بقلم: فاطمة الزهراء بولعراس دعنا من التعريف والتخريف دعنا من الألقاب والمصطلحات دعنا من القذف والتهم واظهروا على حقيقتكم أيها المستخفون تحت دثار النور المحلقون في سماوات الأفكار الساهرون على الحرية أين هو نوركم المتجلبب بالظلام؟ وشمسكم التي تريدون بها حرق الأنام؟ اعترفوا أنكم مثل كل البشر تخطئون وقد لاتصيبون أبدا هذا نداء لكل أدعياء التنوير الذين لايعرفون منه إلا التهجم على معتقدات الناس والاستهزاء بهم فإذا جد الجد وجدتهم أجبن من فأر يسخرون من خلق الله وهم يؤدون طقوسا يجدون فيها راحتهم بينما يقومون هم أنفسهم بطقوس تافهة فيها حتفهم لا محالة لماذا تخربون صدور الناس بوسواسكم الخناس؟ لماذا تريدون جعلهم يهيمون على وجوههم بلا هدى؟ أم أنكم تعتقدون أن هداكم هو الهدى؟ ماهو دليلكم؟ احتقاركم للدين؟ استهزاؤكم بالمتدينين الساذجين؟ دعوهم وانفعونا بفهمكم الذي فيه تمترون؟ وعلمكم الذي علمكم الجرأة وسلبكم الحياء هداكم إلى التفكير وسلبكم التدبير ووقعتم فيما وقع فيه غيركم وزدتم عليه يأتيكم الواحد منهم وقد أشهر قلمه( غرورا) فلا يجد فيه سوى(محمد) ورب( محمد) كي يبدأ الصعود إلى درب الشهرة باسم الله ونبيه رغم أنه لايذكر إسم الله ونبيه والله إنكم تشبهون مسيلمة الذي دخل التاريخ بسبب( الكذب)وادعاء النبوة فحتى عندما أراد أن يأتي بوحي جديد لم يبتعد عن أسلوب الوحي القديم فألف من ذات نفسه الغيورة الطامعة كلاما أخذه من القرآن وزاد وحرف بمباركة الأبالسة والشياطين فلماذا لم يخترع شيئا جديدا لايشبه القديم؟ وكذلك أنتم أيها المدعون لماذا لاتخترعون إلهاما جديدا بدل إنكار وجود رب الناس الذي لا يعبأ بكم لولا دعاؤكم ومادمتم كذبتم فسوف يكون لزاما لزاما فضحكم وفضح صغاركم وأنانيتكم لزاما مواجهتكم بسننكم الفاسدة التي ستتحملون وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة الدنيا تعج بالفقر والجهل والمرض لماذا لاتوجهون جهودكم لمحاربة هذه الأعداء الظاهرة وتصرون على توجيه بنادقكم نحو عدو غير منظور هو خالقكم؟ ونبي ذهب إلى ربه منذ قرون بعد أن أدى الأمانة ونصح الأمة وجعلهاعلى المحجة البيضاء فإن كنتم لاتصدقونه فهذا شأنكم ألستم من تدعون إلى جعل مسألة الدين مسألة شخصية ؟ فلماذا تبشرون بدينكم الجديد الذي( لاتؤمنون به) أنتم شخصيا بل تسوقونه خدمة لمن استلبوكم ومسخوا قلوبكم وعقولكم؟ تعرفون جيدا أن مشكلة الإنسان ليس الدين بل( الظلم) والاستقواء والخبث يعني غياب القيم والأخلاق وليس وجود الله وتعرفون أن المتدينين ليسوا الدين والمسلمين ليسوا الإسلام فلا توجهوا ألسنتكم وأقلامكم لدحض الموجود بل (إن استطعتم) لخط الجديد والأجدى والأنفع لخلق الله لقد جربنا الكثير منكم فوجدناهم لايختلفون في كثير ولا في قليل عن أولئك الذين لم يفهموا جوهر الدين ولا أولئك الذين لم يفهموا جوهر العلم ولا أولئك الذين فهموا وبخلوا أو فهموا وحرفوا أو الذين ضلوا وزاغوا فإذا كنتم تؤمنون حقا بحرية من يعبد ( حجرا) فالأولى أن تثقوا بمن يعبد الواحد الأحد فهو على الأقل تعالى في سماه ولا أحد يستطيع أن يقذفك بحجارته ومع ذلك أدعوكم إلى الأوبة والتوبة قبل أن تصيبكم لعنته وأنا على يقين أنكم تعرفون أنكم لاتؤمنون بما تقولون فكيف تريدون أن بصدقكم الناس أم تعتقدون أن من يجاريكم هو يفعل ربما ولكن من باب التسلية ليس إلا! فقد كذب التنويريون ولوصدقوا وسيبقي في نفسي شيء من( إن وأخواتها) نحوكم حتى وأنا أقول لكم على طريقة جدي رحمه الله