لا يذهلك منظرهن وهن يجبن الشوارع والمدن الكبرى على متن الدراجات النارية بمختلف أنواعها بل وبتن يحفظن العديد من ماركاتها كالفيسبا وياماها إلى غيرها من الأنواع الأخرى التي يستعصى عامة على الجنس الأنثوي تحديدها بالنظر إلى الميول الذكورية لتلك الوسيلة كوسيلة نقل سريعة بات يفضلها الكثيرون عن السيارات. وقد اقتحمت عالمها العجيب والمغامر مؤخرا فتيات وأوانس من مختلف الأعمار وبعد أن ألفنا ركوبها من طرف الشبان بكل تهور بتنا نصادف فتيات من مختلف الأعمار وهن يركبنها بكل تحد بالنظر إلى المخاطر التي تغمر تلك الوسيلة من كل ناحية وجانب. اقتحمت النسوة مؤخرا عالم ركوب مختلف وسائل النقل فبعد أن اعتدن عليهن وهن يقدن السيارة رحن إلى وسائل أثقل كالحافلة والشاحنة على الرغم من عدم تلاؤم تلك الوسائل الثقيلة مع بنيتهن الضعيفة وحسهن المرهف إلا أن الإرادة والعزيمة تفعلان المستحيل، ورحن مؤخرا يقتحمن عالم قيادة الدراجات النارية ذلك العالم العجيب والغريب الذي لم يقو عليه حتى الرجال بالنظر إلى الخطورة التي تتميز بها قيادة ذلك النوع من الوسائل الخطيرة، لاسيما وان لم يتم تزويدها ببعض ضرورياتها كالخوذة مثلا، وبعد أن لاحظنا غيابها لدى بعض المراهقين التزمت الفتيات بتلك الاحتياطات الضرورية بالنظر إلى حذرهن الشديد فهن أكثر حذرا إذا ما قارناهن مع بعض المراهقين. ويعد امتطاء الفتيات لذلك النوع من الوسائل شيئا جديدا في مجتمعنا بعد أن ألفنا ركوبه من طرف الرجال، إلا أن المرأة أو الفتاة الجزائرية أبت إلا اقتحام جميع المجالات كانت آخرها ظهور بعض الفتيات وهن يقدن مختلف الدراجات النارية في شوارع ومدن العاصمة، في مظهر يلفت انتباه الكل بالنظر إلى كون تلك الظاهرة جديدة في مجتمعنا ولم نألفها بعد. فالدراجة النارية بطبيعتها فيها ميل للجنس الذكوري وكانت بالأمس القريب تبعد كل البعد عن الفتيات إلا انه مؤخرا وبعد تأثر الجميع ببعض العادات الغربية بدأت أفكارهم تغزو شيئا فشيئا إلى مجتمعنا. وتلك الظاهرة هناك من أيدها وهناك من عارضها وقال أنها لا توافق البتة الطبيعة الذكورية، قالت السيدة مليكة أنها مؤخرا شاهدت فتاة في الثلاثينيات وكلها أناقة تقود دراجة نارية من الحجم الكبير لا يقوى على قيادتها بتلك الطريقة حتى الشبان وظهرت في مظهر خارق للعادة، لفت انتباه كل من كان يعبر الطريق وشدته طريقة القيادة الجنونية والجذابة لتلك الفتاة التي ضربت بكل المخاطر عرض الحائط في ظل لحظات استمتاعها بقيادة الدراجة بكل فخر واعتزاز مما يبرهن أن المرأة الجزائرية اقتحمت جميع المجالات التي كانت تصعب حتى على الرجال وقالت أنها أعجبت بها وبشجاعتها، ومن الطبيعي أن تقتحم ذلك المجال فهو ليس عيبا أو شيئا محرما. أما السيدة نورة فكان لها رأي مخالف وقالت أنها لا تقبل فكرة قيادة الدراجات النارية من طرف الرجال فما بالنا النسوة بالنظر إلى الخطورة التي تميز دلك النوع من وسائل النقل، وقالت أنها تراها اقرب إلى الذكور عنه إلى الإناث لاسيما في مجتمع محافظ مثل مجتمعنا، ومن شأن هؤلاء الفتيات أن يتعرضن إلى اللوم والعتاب ناهيك عن المعاكسات التي لا يسلمن منها ويتحملن مسؤوليتها بفعل ما أقدمن عليه.