تم تسجيل تناقص كبير في أعداد طائر النحام الوردي بالمنطقة الرطبة لسد بوقارة بولاية تيسمسيلت وذلك خلال الفترة الممتدة من نهاية السنة المنصرمة إلى أواخر شهر جانفي الماضي حسبما أفاد به مسؤول الشبكة الولائية لمراقبة الطيور المهاجرة عز الدين سي بشير الذي أوضح أنه تم خلال عملية الإحصاء الشتوي لأصناف الطيور الوافدة على سد بوقارة 11 طائرا للنحام الوردي مقابل أزيد من 200 إلى 300 طائر من هذا النوع في السابق. وأرجع ذات المسؤول هذا التناقص إلى انخفاض كبير في منسوب مياه السد مما تسبب في جفاف المستنقعات المحاذية له والتي تشكل موقعا طبيعيا مناسبا لتواجد طائر النحام الوردي كما أثر الصيد العشوائي وكذا الضجيج الذي يتسبب فيه الكثير من الأشخاص بمحاذاة سد بوقارة على تواجد واستقرار هذا الطائر بذات المنشأة المائية. وأحصت الشبكة الولائية المذكورة التي تضم مختصين من محافظة الغابات في الفترة من 15 إلى 26 جانفي الماضي 1.507 طير مهاجر على مستوى المناطق الرطبة للولاية على غرار سدود كدية الرصفة و مغيلة و بوزغزة والحاجز المائي سيدي عبدون ببلدية سيدي بوتشنت يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى محافظة الغابات إلى إنشاء خلال السنة الجارية مرصد ولائي لمراقبة الطيور المهاجرة بالمناطق الرطبة من شأنه إعطاء نتائج علمية دقيقة على أهم الأصناف وذلك بهدف تثمين وحماية هذه الفضاءات الطبيعية.