ما بات يميز مواكب الأعراس في العاصمة وغيرها من الولايات هو مرافقة بعض الدراجات النارية لتلك المواكب وأصبح حضورها من باب الضرورة ما أدى إلى المغامرة بالأرواح وإعاقة حركة المرور تبعا للطريقة الجنونية والمتهورة التي يقوم بها بعض الشبان في قيادة تلك الدراجات بدون الالتزام حتى بالوسائل الضرورية اللازمة في قيادة مثل تلك المركبات، بحيث نجدهم يتمايلون يمينا وشمالا لخلق أجواء مميزة إلا أنها عادة ما تنقلب إلى حزن وندامة وتنقلب تلك الأفراح إلى أتراح نتيجة القيادة المتهورة وانعدام مسؤولية البعض. خ. نسيمة يعد اقتحام الدراجات النارية لمواكب الأعراس شيئا جديدا في مجتمعنا بدأ يتكرر في الأعراس عبر الطرقات ويكتسب كعادة جديدة، بحيث تتوسط سيارة زف العروس تلك الدراجات النارية المحاذية لها من الجانبين ويذهب هؤلاء الشبان إلى التمايل يمينا وشمالا بدراجاتهم وكأن الطريق ملكهم الخاص مما يؤدي إلى عرقلة حركة المرور. ويتخذ باقي السائقين الاحتياطات الضرورية لتفادي الخطر الذي يهددهم سواء على مستوى الطرق السريعة أو داخل المدن، إضافة إلى ما تحدثه تلك المواكب الغريبة من فوضى وازدحام عبر الطرقات. بحيث تميزت اغلب المواكب في الفترة الأخيرة بالفوضى وانعدام مسؤولية البعض بعد أن يذهبوا إلى خلق أجواء خاصة إلا أنها تكلفهم غاليا في اغلب المرات، ويكون الثمن حياتهم وانقلاب تلك الأفراح إلى أتراح نتيجة تلك السلوكات المتهورة التي لم يتفاعل معها الجميع نتيجة العواقب الوخيمة لتلك الأفعال التي تهدد من يقوم بها وكذا الآخرين. في هذا الصدد اقتربنا من بعض المواطنين حول تلك الظاهرة التي باتت تهدد أفراح الجزائريين وأرواح غيرهم من مستعملي الطريق، فقال السيد عثمان انه كثيرا ما جذبته خلال قيادته للسيارة تلك السلوكات الممارسة من طرف البعض على مستوى الطرقات في مواكب الأعراس وما يميزها هي تلك القيادة المتهورة سواء للدراجات النارية أو حتى للسيارات التي تتحول نوافذ أبوابها إلى مقاعد للجلوس، أما الدراجات النارية فحدث ولا حرج بحيث تستعصى القيادة العادية بمحاذاة هؤلاء الشبان ووجب التزام أقصى درجات الحيطة والحذر لتفادي حوادث المرور ورأى أنها أصبحت تشبه بكثير المواكب الرياضية التي تنطلق لمناصرة فريق ما ولا يخفى للجميع إفرازاتها السلبية وعواقبها الوخيمة التي حدثت في كم من مرة. أما السيدة نوال فقالت أن مواكب اليوم تختلف كثيرا عن مواكب الأمس التي كانت بطريقة هادئة ومتزنة ولا يظهر للمرء أنها مواكب أعراس إلا بسماع إيقاع الزرناجية مما جعلها تسلم من الحوادث المميتة التي نسمع بها هنا وهناك نتيجة الطريقة المتهورة والقيادة الجنونية لمواكب اليوم، والتي يسببها خاصة الشبان فيكون هدفهم خلق أجواء مميزة إلا أنهم يدفعون حياتهم وحياة غيرهم ثمنا لذلك، وأضافت انه لا يروقها أبدا ما لحق مواكب اليوم من ممارسات وسلوكات، لاسيما إلحاقها بالدراجات النارية ومخاطر قيادتها الجنونية من طرف بعض الشبان. وعلى العموم فالكل بين رفضه لما بات يلحق مواكب الأعراس في الوقت الحالي والتي باتت أشبه بكثير بالفوضى العارمة الممارسة في الملاعب ومناصرة الفرق الرياضية، والتي غالبا ما تكون عواقبها وخيمة فالحذر والرزانة مطلوبين في مثل تلك المناسبات السعيدة حتى لا تتحول إلى مآتم.