حصار حتى الموت وقصف حتى الإبادة ** تبقى غزة في مرمى المواجهة المستمرة مع الصهاينة الذين لا يدخرون جهدا في استهداف المدنيين بشتى الطرق من خلال الحصار حتى الموت والقصف حتى الإبادة ! ق.د/وكالات أفادت مصادر في قطاع غزة بأن طائرات الاحتلال شنت فجر أمس الأحد سلسلة غارات على مناطق مختلفة من القطاع حيث سمع دوي انفجار شرقي مدينة غزة. وأشارت إلى أن الطيران الحربي التابع للاحتلال من طراز أف 16 شن عشر غارات استهدفت أراضي خالية وموقعا للمقاومة شرق حيي الزيتون والشجاعية شرق وجنوب مدينة غزة. ولفتت إلى أن هذا القصف لم يسبقه أي إعلان من قبل جيش الاحتلال عن عمليات نفذها فلسطينيون لكنه يبدو أنه انتقام من تفجير عبوات في المناطق الحدودية بين الفينة والأخرى. فقد انفجرت عبوة ناسفة السبت قرب السياج الحدودي دون أن تسفر عن إصابات وفق جيش الاحتلال لكنه رد باستهداف موقع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالمدفعية وهو ما أدى إلى إصابة شخص بجروح وصفت بالطفيفة. كما انفجرت الخميس الماضي عبوتان ناسفتان على الحدود وردّ جيش الاحتلال أيضا باستهداف مواقع حماس. يشار إلى أن أيا من الفصائل الفلسطينية بينها حركة حماس لم تتبن هذه التفجيرات لكن الاحتلال يحمل الحركة المسؤولية. ولقد أعلن جيش الاحتلال أمس الأحد أن قواته المتواجدة على حدود قطاع غزة أحبطت محاولة لإعادة بناء نفق هجومي يتبع للذراع العسكرية لحركة حماس. وبحسب جيش الاحتلال فإن العملية العسكرية اعتمدت على معلومات استخباراتية دقيقة إلى جانب تكنولوجيا جديدة لتدمير الأنفاق لافتا إلى أن النفق الهجومي يقع بالقرب من معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة. يشار إلى أن الاحتلال يحاول جاهدا منذ انتهاء الحرب على قطاع غزة في عام 2014 الحد من خطر الأنفاق التي يعتبرها سلاحا استراتيجيا تمتلكه الفصائل الفلسطينية. حماس: الاحتلال يُصعّد بغزة لإحباط مسيرة شعبية قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن التصعيد المتواصل على قطاع غزة واستهداف مواقع المقاومة هو خطوة استباقية من قبل الاحتلال لخلط الأوراق وإفشال فعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار مؤكدة أن ذلك لن يتحقق أبدا وأنه سيشكل حافزا للفلسطينيين للإصرار على المواجهة والمضي قدما في الزحف نحو الحدود. وفي وقت مبكر من صباح امس قصفت طائرات الاحتلال مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية وأراضي خالية شرق مدينة غزة. وأحدثت الغارات أضرارا مادية في المواقع المستهدفة ولكن لم يُبلَّغ عن إصابات. وقال الاحتلال إنه قصف عدة أهداف تابعة لحماس في غزة ردا على تفجير عبوة ناسفة على الشريط الحدودي. وكان الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي قد قال في بيان إن عبوة ناسفة انفجرت على الحدود مع غزة دون وقوع أي إصابات أو أضرار في حين رد الجيش بقصف موقع يتبع لحماس مما تسبب بإصابة فلسطيني. وفي تصريح آخر أعلن الاحتلال صباح أمس أنه أحبط محاولة لاستئناف حفر نفق في منطقة كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة. وفي سياق ذي صلة نصب جيش الاحتلال عددا كبيرا من الحواجز في المجلس الإقليمي أشكول (مجمع مستوطنات) على الحدود مع قطاع غزة. وذكرت القناة العاشرة أنه قد يكون هناك حدث أمني في المنطقة دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأشارت إلى أن قوات الجيش انتشرت بشكل مكثف هناك. وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار قد أعلنت السبت عن انطلاق التحضير لفعاليات مسيرة العودة الكبرى من الضفة وقطاع غزة باتجاه الحدود بين القطاع والأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948 يوم الثلاثين من الشهر الجاري مشيرة إلى أن الفعاليات ستكون سلمية. وذكرت الهيئة أنه سيتم الإعداد لمسيرة مليونية بشكل متزامن في غزة والضفة وفي الشتات وأراضي فلسطين التاريخية