عددهم ليس كبيرا في بلادنا.. ** * حصة الجزائر من موسم الحج 2018 لم تتراجع أقر وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أمس الثلاثاء أنه تلقى مراسلة من ممثّلي الجالية اليهودية في جزائر مشيرا إلى أنهم لم يطالبوا بفتح دور عبادة خاصة بهم عكس ما تم تداوله سابقا. وذكر محمد عيسى خلال ندوة صحفية عقدها اليوم بدار الإمام في المحمدية بالجزائر العاصمة على هامش الندوة الولائية حول مخاطر الأنترنت في إطار يوم دراسي حول دور المساجد بأن المراسلة تضمنت مطالب من هذه الجالية بعدم فتح دور عبادة خاصة بهم كونهم ليسوا في حاجة لها وليسوا مضطرين لآداء صلاتهم فيها إضافة إلى أن عددهم ليس بالكبير. وفي السياق نفسه أكد عيسى بأنه لا توجد أقليات دينية في الجزائر بل هي جاليات على غرار الجالية الإفريقية المسيحية. مبرزا بأن الدولة تحرص على تخصيص دور للعبادة لهؤلاء الجاليات لضمان حقهم في آداء عباداتهم. من جهة أخرى أكد وزير الشؤون الدينية أن حصة الجزائر في موسم الحج المقبل لم تتراجع وأن التفاوض مازال قائما مع السلطات السعودية حول ألف جواز سفر إضافي والاستفادة من الحصص غير مستغلة لبعض الدول. وفند الوزير أن تكون حصة الجزائر قد تراجعت كما يروّج له وقال أن المملكة العربية السعودية ستقترح على الجزائر ألف جواز سفر إضافي لأداء مناسك الحج هذه السنة . وقد طالبت الجزائر يضيف الوزير في مراسلة أخيرة إلى السلطات السعودية برفع حصتها إلى 41 ألف حاج وكان الجواب سلبيا في الساعة الحاضرة . وأكد أنه في الأسابيع القادمة يمكن التوصل إلى اتفاق يسمح للجزائر ب الاستفادة من حصص الدول التي سوف تغيب عن الحج او التي لن تستهلك حصتها كاملة . وعقب الوزير على هذا الاحتمال بالقول أن الجزائر لا يمكنها أن تنتظر هذه المنة لذلك تم الاتفاق على أن تعقد القرعة على أساس حصة 36 ألف حاج. وأوضح الوزير بشأن أسباب رفض المملكة العربية السعودية لحصص جديدة بالقول أن هذه الأخيرة لا تراجع حصص الدول على أساس الكثافة السكانية وإنما حسب قدرة الاستقبال . وأكد في ذات السياق أنه خلال محادثاته مع وزير الحج السعودي قال أن منى لم تعد تسع الحجاج لذا تفكر المملكة في بناء عمارات في سفوح جبال منى وتحويل المخيمات إلى مخيمات بطابقين و هذا مشروع لن يتحقق هذه السنة وإنما في السنوات المقبلة . وفيما يخص قيمة الحج لسنة 2018 أعلن الوزير محمد عيسى أن كلفة الحج ستقارب ال 50 مليون سنتيم مع زيادة نسبة 5 بالمائة التي تفرضها السلطات السعودية بعد دخولها النظام التجاري العالمي. وفيما يخص مصاريف الإيواء وصف الوزير المفاوض الجزائري ب الجيد لأنه وفّق في تخفيض سعر الإيجار في سكنات مكة بحوالي سبعين ريال مقارنة بالسنة الماضية. ولم يفلح بنفس الدرجة في المدينةالمنورة ما عدا رفع قيمة الوجبة وتخفيض من مصاريف المخيمات .