عشرات الأطفال القتلى في قصف على الملاجئ جحيم الغوطة يتواصل بلغ عدد الذين فروا من الغوطة الشرقية بسبب الحملة العسكرية الشرسة والحصار المستمر نحو ثمانين ألف شخص بحسب وزارة الدفاع الروسية في حين تواصل قوات النظام بدعم روسي قصفها مما أدى إلى سقوط العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن العدد الإجمالي للمدنيين الذين غادروا الغوطة الشرقية المحاصرة ارتفع إلى 79 ألفا و702 منذ بدء عملية إنسانية. وأشارت إلى أن معظمهم من الأطفال. وأضافت الوزارة في بيان نشر على موقعها على الإنترنت أول أمس الاثنين أن 6046 مدنيا غادروا الغوطة عبر ممرات إنسانية. ومنذ الخميس الماضي بدأ النزوح الجماعي من الغوطة بفرار آلاف من الطرف الجنوبي في حين واصل آلاف المدنيين الخروج عبر معبر خصصته قوات النظام السوري. وتتهم موسكوودمشق المعارضة المسلحة بإجبار السكان على البقاء دروعا بشرية وتنفي المعارضة ذلك وتقول إن الحكومة تهدف إلى تفريغ المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة من سكانها. قصف وقتلى وفي سياق متصل قالت المصادر في سوريا إن 32 مدنيا قتلوا وأصيب عشرات في قصف قوات النظام وروسيا على مدن وبلدات الغوطة الشرقية. وأضافت أن 15 طفلا قتلوا في قصف استهدف أحد الملاجئ في مدينة عربين في حين أوضحت مصادر ميدانية أن الغارة الجوية استهدفت بثلاثة صواريخ مدرسة يستخدم الطابق السفلي منها ملجأ للمدنيين. في الأثناء قال الدفاع المدني إن الأحياء السكنية في مدينة دوما شهدت قصفا من قوات نظام بشار الأسد وروسيا بالفوسفور الحارق المحرم استخدامه دوليا وببراميل متفجرة مما أسفر عن دمار كبير واندلاع حرائق في مناطق سكنية وممتلكات للمدنيين. وتشن قوات النظام السوري منذ 18 فيفري حملة عسكرية على الغوطة الشرقية المحاصرة التي يقطنها نحو أربعمئة ألف مدني بدأت بقصف عنيف ترافق لاحقا مع هجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من 80 من هذه المنطقة التي تعد آخر معقل لمقاتلي المعارضة قرب دمشق ومنذ بدء هجوم القوات الحكومية قتل في الغوطة الشرقية أكثر من 1435 مدنيا. وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قرارا بالإجماع في 24 فيفري الماضي بوقف فوري لإطلاق النار لمدة ثلاثين يوما ورفع الحصار غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.