بدأ عشرات النشطاء الفلسطينيين فعالية لزراعة ألف شتلة من أشجار الزيتون بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948 ضمن مسيرة العودة وكسر الحصار. ورفع المشاركون في الفعالية المنظمة من قبل القوى الوطنية والإسلامية الأعلام الفلسطينية بالتنسيق مع وزارة وجمعية الإغاثة الزراعية وهيئات شعبية وحملة زراعة الزيتون في بلدة جباليا شمال قطاع غزة وفي خانيونس جنوب القطاع. وقال نشطاء إن الهدف من الفعالية توجيه رسالة بأن الفلسطينيين متمسكون بحق العودة للبلدات والقرى التي هجروا منها عام 48 . وقال نبيل دياب القيادي في حزب المبادرة الوطنية الفلسطينية: سنوصل رسالة لحكومة اليمين المتطرف في دولة الاحتلال إن كان كبارنا قد ماتوا فإن صغارنا لن ينسوا . وأوضح أن غرس الشتلات الزراعية من شأنه أن يوصل رسالة إلى الإدارة الأمريكية بأن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي من الحلول المنقوصة وأنه لن يقبل إلا بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس مع ضمان أكيد لحق عودة اللاجئين إلى أراضيهم وقراهم . وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة التي شكلتها الفصائل الفلسطينية الرئيسية أعلنت السبت الماضي انطلاق مسيرة العودة الكبرى في ال30 من الشهر الجاري لتتجه إلى المنطقة الحدودية. وأوضح عضو اللجنة الإعلامية في الهيئة حسين منصور أن الفعاليات ستكون سلمية وبخطوات غير مسبوقة قرب الحدود. ولفت إلى وجود تحضيرات لمسيرة مليونية بتوقيت متزامن في غزة والضفة والشتات والداخل الفلسطيني بذكرى النكبة في 15 ماي المقبل. وكانت الإذاعات المحلية التي تبث من قطاع غزة نظمت موجة إذاعية موحدة مساء الجمعة الماضي ناقشت مسيرة العودة الكبرى من الزوايا السياسية والقانونية والنضالية. وشارك في موجة البث الموحدة التي تواصلت على مدى ساعتين معظم الإذاعات المحلية في قطاع غزة والتي تمثل مختلف الفصائل والتيارات الفلسطينية. واستضافت الموجة قيادات فصائلية وقانونيين ووجهاء وشخصيات مجتمعية وخلال الموجة قال القيادي في الجبهة الشعبية هاني الثوابتة إن مبادرة مسيرة العودة الكبرى أصبحت محل إجماع للكل الفلسطيني . وأوضح الثوابتة أن الدعوة أشارت إلى أن يكون يوم الأرض هو يوم انطلاق مسيرة العودة لتكون طريقنا نحو فلسطين التاريخية وفي إطار الجهد الجماعي لتحقيق الوحدة الميدانية للشعب الفلسطيني بكل أطيافه .