أوردت مصادر أمنية مطّلعة أنه من المنتظر أن يشهد سلك الشرطة بولاية تيزي وزو تغييرات كثيرة على مختلف المستويات والمصالح التابعة لأمن الولاية، وعلى الأرجح غدا الخميس، وذلك امتدادا لرئيس أمن ولاية تيزي وزو السيّد زيناتي عمار عميد أوّل للشرطة الذي يخلفه المدعو "ب· موسى" رئيس أمن دائرة درارية بالعاصمة، والذي تقلّد عدّة مناصب وترأس مقرّات أمن دوائر بتيزي وزو، على غرار تيفزيرت، مقلع وذراع بن خدّة قبل اِلتحاقه بهذا المنصب المذكور· التغييرات أيضا ستشهدها رئاسات المصالح التابعة للسلك، وكذا مقرّات أمن الدوائر ومقرّات الأمن الحضري الجواري· وعمليات التغيير هذه جاءت مباشرة عقب الزيارة المزدوجة المفاجئة التي عرفتها ولاية تيزي وزو منذ أسبوع من طرف وزير الداخلية والجماعات المحلّية دحّو ولد قابلية والمدير العام للأمن الوطني السيّد عبد الغاني هامل· وتجدر الإشارة إلى أن السنة الجارية ومنذ مطلعها لم تكن بردا وسلاما على الولاية نظرا لجملة الاحتجاجات والمشاكل التي طفت إلى السطح في مختلف القطاعات، وكذا من طرف السكان، ما جعل منها وفي أيّام عديدة مدينة مشلولة بأتمّ معنى الكلمة· وقد سبق لممثّلي المجتمع المدنى أن طالبوا الجهات المعنية بضرورة العمل على استعادة هبة الدولة في الشارع القبائلي، حيث عاد قانون الشارع ليجد لنفسه مكانة لا يستهان بها وسط الشباب بالمنطقة، والذين كثيرا ما نظّموا حركات احتجاجية مبالغ فيها وبدون سبب وجيه ولم تتمكّن مصالح الأمن من احتوائها أو توقيفها لتفادي مواجهات بين عناصر الأمن والشباب المحتجّ·