شنّ الطيران الإسرائيلي نحو 15 غارة على عدة أهداف في قطاع غزة، وأكثر من 40 قذيفة مدفعية استهدفت الأراضي والمناطق الحدودية، خلال ال 48 ساعة الماضية، أسفرت عن مقتل فلسطينية وجرح اثنين آخرين. وتعرض القطاع على مدار اليومين الماضيين لقصف مدفعي وجوي إسرائيلي، قالت تل أبيب، إنه جاء ردًا على إطلاق قذائف صاروخية من القطاع، وأنفاق لحركة "حماس" تحت الأرض بهدف الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية لتنفيذ هجمات، ولم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عن هذه القذائف.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم، إن "القصف الإسرائيلي على غزة، أسفر (حتى اللحظة) عن مقتل مسنّة فلسطينية وإصابة شابين بجروح متوسطة، جراء إصابتهم بشظايا قذائف إسرائيلية.
فيما أفاد مراسل الأناضول، نقلًا عن شهود عيان، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنّت خلال اليومين الماضيين، 15 غارة جوية على أراضٍ زراعية خالية، في مدينتي رفح وخانيونس جنوبي القطاع، كما استهدفت أبراجًا عسكرية تتبع لفصائل المقاومة، كما استهدفت الآليات المتمركزة على الحدود، أراضٍ جنوب وشمال القطاع بأكثر من 40 قذيفة هاون.
وتجددت صباح اليوم، حالة التوتر والتصعيد بين قوات الجيش الإسرائيلي ومقاومين فلسطينيين في المنطقة الحدودية، حيث شنّ الطيران الحربي، غارة على مدينة خانيونس (جنوب)، في وقت أكد فيه مراسل الأناضول أن الآليات المتمركزة على الحدود شرقي مدينة رفح (جنوب)، تواصل منذ الصباح إطلاق قذائفها المدفعية تجاه الأراضي الزراعية.
وكشفت حماس، يوم أمس، عن اتصالات مع وساطات عربية وأممية، شملت مصر وقطر والأمم المتحدة، لتهدئة الأوضاع الميدانية في غزة، ووقف التصعيد الإسرائيلي، وهو ما لم تعقب عليه إسرائيل حتى اللحظة، لكن الحركة حذرت في الوقت نفسه، إسرائيل من التوغل في القطاع، وقال القيادي فيها خليل الحية إن "أي دخول أو توغل للعدو في غزة لن تقبله المقاومة".