحد من انتشار الوباء في أوساط المراهقين خاصة، لأن أصل الوقاية هي معرفة الوباء وكيفية الانتقال إلى الإنسان وتبني الطرق البيداغوجية والتربوية في تنوير المجتمع مع إعطائه الصورة الطبيعية للحياة. وجاء اليوم الدراسي حول داء فقدان المناعة المكتسبة « السيدا» بتنظيم من المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بسكيكدة، بالتنسيق مع المؤسسات العمومية للصحة لسكيكدة وتحت إشراف مديرية الصحة والسكان للولاية، وقام بتأطيره أساتذة وأطباء مختصون من جامعتي قسنطينةوسكيكدة إضافة إلى مختصين في علم النفس الإكلينيكي شددوا على ضرورة فتح حيز بالمستشفى الطبي يكون معزولا وتابعا لمصلحة الأمراض المعدية للتكفل الطبي بحالات مرض السيدا وعدم تركهم في عزلة وتهميش وعرضة لمعاناة وجروح لا تندمل.