ن· أيمن أبدت الجماهير الجزائرية سعادتها بالاعتراف المصري الجديد بكون ما حصل للمنتخب الوطني الجزائري يوم 12 نوفمبر 2009 كان مؤامرة بكلّ المقاييس دبّرها نظام الرئيس المخلوع، غير المأسوف عليه حسني مبارك، ونفّذتها عصابة سمير زاهر رئيس ما يُعرف بالاتحاد المصري لكرة القدم· وتداولت المنتديات الإلكترونية الجزائرية على نطاق واسع تصريحات محمد عبد المنصف حارس مرمى منتخب مصر السابق الذي كشف بعض الحقائق المحيطة بتلك المؤامرة بكثير من الحفاوة، وتجديد الثقة في صحّة الرواية الجزائرية للحادثة المذكورة· وكشف محمد عبد المنصف حارس مرمى منتخب مصر السابق ونادي الجونة الحالي أن الحادث الذي تعرّضت له حافلة المنتخب الجزائري في عام 2009 كان من تدبير سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم وعلاء مبارك نجل الرئيس المصري المخلوع· وقال عبد المنصف في تصريحات تلفزيونية إن زاهر اتّفق مع بعض الشباب على تدبير حادث الاعتداء على منتخب الجزائر بالاتّفاق مع علاء مبارك من أجل إرهاب المنتخب الجزائري قبل خوض مباراة القاهرة· تأتي تصريحات عبد المنصف بعد الدعوة التي أطلقها على شبكة التواصل الاجتماعي "الفايس بوك" لمحاربة الفساد في مصر، والتي ينوي من خلالها الكشف عن المتورّطين في أعمال فساد رياضي· وفي نفس السياق، قال حمادة شادي مسؤول العلاقات الخارجية السابق في اتحاد الكرة إن هذا الأمر بالفعل تمّ تدبيره من قبل زاهر وعلاء مبارك، مشيرا إلى أنه كان بإمكان محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري عدم لعب المباراة واحتساب نتيجتها لصالح منتخب بلاده، إلاّ أنه رفض وأصرّ على خوض اللّقاء، وكشف أن زاهر اتّفق مع مجموعة من الشباب للاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري فور وصولها إلى القاهرة، مؤكّدا أنه يمتلك أدلّة حقيقية من بعض هؤلاء الشباب على اتّفاقهم مع رئيس اتحاد الكرة بتدبير ذلك الأمر· وراح شادي إلى أبعد من ذلك حينما كشف أن الأحداث التي وقعت عقب اللّقاء الفاصل بين المنتخبين المصري والجزائري كان بمثابة تمثيلية من جانب زاهر، مؤكّدا أنه لم يتمّ الاعتداء على أيّ مصري في السودان سوى أن بعض الجماهير قامت بتحطيم زجاج الحافلات وإثارة الشائعات، وهو ما أدّى إلى تدمير العلاقات بين الشعبين المصري والجزائري·