تم تسجيل تراجع في أعداد الطيور المهاجرة بالمنطقة الرطبة لسد "بوقارة" (تيسمسيلت) خلال الفترة الممتدة من نهاية السنة المنصرمة إلى غاية أواخر شهر يناير الماضي, حسبما أفادت به يوم الثلاثاء محافظة الغابات. وقد لاحظت الشبكة الولائية لمراقبة الطيور المهاجرة هذا التناقص ضمن عملية الإحصاء الشتوي لأصناف الطيور الوافدة على سد "بوقارة" حيث تم تسجيل 7.073 طير مهاجرحاليا مقابل أزيد من 10 ألاف في السابق, كما أوضح ل/وأج/ رئيس مصلحة حماية الحيوانات والنباتات, عمر ولد عمارة, على هامش زيارة علمية استكشافية للسد بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة. وأرجعت ذات الشبكة, التي تضم مختصين من محافظة الغابات والحظيرة الوطنية للأرز لثنية الحد وطلبة من جامعة تيارت, هذا التراجع إلى ظاهرة الجفاف التي أثرت سلبا على منسوب مياه السد وبالتالي تضرر المستنقعات المحاذية وكذا النباتات والحيوانات التي تتغذى منها الطيور وفق ذات المصدر. كما كان للصيد العشوائي وعمليات الحرث بمحاذاة ذات المنطقة أثره السلبي على استقرارالطيور المهاجرة. ولاحظت نفس الشبكة انعدام تواجد بعض الأصناف من الطيور لاسيما خلال شهر ينايرالجاري بذات السد من أبرزها طائر "أبو ملعقة" و"البط ذو العنق الأخضر" و"الغراب الكبير". وذكر السيد ولد عمارة أن أعضاء الشبكة المذكورة قد قاموا بعدة زيارات في الأيام الماضية عبر مختلف المناطق الرطبة للولاية كسدي "كدية الرصفة" و"مغيلة" والحاجز المائي "سيدي عبدون". وتسعى محافظة الغابات بالتنسيق مع دار الحظيرة الوطنية للأرز الى إنشاء مرصد ولائي لمراقبة الطيور المهاجرة بالمناطق الرطبة من شأنه إعطاء نتائج علمية دقيقة على أهم الأصناف وذلك بهدف تثمين وحماية هذه الفضاءات الطبيعية. وللإشارة فقد استفاد من هذه الزيارة العلمية المنظمة من طرف محافظة الغابات أزيد من 80 طالب وأستاذ من جامعة تيارت تحت إشراف إطارات من ذات المحافظة بالتعاون مع مختصين من دار الحظيرة الوطنية للأرز لثنية الحد ومن سد "بوقارة" بغية التعرف على أهمية هذا الفضاء الطبيعي المصنف وطنيا والعمل على تكثيف البحوث العلمية ذات الصلة.