أقصي المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد في الدور ربع النهائي لكأس إفريقيا للأمم-2018 (29-27) في مباراة كانت متكافئة إلى غاية الدقيقتين الأخيرتين، هذا الاربعاء بليبروفيل. وصمد الخضر أمام منافس كان أحسن تحضيرا إلى غاية الدقيقة 58 (26-26)، لكن طرد اللاعب محمد أمين بلعيد، رجح الكفة لصالح تشكيلة "بالانكا نيقراس" التي لعبت اللحظات الأخيرة من اللقاء بتفوق عددي. وكانت 120 ثانية كافية لصنع الفارق في اللوح الالكتروني بعد أن تلقي المنتخب الجزائري صدمة معنوية كبيرة. ولم يكن الأنغوليون الذين أساءوا التصرف أمام الدفاع الجزائري، كما أن حارسهم مواشسسنقي لم يكن في يومه حيث لم يتمكن من التصدي لأي كرة للهجوم الجزائري وهدافه مسعود بركوس صاحب 9 أهداف. وكان الشوط الأول متكافئا في مجمله حيث انتهى بفارق هدف واحد لأنغولا (13-12). في الشوط الثاني، كانت السيطرة جزائرية خلال ربع الساعة الأول قبل أن يجتاز الخضر فترة فراغ سمحت للاعبي المدرب فيليب كروز بالتقدم (23-20) في الدقيقة 48. في هذا الوقت، أقحم المدرب الجزائري سفيان حيوانيئ اللاعب مصطفى حاج صادوق الذي لم يتأخر في تسجيل هدفين وصنع آخر لحمود آيت الله الخميني ويمنح التعادل (26-26) في الدقيقة (58). ويأتي الخطأ الفادح لبلعيد الذي ترك زملاءه بستة لاعبين في الميدان، والتي استغلها الأنغوليون بنجاح، رغم المحاولات اليائسة للخضر للعودة في النتيجة، لكن دون جدوى. بعد هذه الهزيمة، تبخرت أحلام مونديال-2019، حيث سيكتفي المنتخب الجزائري بلعب المباريات الترتيبية ، حيث ستكون البداية يوم غد الخميس (سا 00ر13) أمام منتخب الكونغو الديمقراطية الذي انهزم بنتيجة عريضة أمام تونس (21-38).