من أبرز مخاطرها الإصابة بالسكري السمنة تزحف إلى فئة الأطفال تحولت السمنة الى داء العصر الدي يرعب الكثيرين خاصة وأنها تسبب عدة أمراض مزمنة وخطيرة على غرار السكري والضغط الدموي والأزمات القلبية والكولسترول لذلك يحذر الأطباء من ذلك الداء الجديد ولعل أن المشكل لا يطارد الكبار بل انتقلت الظاهرة الى فئة الأطفال المتمدرسين بحيث سجلت نسب لا بأس بها من حالات السمنة ببعض المدارس مما ينذر بالخطر خاصة وانها طريق للإصابة بأمراض السكري وأمراض أخرى تكون عواقبها خطيرة على فئة الأطفال. خ .نسيمة /ق.م ستطلق مديرية الصحة والسكان لوهران حملة للكشف عن البدانة في الوسط المدرسي اعتبارا من السنة الدراسية القادمة حسبما علم لدى رئيس مصلحة الوقاية بذات المديرية وسيسمح التكوين حول موضوع البدانة الذي انطلق اول امس بوهران بإطلاق حملة حول الكشف عن البدانة عبر مختلف المؤسسات التربوية خلال السنة الدراسية المقبلة. أضاف الدكتور يوسف بوخاري في تصريح صحفي على هامش هذا اللقاء .تأتي هذه الحملة بعد أن تبين في تحقيق أولي أجرته ذات المديرية حول البدانة في الوسط المدرسي أن 9 في المائة من المتمدرسين يعانون من البدانة ويتراوح سنهم بين 6 و 14 سنة حسبما ذكره رئيس مصلحة الوقاية والمكلف أيضا بالاتصال بالمديرية الولائية للصحة والسكان. كما أشارت نتائج التحقيق الذي استهدف عينة تتشكل من قرابة 300 تلميذ الى أن 12 في المائة من التلاميذ يعانون من زيادة في الوزن وبذلك فأنهم يعتبرون بدناء في المستقبل حسبما أوضحه ذات الطبيب مشيرا الى أن هذا التحقيق استهدف 6 مدارس بأحياء النجمة ( شطيبو) و المقري و السلام . ومن جهة أخرى تم تسجيل بوهران أربع اصابات بداء السكري من نوع الثاني عند المتمدرسين خلال سنة 2017 وهذا لم يكن موجودا قبل ذلك وترجع أسبابه إلى النمط الغذائي المعتمد لدى هؤلاء المصابين وفق ذات المصدر وتنتظم هذه الدورة التكوينية حول البدانة التي تدوم ثلاثة أيام من طرف المديرية الولائية للصحة والسكان وتستهدف الأطباء العامين لمختلف المؤسسات الصحة الجوارية وبوحدات الكشف والمتابعة للصحة المدرسية بوهران ويؤطرهم جمع من المختصين في أمراض الغدد و التغذية وفي جراحة البدانة وطب النفس. إجراء أكثر من 40 عملية جراحية للسمنة منذ 2011 أجرت مصلحة الجراحة العامة بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 لوهران أكثر من 40 عملية جراحية تخص السمنة منذ أكتوبر 2011 حسبما علم لدى الطبيب الجراح عيسى بن سليمان من ذات المستشفى وأعطت هذه العمليات التي استعملت فيها تقنية المنظار دون شق البطن نتائج إيجابية كما أوضح لوكالة الأنباء الجزائرية الدكتور بن سليمان على هامش تنظيم دورة تكوينية حول البدانة بوهران. مؤخرا وأشار ذات المصدر الى أن العمليات الأولى تمت بالتعاون مع فريق أجنبي وبمبادرة من البرفيسور محمد بوبكر الذي يعتبر أول من أدخل هذه التقنية بذات المصلحة. وقد خضع إلى جراحة السمنة مرضى تتراوح أعمارهم بين 20 و 40 سنة ويزنون بين 130 و180 كلغ حسبما ذكره ذات الجراح الذي يعد مختصا في الجراحة العامة عن طريق المنظار مبرزا أن مصلحة الجراحة العامة بالمؤسسة الاستشفائية المذكورة تعتبر الوحيدة على مستوى الوطن التي تجري هذا النوع من العمليات الجراحية. ومع انتشار ثقافة جراحة السمنة في الجزائر فإن قائمة الانتظار أصبحت تضم حاليا أكثر من 50 مريضا حسبما ذكره الجراح بن سليمان الذي يعد أحد أعضاء الفريق الطبي الذي يقوم بهذا النوع من الجراحة. وتستغرق مدة إجراء عملية السمنة التي يشرف عليها حاليا فريق طبي جزائري مائة بالمائة في المتوسط ساعة ونصف ويمكث المريض في المستشفى ثلاثة أيام فيما يخضع للمتابعة من النواحي النفسية والجراحية والغذائية على مدى الحياة كما أشير اليه وتنظم هذه الدورة التكوينية حول البدانة بمبادرة للمديرية الولائية للصحة ولسكان وتستهدف الأطباء العامين لمختلف مؤسسات الصحة الجوارية وبوحدات الكشف والمتابعة للصحة المدرسية بوهران ويؤطرهم جمع من المختصين في أمراض الغدد والتغذية وفي جراحة البدانة وعلم النفس.