خلال يوم دراسي بتبسة: الدعوة الى تعزيز الحوار الأسري لمواجهة ظاهرة العنف دعا المشاركون في فعاليات لقاء دراسي نظم مؤخرا بتبسة للحد من ظاهرة العنف بكل أشكاله إلى تعزيز وتفعيل الحوار الأسري على اعتبار أن الأسرة تمثل النواة الأولى والأساسية للتنشئة الاجتماعية . واعتبر متدخلون في هذا اللقاء الذي احتضنته قاعة المؤتمرات الشهيد عباد الزين بعاصمة الولاية تحت شعار يد بيد ضد العنف أن نشر وإشاعة ثقافة الحوار والتواصل بين مختلف أفراد الأسرة والمجتمع سيقلل حتما من انتشار هذه الظاهرة. وجاءت فكرة تنظيم هذا اليوم الدراسي الذي سيكون متبوعا بأيام تحسيسية تستمر إلى غاية نهاية الشهر الجاري لدق ناقوس الخطر خاصة وأن الإحصائيات تشير إلى ارتفاع وتنامي هذه الظاهرة بمختلف أنواعها في أوساط المجتمع محليا. واقترح والي ولاية تبسة عطا الله مولاتي خلال كلمته التي ألقاها بالمناسبة تنظيم ورشات متعددة في مختلف المجالات والقطاعات لدراسة هذه الظاهرة واقتراح حلول لها داعيا إلى توحيد وتضافر الجهود لمجابهة انتشار هذا الوباء لاسيما في قطاع التربية الذي يعرف تسجيل حالات عنف مادي ومعنوي يوميا ضد الأساتذة والتلاميذ داخل وخارج المؤسسات التربوية. تسجيل أزيد من 700 حالة عنف عبر المدارس من جهته أشار مدير التربية عبد المجيد منصر إلى تسجيل 588 حالة عنف معنوي من سب وشتم وتهديد و قرابة 143 حالة عنف مادي على غرار السرقة والضرب والاعتداء بالسلاح الأبيض و ذلك خلال الثلاثي الأول من السنة الدراسية الحالية تم التعامل معها -كما قال- عن طريق تسوية الخلافات وإعداد محاضر الصلح وحول عدد منها إلى المجالس التأديبية والعدالة. وأضاف مدير التربية أنه تم استحداث خلايا للإصغاء والمتابعة على مستوى المؤسسات التربوية البالغ عددها 570 مؤسسة عبر بلديات الولاية يتم من خلالها استقبال الشكاوى ومعالجتها بهدف التقليل من حالات العنف وتسوية النزاعات سلميا. ودعا المشاركون في اللقاء إلى ضرورة تكثيف العمل الميداني والجواري من خلال تنظيم مثل هذه الأيام الدراسية والملتقيات لدراسة أسباب انتشار الظاهرة والعمل على إيجاد حلول وقائية منها وحتى ردعية للقضاء عليها وذلك بإشراك كل الأطراف والهيئات والجمعيات الفاعلة وكل مكونات المجتمع المدني.