5 دول غاب عنها الأمان في 2017 الإرهاب يضرب أوروبا بقوة يبدو أن الإرهاب أبى أن يترك 2017 تمر بسلام ففي أوروبا لم يعد هناك بلد آمن وأصبح من الأمور العادية أن تنفجر قنبلة أو تمر شاحنة لتدهس العشرات أو يقوم أحدهم بإطلاق النار بشكل عشوائي ليقتل ويصيب عدد كبير من المارة. ومهما تنوعت أسباب تلك الهجمات سواء كان مرتكبها مختل عقليا أو متعصب دينيا فالمحصلة النهائية واحدة خوف وعدم الإحساس بالأمان بالإضافة لعشرات القتلى والمصابين وذكرى سيئة فلم يعد الإرهاب غريبا على بعض الدول كفرنساوبريطانيا لكن أن يصيب دولة كفنلندا كان غريبا ويوحي بتوغل آثاره في كافة أرجاء أوروبا. برشلونة 13 قتيلا و80 مصابا تلك كانت المحصلة النهائية لهجوم برشلونة الذي وقع بمنطقة لاس رامبلاس حيث قام أحد المهاجمين بقيادة سيارة فان ودهس المارة مما تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى. صنفت وزارة داخلية إقليم كتالونيا الحادث بكونه هجوم إرهابي وأضافت الشرطة أنه جرى اعتقال شخص واحد فيما تم إغلاق محطات المترو والقطار في المنطقة كما طلبت الشرطة من الناس عدم الاقتراب من منطقة الهجوم كما طلبت من الأشخاص الموجودين فيما بعد الخروج للشوارع حتى إشعار آخر وأمرت سلطات كتالونيا بإلغاء كافة الفعاليات العامة كإجراء احترازي. من جهته أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن حادث الدهس ببرشلونة حيث أكدت وكالة أعماق أن منفذي هجوم برشلونة هم من جنود داعش ونفذوا العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف . فنلندا واحدة من أكثر الدول الأوروبية استقرارا لكنها تعرضت هي الأخرى لضربة إرهابية صنفت بكونها الأولى من نوعها أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين من جنسيات مختلفة بمدينة توركو. كما أعلنت الشرطة أنها قامت باعتقال أربعة أشخاص جميعهم من أصول مغربية لكونهم على علاقة بمنفذ الهجوم ذو ال18 عاما و الذي أراد بهجومه استهداف النساء على ما يبدو. وقالت وسائل إعلام فنلندية نقلا عن مصدر لم تكشف عن هويته إن منفذ الهجوم كان طالبا للجوء رفض طلبه لكن الشرطة رفضت التعليق مكتفية بالقول إنه كان يخضع لإجراءات اللجوء . ألمانيا كانت مدينة هيدلبرج الألمانية هي الأخرى على موعد مع اعتداء إرهابي في فيفري الماضي أسفر عن إصابة 3 أشخاص بعد قيام مهاجم مجهول بدهس المارة وسط منطقة مخصصة للمشاة. تمكنت الشرطة الألمانية خلال مواجهة مع المهاجم المسلح من إصابته حيث قامت بإطلاق نار عليه أثناء فراره فيما لم تتبين دوافعه أو أسباب الحادث. بريطانيا عاصمة الإرهاب بأوروبا استطاعت بريطانيا الحصول على هذا اللقب لكونها أكثر الدول الأوروبية المحتضنة للعناصر الإرهابية وأكثرهم ممن شهدوا هجمات إرهابية في السنوات الماضية. في سبتمبر الماضي أعلنت الشرطة البريطانية أن اعتداءا وقع في محطة مترو في لندن أوقع 22 جريحا نفذ بواسطة عبوة ناسفة يدوية الصنع . وقال قائد وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن مارك رولي للصحفيين إن الاعتداء الذي وقع في محطة بارسونز غرين في جنوب العاصمة البريطانية برأينا إلى تفجير عبوة ناسفة يدوية الصنع كما تعاملت السلطات مع الحادث بكونه عمل إرهابي. أما في مارس الماضي فقد قام مهاجمين يستقلان مركبة من نوع هيونداي توسان رمادية بدهس حوالي 10 أشخاص على جسر ويستمنستر قبل أن تصطدم بالسور. لم ينتهي الأمر على ذلك بل شوهد رجل يرتدي ملابس سوداء يطعن ضابط شرطة بسكين في ساحة القصر القديم وبعد أن تم تحذير المهاجم أطلق شرطيان من الشرطة المدنية النار عليه أربع مرات. لقي 7 أشخاص مصرعهم في هذا الحادث فيما أصيب 48 آخرين من ضمنهم شرطيين. تبنى تنظيم داعش الإرهابي مسؤولية هذا الهجوم الذي قام به مهاجمين الأول هو كورام بات 27 عاما وكان متزوجا ولديه أطفال وكان يقطن في أحد ضواحي لندن أما الثاني فهو رشيد رضوان 30 عاما. فرنسا كان لفرنسا أيضا نصيبا لا بأس به من الهجمات الإرهابية وعلى رأسها حوادث الدهس حيث كشفت السلطات الفرنسية عن عملية توقيف متهم قام بتنفيذ هجوم دهس جنود فرنسيين في ضاحية لوفالوا بيرى شمالي العاصمة باريس. وقالت السلطات إنها أوقفت المتهم وهو جزائري يبلغ من العمر 36 عاما بينما كان يقود السيارة التي نفذ بواسطتها الهجوم. وأضافت السلطات أن المتهم نفذ الهجوم بسيارة بي.إم دبليو مستأجرة سوداء اللون لكنه تمكن من الهرب بعد تنفيذ هجومه فلجأت الشرطة إلى تتبع مكانه على إحدى الطرق عبر جهاز بث إشارة تحديد الموقع الملحق بالسيارة. وأوضحت أن المتهم تم توقيفه على الطريق السريع قرب بلدة كاليه شمال شرقي فرنسا بعدما عمدت الشرطة إلى تكديس الطريق بعدد من السيارات لتوحي بالازدحام المروري مما سيضطر المشتبه به إلى خفض سرعة قيادته للسيارة وفقا لخطة أمنية.