قال عاموس هارئيل الخبير العسكري إن التقديرات العسكرية في جيش الإحتلال تذهب باتجاه أن الساحة الفلسطينية مرشحة لاندلاع صدام عسكري وشيك مقارنة بسواها من الساحات والجبهات المتوترة مع الاحتلال وأضاف: رغم هذه المخاوف لكن هذه الساحة ذاتها توجد في المرتبة الثانية من حيث الخطورة في حين أن جبهتي إيران وحزب الله في سوريا ولبنان تأتي في المكان الأول في حين أن التنظيمات الارهابية وعلى رأسها القاعدة وتنظيم الدولة تحتل المرتبة الثالثة في التهديد الأمني. وأوضح أن ترتيب التهديدات الأمنية والعسكرية على الاحتلال تضمنته الوثيقة المعدلة الاستراتيجية جيش الإحتلال التي وضعها رئيس هيئة الأركان غادي آيزنكوت في 2015 وتم نشر نسختها غير السرية. وقد قسمت الوثيقة المنطقة المحيطة بالاراضي المحتلة إلى جهات تهددها فيما هناك دول صديقة بالإمكان إجراء تنسيق أمني معها. أمير أورن الخبير العسكري بموقع ويللا شدد على أهمية ما يصفها جيش الإحتلال المعركة بين الحروب وهي العمليات العسكرية العلنية والسرية كالاغتيالات والغارات الجوية في سوريا ومن شأنها الإسهام بتعزيز مكانة دولة الكيان في الساحتين الدولية والإقليمية. وأضاف: توجد جملة عوامل أساسية تسهم في زيادة مناعة الاحتلال الأمنية أهمها التفوق العسكري الملموس على أعدائها الدعم الأمريكي إبعاد التهديد النووي الإيراني ضعف الدول العربية وتركيزها على مشاكلها الداخلية تراجع فرضية قيام تحالف عربي ضد الاحتلال وأوضح أن حماس بقطاع غزة سيكون لها التأثير الأكبر على احتمال التصعيد في الضفة الغربية وعلى الجيش الاستعداد لسيناريو متطرف لتطور مواجهة مباشرة مع أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية كما حدث خلال اجتياح الضفة في عملية السور الواقي عام 2002. وختم بالقول: تبقى العمليات الانفرادية منذ أكتوبر 2015 هي التهديد الأخطر حيث تتركز بالطعن والدهس من فلسطينيين لا ينتمون لفصائل ويوليها الجيش أهمية أكبر من عمليات ينفذها مقاتلون منتمون لها.