مجازر مرعبة وجثث الأطفال في كل مكان ** الإسلامي السوري يطالب بغضب عالمي *يونيسف: لم يعد لدينا كلمات لوصف معاناة الأطفال في سوريا يتواصل حمام الدم بسوريا الشقيقة التي تغرق كل يوم شوارع مدنها في أشلاء الضحايا التي باتت المشهد العام منذ سنوات والأطفال الأبرياء على راس القائمة ق.د/وكالات ارتفعت حصيلة مجزرة الغوطة الشرقية إلى 100 قتيل وفق إحصائيات نشرت أمس الثلاثاء بعد هجوم دام قام به النظام السوري وحلفاؤه على المنطقة المحاصرة وغالبية القتلى من المدنيين. أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الإحصائية مشيرا إلى تصاعد هجمات النظام السوري وحلفائه في منطقة الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة قرب دمشق خلال 24 ساعة. وقال المرصد إن الضربات الجوية وإطلاق الصواريخ وقصف مناطق بالجيب المحاصر أدت أيضا إلى إصابة 325 شخصا. وتقول الأممالمتحدة إن نحو 400 ألف شخص يقطنون الغوطة الشرقية التي تخضع للحصار منذ 2013. من جهته علق منسق الأممالمتحدة الإقليمي للأزمة السورية على التصعيد وقال: الوضع الإنساني للمدنيين في الغوطة الشرقية يخرج عن نطاق السيطرة . وأضاف: الكثير من السكان ليس لديهم خيار يذكر سوى الاحتماء في الملاجئ والغرف الحصينة تحت الأرض مع أبنائهم . وبدأ التصعيد من النظام وحلفائه مساء الأحد في الغوطة الشرقية التي تعد آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة قرب دمشق وأن من بين القتلى 18 طفلا. وقال الدفاع المدني المعروفة باسم الخوذ البيض في الغوطة الشرقية إن ضربات جوية كثيفة ومدفعية قصفت سقبا وجسرين وحمورية وبلدات أخرى هناك أمس الاثنين. وأضاف أن 20 شخصا قتلوا وأصيب العشرات في حمورية وحدها. يشار إلى أن النظام يعمد إلى الحصار والهجمات واتفاقات الإجلاء المحلية بمساعدة روسيا وإيران. من جانبه قال المتحدث باسم جماعة فيلق الرحمن وائل علوان إن قصفا مكثفا وقع طوال الساعات الماضية. وأضاف لا يوجد اجتياحات ميدانية على الأرض واشتباكات لكن هناك قصف وتمهيد ناري كبير جدا . الأممالمتحدة تطالب بوقف الهجوم على الغوطة وعلقت بدورها الأممالمتحدة على الهجوم مطالبة بالوقف الفوري لاستهداف المدنيين في الغوطة الشرقية. وقال منسق الأممالمتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا بانوس مومتزيس الليلة الماضية في بيان إن استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق يجب أن يتوقف حالا في وقت يخرج الوضع الإنساني عن السيطرة . من جهته نقل المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق قلق العاملين في المجال الإنساني في سوريا بشأن سلامة وحماية حوالي أربعمئة ألف شخص محاصرين في الغوطة الشرقية. وكانت الأممالمتحدة قالت الأسبوع الماضي إن سوريا تشهد بعضا من أسوأ المعارك خلال الصراع الذي اقترب من دخول عامه الثامن مشيرة إلى أن سوء التغذية زاد بشدة في الغوطة لا سيما بين الأطفال. سوء التغذية وقال مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية إن سوء التغذية زاد بشدة في الغوطة الشرقية لاسيما بين الأطفال ولا تكاد تتوفر أي مساعدات غذائية. وأضاف أن تقارير تشير إلى أن تصاعد العنف دفع قرابة 15 ألف مدني إلى الفرار من منازلهم الشهر الماضي والاحتماء بملاجئ مؤقتة أو أقبية المباني. وتقع الغوطة الشرقية ضمن خطط لوقف إطلاق النار في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة توسطت فيها روسيا بمساعدة تركيا وإيران. ويقول سكان وعمال إغاثة إن اتفاقات عدم التصعيد لم تخفف معاناتهم. وتقلص الغذاء والوقود والدواء. وألقى لافروف باللوم في الأوضاع الحالية في الغوطة الشرقية على استفزازات مسلحة من جبهة النصرة التي كانت تابعة للقاعدة في السابق وكذلك بسبب استهداف دمشق. ويتهم الفصيلان الرئيسيان في الغوطة الشرقية موسكو والنظام السوري بانتهاك اتفاقات عدم التصعيد. ويقولان إن موسكو والجيش السوري يستخدمان وجود بضع مئات من مقاتلي جبهة النصرة ذريعة لمهاجمة المنطقة. جثث الأطفال في كل مكان في مدينة حمورية التي قتل فيها 20 مدنياً جراء الغارات تكرر المشهد ذاته مستشفيات مكتظة بالجرحى وعاملون طبيون لا يقوون على معالجة جميع الجرحى. وأفادت المصادر بأن المستشفى وبسبب ارتفاع عدد الضحايا بدأ بتحويل العديد من الحالات إلى مراكز طبية أخرى. في مشرحة المستشفى يتمدد رجل على الأرض وقد أصيب بجروح بالغة في رأسه إلا أن قلبه لم يتوقف عن الخفقان. لم يقو الأطباء على اسعافه ولم يجدوا حلاً إلا أن يتركوه جانباً في محاولة لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الجرحى الاخرين المتوافدين إليهم. ويواجه عمال الانقاذ والمسعفون والأطباء في الغوطة الشرقية صعوبة في اتمام مهماتهم جراء ارتفاع أعداد الضحايا والنقص في الامكانات والمعدات نتيجة الحصار المحكم الذي تفرضه قوات النظام منذ العام 2013. الإسلامي السوري : لا بدّ من غضبة شعبية تُبرز للعالم عمق المأساة من جهته دعا المجلس الإسلامي السوري إلى غضبة شعبية تبرز للعالم عمق المأساة في الغوطة الشرقية بريف دمشق والتي تتعرض لهجمات عنيفة من النظام وحلفائه . والمجلس الإسلامي السوري تأسس في 2014 في مدينة اسطنبول التركية ويضم نحو 40 هيئة شرعية ورابطة إسلامية وعلماء دين ينتمون للمعارضة. وشدد المجلس الإسلامي على ضرورة أن تتحرك الجبهات في كل المناطق لا سيما جبهة حوران مهد الثورة وجبهات الشمال لتخفيف العبء عن إخوانهم في الغوطة الشرقية . وأضاف أن هذا التحرك يهدف ل عدم ترك المجال للنظام لينفرد بكل جبهة على حدة الواحدة تلو الأخرى . وأكد المجلس على وجوب وقوف جميع فعاليات الثورة الإعلامية والإغاثية والسياسية في الداخل والخارج بما لديها من إمكانات إلى جانب إخواننا في الغوطة الشرقية ومدهم بكل مقومات الصمود والدفاع . وأوضح أنه لا بدّ من غضبة شعبية تبرز للعالم عمق هذه المأساة العار في جبين الإنسانية إذ ترافق الحصار والتجويع مع القتل والتدمير . وزاد في الوقت نفسه نأمل من كل الحكومات والمنظمات الدولية والشعبية أن تشارك في رفع المعاناة عن الشعب عامة وعن الغوطة الشرقية بشكل خاص . وبارك المجلس ما اعتبرها الخطوة الموفقة التي تكللت باندماج فصيلي الأحرار (أحرار الشام) والزنكي (نور الدين الزنكي) في تجمع جبهة تحرير سوريا . وتمنى أن يسفر هذا الإنجاز عن نواة حقيقية لدعم تشكيل الجيش الوطني الذي يضم كل الفصائل تحت راية وقيادة واحدة . ولقد أعربت الأممالمتحدة عن قلقها حيال أمن وسلامة 400 ألف مدني محاصرين في الغوطة الشرقية من قبل قوات النظام السوري حيث تواصل تلك القوات استهداف المنطقة. جاء ذلك على لسان نائب الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك إذ حذر من أن سوء التغذية زاد بشدة خصوصا بين الأطفال في الغوطة الشرقية وأن الأمراض المعدية بدأت بالظهور. وتشكل الغوطة الشرقية التي يحاصرها النظام منذ حوالي 5 سنوات إحدى مناطق خفض التوتر التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في 2017 بضمانة كل من تركياوروسيا وإيران وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة وتحاصرها قوات النظام منذ 2012. وفي مسعى لإحكام حصارها كثفت قوات النظام بدعم روسي عملياتها العسكرية في الأشهر الأخيرة ويقول مسعفون إنّ القصف طال مستشفيات ومراكز للدفاع المدني. يونيسف: لم يعد لدينا كلمات لوصف معاناة الأطفال في سوريا أصدرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) _بياناًس يخلو من الكلمات امس الثلاثاء تعبيراً عن غضبها لمقتل عدد كبير من الأطفال في منطقة الغوطة الشرقية السورية المحاصرة ودمشق. ويبدأ البيان الصادر عن جيرت كابيلاري المدير الإقليمي ليونيسف بملحوظة تقول _لا توجد كلمات تنصف القتلى من الأطفال وأمهاتهم وآبائهم وأحبائهمس. وتُركت بعد ذلك في البيان عشرة أسطر فارغة بين علامتي تنصيص في إشارة إلى عدم وجود نص. وجاء في هامش تفسيري أسفل الصفحة _تصدر يونيسف هذا البيان الخالي من الكلمات. لم يعد لدينا كلمات لوصف معاناة الأطفال وغضبناس. وأضاف _هل ما زال لدى من يتسببون في هذه المعاناة كلمات تبرر أعمالهم الوحشية؟س وتحاصر قوات موالية للنظام السوري نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية منذ سنوات لكن الحصار اشتد هذا العام وزادت الهجمات على المنطقة. وتخالف أساليب الحصار والهجمات دون تمييز على مناطق المدنيين _قواعد الحربس المتفق عليها دولياً. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قواتاً موالية للنظام السوري شنت غارات جوية على الغوطة الشرقية الليلة الماضية وفي وقت مبكر من صباح امس الثلاثاء. وأضاف المرصد الذي يراقب مجريات الحرب السورية ومقره بريطانيا أن أكثر من مئة شخص قتلوا في غارات جوية وضربات صاروخية وقصف للمنطقة .