أعرب بنيامين نتانياهو عن الأمل في حضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب حفل تدشين السفارة الأمريكية في القدس في مايو المقبل موضحاً أنه سيناقش هذه الإمكانية خلال لقائهما الاثنين في واشنطن. وأوضحت الدبلوماسية الأمريكية أن نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس تحدّد في ماي وفي السادس من ديسمبر أعلن ترامب الذي خالف عقوداً من السياسة الأمريكية على هذا الصعيد نقل سفارة بلاده إلى القدس تزامناً مع الذكرى السبعين لقيام دولة الاحتلال الصهيوني (ذكرى النكبة الفلسطينية). وأعرب نتانياهو الذي كان يتحدث لدى توجهه إلى الولاياتالمتحدة ليل السبت الأحد عن رغبته في دعوة الرئيس الأمريكي لحضور الاحتفال. وقال أريد أن أشكره. وسأناقش معه (ترامب) بالتأكيد هذه الإمكانية . وتأتي زيارة نتانياهو فيما العلاقات الثنائية في ذروتها. إلى ذلك رفض نتانياهو تنظيم انتخابات مبكرة في حين تحقق معه الشرطة في قضايا فساد عدة ويواجه ائتلافه الحاكم أزمة. وبعد أن تطرقت وسائل الإعلام إلى احتمال تنظيم انتخابات تشريعية في يونيو المقبل بدلاً من نوفمبر 2019 قال نتانياهو قبل مغادرته إلى الولاياتالمتحدة لا يوجد أي مبرر لذلك في حال توفرت الإرادة الحسنة أنا لديّ هذه الإرادة وآمل أن تكون كذلك لدى سائر الشركاء في الائتلاف. وأضاف للإذاعة العامة في هذه الحال يمكن أن تنهي الحكومة ولايتها بصورة طبيعية في الموعد المحدد السنة المقبلة . وأوصت الشرطة الشهر الماضي بتوجيه تهم إلى نتانياهو بالاحتيال وإساءة الائتمان في قضيتين وهو متورط كذلك مع زوجته سارة في قضية ثالثة استجوبته الشرطة بشأنها الجمعة لخمس ساعات. في المقابل يواجه نتانياهو بداية أزمة حكومية تتعلق بتجنيد الشباب اليهود المتدينين في الجيش في حين هددت الأحزاب المتشددة المؤتلفة معه بعدم الموافقة على مشروع موازنة 2019 هذا الشهر إذا لم يقر الكنيست قانوناً يستثني المتشدّدين من الخدمة العسكرية ليتفرغوا للدراسة الدينية بعد أن ألغت المحكمة العليا قانوناً بهذا المعنى أقره الكنيست السنة الماضية. لكن حزب إسرائيل بيتنو القومي المتطرف بزعامة وزير الدفاع افيغدور ليبرمان وحزب كلنو من اليمين الوسط بزعامة وزير المالية موشيه كحلون يعارضان مثل هذا القانون.